استمع إلى الملخص
- أحرزت فصائل المعارضة السورية تقدماً ملحوظاً بعد إطلاق عملية "ردع العدوان"، حيث سيطرت على مدينة درعا وتقدمت نحو العاصمة دمشق، مما يعزز آمال المتظاهرين في تحرير سورية.
- دعا الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى عدم تدخل الولايات المتحدة في الوضع السوري، مؤكداً أن سورية ليست صديقة للولايات المتحدة، بينما تستمر واشنطن في دعم "قوات سوريا الديمقراطية".
تجمع ناشطون من أجل سورية ومواطنون أميركيون من أصل سوري، اليوم السبت، أمام البيت الأبيض، احتفالاً بانتصار المعارضة السورية، آملين تحسن الأوضاع في بلادهم. وردد الناشطون شعارات ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد، على غرار "يسقط حكمك يا بشار نحنا الثورة، وحرية حرية"، ورفعوا الأعلام السورية.
وقال ريمي حسون، أحد الناشطين المشاركين في الوقفة، في تصريحات لـ"العربي الجديد": "14 سنة أحلم بهذا اليوم، مع كل تخاذل هذا العالم، نحلم أن نعيش معاً في سورية حرة، وهؤلاء المتجمعون من كل محافظات سورية، ونحن هنا موجودون لمناصرة الثوار الموجودين في سورية".
من جانبها، أشارت سارة محمد، أميركية من أصل سوري، في حديثها لـ"العربي الجديد"، إلى أنها تشارك في التظاهرة للاحتفال بأنه يجرى تحرير سورية من نظام بشار الأسد، وقالت: "لم نكن نتوقع أن يحدث هذا بعد سنوات من الثورة، والكثيرون فقدوا الأمل خاصة في ظل الأوضاع في الشرق الأوسط واستمرار الإبادة الجماعية في غزة، وندعو لأن تتغير الأمور للأفضل وأن نشاهد تحرر مختلف البلدان في الشرق الأوسط".
وتواصل فصائل المعارضة السورية إحراز تقدّم لافت منذ أن شنت عملية مفاجئة أطلقت عليها اسم "ردع العدوان" في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت. وأعلنت فصائل المعارضة، فجر اليوم السبت، سيطرتها على مدينة درعا، جنوبي سورية، بعد التوصل إلى اتفاق مع جيش النظام السوري لتأمين انسحابه بشكل منظم، فيما وصلت في الريف إلى مدينة الصنمين، لتصبح على بعد نحو 20 كيلومتراً من البوابة الجنوبية للعاصمة.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اعتبر، السبت، عبر منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال، أن على الولايات المتحدة ألا "تتدخل" في الوضع في سورية، مع إعلان فصائل المعارضة بدء مرحلة "تطويق" دمشق. وقال ترامب قبيل لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه بباريس إن "سورية في حال من الفوضى، لكنها ليست صديقتنا، ولا ينبغي للولايات المتحدة أن تكون لها أي علاقة. هذه ليست معركتنا. فلندع الوضع يأخذ مجراه. دعونا لا نتدخل".
وتقيم الولايات المتحدة قواعد في شرق وجنوب سورية ضمن تحالف دولي أطلقته دول غربية لمحاربة تنظيم داعش في عام 2014. وتدعم واشنطن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق البلاد.