استمع إلى الملخص
- الرصيف البحري، الذي أُقيم لمواجهة تهديد المجاعة في غزة، يواجه تحديات بما في ذلك الأضرار الناجمة عن الأمواج والتكلفة العالية التي تتجاوز 200 مليون دولار لأول 90 يومًا.
- الأمم المتحدة وحماس تؤكدان أن تسليم المساعدات عبر البر هو الأكثر فعالية، مع تحذيرات من أن الرصيف البحري ليس بديلاً عن فتح المعابر البرية تحت إشراف فلسطيني.
كتب رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي، الجمهوري مايك روجرز، رسالة إلى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يطالبها رسمياً بإغلاق رصيف المساعدات الذي أقامته واشنطن قبالة ساحل غزة، واصفاً العملية بأنها غير فعّالة ومحفوفة بالمخاطر ومضيعة للمال.
وكان بايدن قد أعلن، في مارس/ آذار، في استجابة لتهديد المجاعة في قطاع غزة، إقامة الجيش الأميركي الرصيف البحري العائم قبالة ساحل القطاع باعتباره وسيلة لإدخال الأغذية وإمدادات الإغاثة الأخرى.
وأُسند للجيش الأميركي مهمة تشغيل الرصيف حتى نهاية يوليو/ تموز، لكن إيزوبيل كولمان، نائبة مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للسياسات والبرامج، قالت هذا الأسبوع إن الإدارة ربما تسعى إلى تمديد عمل الرصيف البحري لشهر آخر على الأقل.
وكتب روجرز في رسالة اطلعت عليها وكالة رويترز: "أحث الإدارة على وقف هذه العملية الفاشلة فوراً قبل أن تقع كارثة أخرى وأدعوها لدراسة وسائل بديلة لإرسال المساعدات الإنسانية عبر البر والجو". ولم ترد تقارير سابقة عن الرسالة التي أُرسلت إلى جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض ووزير الدفاع لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.
وبدأت المساعدات في الوصول عبر الرصيف البحري الذي بنته الولايات المتحدة في 17 مايو/ أيار الفائت، وقالت الأمم المتحدة إنها نقلت 137 شاحنة مساعدات إلى المستودعات، أي نحو 900 طن، لكن بعد ذلك ألحقت أمواج متلاطمة أضراراً بالرصيف، مما استدعى إجراء إصلاحات، وأدى سوء الأحوال الجوية والاعتبارات الأمنية إلى الحد من عدد الأيام التي يُشغل الرصيف فيها. وحذّر مسؤولو وزارة الدفاع الأميركية من أن الأمواج قد تصبح أعنف بعد فصل الصيف مما يقوّض عمل الرصيف.
وتشير تقديرات الجيش الأميركي إلى أن تكلفة رصيف المساعدات البحري ستبلغ أكثر من 200 مليون دولار خلال الأيام التسعين الأولى فقط، ويشارك فيه حوالي ألف من العسكريين. ولم تتوفر تقديرات لتكلفة تمديد عمليات الرصيف.
ووافقت الأمم المتحدة على المساعدة في تنسيق عمليات تسليم المساعدات وتوزيعها عند الرصيف العائم، لكنها ما زالت تؤكد أن تسليم المساعدات عن طريق البر هو الطريقة "الأكثر جدوى وفعالية وكفاءة" للتصدي للأزمة الإنسانية في القطاع. كما تؤكد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن الرصيف البحري الأميركي "ليس بديلاً عن فتح المعابر البرية، وتحت إشراف فلسطيني".
(رويترز، العربي الجديد)