نائب عن حزب "ديم": لا شروط بدعوة أوجلان لحل الكردستاني وإلقاء السلاح
استمع إلى الملخص
- أكد النائب سري ثريا أوندر أن الدعوة جاءت بدون مساومات، مشيرًا إلى أهمية قياس نبض الشارع من خلال اجتماعات في 120 نقطة للاستماع لمقترحات الناس واعتراضاتهم.
- التقى أوندر مع صلاح الدين دميرطاش في المستشفى، حيث أكد أن المحادثة الهاتفية بين دميرطاش وزعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشلي كانت ودية ولم تتطرق لدعوة أوجلان.
قال النائب البرلماني في حزب "ديم" الكردي في تركيا سري ثريا أوندر إن دعوة مؤسس "حزب العمال الكردستاني" عبد الله أوجلان للحزب بحل نفسه وإلقاء السلاح جاءت بدون أي شروط مسبقة أو لاحقة، وذلك في حوار أجرته معه، أمس الاثنين، قناة "خبر تورك"، تطرق لكواليس اللقاءات والتطورات المرتبطة بالمرحلة الجديدة التي أفضت إلى الدعوة التي أطلقها أوجلان الخميس الماضي. والتقى أوندر، بالإضافة للنائبة برفين بولدان، مع أوجلان 3 مرات بعدما أطلق زعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشلي في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي دعوته التي طالب فيها أوجلان بإعلان حل الحزب وإلقاء السلاح مقابل الاستفادة من حق الأمل (العفو).
وأوضح أوندر أن أوجلان أبلغهم بأنه "حاول فهم كلام باهتشلي وتحليله، وبالنهاية فهم أن المسؤولية تقع عليه، واعتبر أنها دعوة ذات قيمة عالية، وبناء عليه عمل على تحليل المقاربة الجديدة مع التطورات الدولية وفي المنطقة وعواقب التطورات وكلفتها المالية والاجتماعية وتأثيرها على الأجيال المقبلة، ما حمّله مسؤولية عالية"، وقال إن حزب العدالة والتنمية ربما أيضا أخذ وقته بالتفكير عميقاً بهذه الدعوة.
ورداً على سؤال بخصوص إمكانية وجود شروط أو مطالب علنية أو سرية أدت للوصول إلى دعوة أوجلان، قال أوندر: "لا، نهائياً، لا توجد في هذه الدعوة أي شروط، لا شروط مسبقة، ولا شروط لاحقة"، وأضاف "هناك أناس باتوا تحت التراب وآخرون في السجون ضمن هذا المسار"، مشيراً إلى أن "الأكراد أيضاً يتساءلون، نريد تأسيس السلام معاً، وسننظر لآمال كل طرف، لا يوجد طريق آخر"، وتابع: "أقسم بشرفي أنه لا توجد أي مساومة أو شروط".
والخميس الماضي، وجه أوجلان في رسالة تليت من قبل النائبة في حزب ديم برفين بولدان عقب زيارة ثالثة له في سجنه، دعوة لـ"حزب العمال الكردستاني" من أجل إلقاء السلاح وحل نفسه. النائب البرلماني الكردي أوضح أنه ستكون هناك اجتماعات في 120 نقطة من أجل قياس نبض الشارع والاستماع للناس ومقترحاتهم واعتراضاتهم، ومحاولة الحصول على أجوبة منهم.
وفي السياق ذاته، كشف أوندر أنه التقى مع زعيم حزب "الشعوب الديمقراطي" السابق صلاح الدين دميرطاش المعتقل في المستشفى، بعد حصوله على إذن ليوم واحد لحضور عملية جراحية خضعت لها زوجته باشاك. وأضاف أن محامي دميرطاش تقدموا بطلب إلى وزارة العدل وتم تقديم الأمر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتمت الموافقة، والتقى مع زوجته قبل العملية. وقال أوندر: "خلالها اتصل باهتشلي وتحدث معي وبلّغ سلامه لدميرطاش وزوجته وتمنى لها الشفاء، سائلا عما إذا كانت هناك أي مطالب لهما لتقديمها في المستشفى".
وكانت هناك تسريبات تتعلق بإجراء باهتشلي محادثة هاتفية مع دميرطاش، ليؤكدها أوندر، وأوضح في الحوار أن الحديث كان وديا وبسيطا، ولم يتم التطرق فيه لدعوة أوجلان. وكشفت صحيفة "حرييت" أن الاتصال الهاتفي بين باهتشلي ودميرطاش جرى في 28 فبراير/شباط الماضي، أي بعد يوم واحد من دعوة أوجلان.