نائب رئيس البرلمان اللبناني: متفائلون بشأن وقف إطلاق النار والعدو يُصعد كلما اقترب الاتفاق

25 نوفمبر 2024
إلياس أبو صعب خلال مقابلة في بيروت، 8 نوفمبر 2022 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعرب إلياس بوصعب عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، مشيراً إلى أن التصعيد الإسرائيلي يأتي نتيجة اقتراب اتفاق جدي، وأن نتنياهو يلجأ للتصعيد للضغط على الأطراف الأخرى.
- أشار بوصعب إلى أن إسرائيل تقتل المدنيين بشكل عشوائي، مما يكلفها أثماناً دولية، خاصة بعد مذكرة اعتقال نتنياهو، مما قد يجعله يعيد التفكير في حملته العسكرية.
- أكد بوصعب على أهمية وجود فرنسا في لجنة المراقبة والالتزام بالقرار 1701، مشيراً إلى انتظار الرد الإسرائيلي على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار.

أعرب نائب رئيس البرلمان اللبناني إلياس بوصعب عن تفاؤله بشأن قرب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، لكنه استدرك بالإشارة إلى أنه لا يمكن الجزم بخصوص أي شيء في ظل وجود بنيامين نتنياهو على رأس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ولجوء الاحتلال إلى التصعيد العسكري كلما اقترب من اتفاق جدي.

وقال بوصعب في تصريح له عقب اجتماع لمجلس النواب برئاسة نبيه بري إن "الضغط الإسرائيلي الذي يحصل حالياً سببه أننا اقتربنا من ساعة فيها حسم بوقف إطلاق النار وهذا الأسبوع سينتج عنه موقف حاسم"، مضيفاً "غير معنيين بما يصدر عن الإعلام الإسرائيلي وبرأيي الميزان ميّال إلى التفاؤل، لكن لا يمكن جزم شيء مع شخص مثل نتنياهو".

وتابع نائب رئيس البرلمان اللبناني "العدو معروف عندما يقترب أكثر من تفاوض جدي بمعطيات جدية بين يديه وهو شريك فيها وموافق عليها يذهب إلى التصعيد للضغط على الفريق الآخر للتنازل أمامه وتاريخ بري وخبرته لا يجعل هذا الضغط يؤدي إلى التراجع عن موقف له علاقة بلبنان والسيادة خصوصاً بالقرار 1701 الذي وافق عليه كل لبنان".

ولفت بوصعب إلى أن "العدو يدمّر ليدمّر ويقتل مدنيين ومسعفين ويرتكب إجراماً ما بعده إجرام ولا يستهدف فقط حزب الله وبدأ بالقصف العشوائي وهذا يكلفه أيضاً. كما دفع أثماناً أمام المجتمع الدولي والقرار الأخير بحق نتنياهو (مذكرة الاعتقال التي أصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية) وما يحصل في لبنان سيكون شيئاً إضافياً".

وأوضح أن "الشيء الوحيد الذي يجعل نتنياهو اليوم يغيّر هو حقيقة الميدان رغم كل ما يحصل حيث تبين بعد كل هذه الفترة أنه يدفع أثماناً كبيرة على الحافة الأمامية وهذا مع الضغط الذي عليه بالداخل سيجعله يفكر جدياً في أبعاد حملته العسكرية هل هي للإجرام فقط أو ماذا يريد أن يحقق بعدها؟".

من جهة أخرى، لفت بوصعب إلى أن "رئيس البرلمان نبيه بري لم يقبل ألا تكون فرنسا في لجنة المراقبة وهو ما اتفق عليه مع الوسيط الأميركي (عاموس هوكشتاين) بأن تكون فرنسا وأميركا ضمن اللجنة"، مضيفاً "لم نسمع بموضوع له علاقة بحرية التحرك الإسرائيلي داخل لبنان ونحن نتحدث عن القرار 1701 الذي يجب أن نلتزم به وهو لا يعطيها هذه الحرية كما نتحدث عن آلية الإشراف على التنفيذ ومن هي اللجنة التي ستشرف وهذه اللجنة لا صلاحية لها بكسر القرار والسماح للإسرائيلي بالاعتداء علينا".

وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر حكومية لـ"العربي الجديد" إن لبنان ينتظر الجواب الإسرائيلي بشأن المقترح الأميركي بوقف إطلاق النار. وأضافت المصادر التي فضّلت عدم كشف هويتها أن لبنان "يريد وقف إطلاق النار فوراً وأبدى موافقته على المقترح الأميركي الذي يرتكز على القرار 1701 والتزامه به". وبشأن التصعيد الإسرائيلي المستمر، قالت المصادر: "لا نعتبره رفضاً للمقترح وهناك مماطلة واضحة هدفها الضغط المستمرّ بالنار لفرض الشروط"، مشيرة إلى أن الاتصالات والمساعي الدبلوماسية مستمرة لوقف إطلاق النار ولا تزال الآمال بالوصول إلى حل موجودة.

من جانبه، أكد مصدر في السفارة الأميركية في بيروت لـ"العربي الجديد" أن "هناك تقدّماً جدياً حصل في مفاوضات وقف إطلاق النار، ونأمل سد كل الثغرات". ولفت المصدر إلى أن الحل الدبلوماسي السياسي "وحده قادر على وقف إطلاق النار وعودة النازحين إلى منازلهم وعلى جميع الأطراف أن تدرك ذلك". يأتي ذلك في وقت نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قولهم إن لبنان وإسرائيل على وشك التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، الأمر الذي أكدته وسائل إعلام عبرية تحدثت عن توجه "إيجابي"، رغم وجود بعض المسائل العالقة.

المساهمون