نائب تونسي يواصل إضرابه عن الطعام رفضاً للمحاكمات العسكرية

نائب تونسي يواصل إضرابه عن الطعام رفضاً للمحاكمات العسكرية

20 أكتوبر 2021
الحالة الصحية لمخلوف مستقرة رغم ما خسره من وزن (فيسبوك)
+ الخط -

أكد المحامي حبيب بن سيدهم، عضو لجنة الدفاع عن النائب التونسي المسجون سيف الدين مخلوف، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن مخلوف خسر 7 كلغ من وزنه بعد 6 أيام من إضرابه عن الطعام في سجن المرناقية.
وأكد بن سيدهم أنه زار الموقوفين الثلاثة: سيف الدين مخلوف، ونضال سعودي، والإعلامي عامر عياد، في سجن المرناقية بالعاصمة التونسية، مشيراً إلى أن "الحالة الصحية لمخلوف مستقرة رغم ما خسره من وزن".

ولفت المحامي إلى أنه حاول "إقناع مخلوف بفك الإضراب، إلا أنه رفض ذلك بشدة، كما رفض الحديث عن ذلك بشكل قطعي"، فيما أكد المحامي "يقينه ببراءته ومظلوميته"، بحسب ما قال. 
وأكد بن سيدهم تنظيم وقفة احتجاجية للمحامين في بهو المحكمة الابتدائية بتونس غداً الخميس، مشدداً على أن "هناك توجهاً نحو التصعيد".
وحول مستجدات القضية، قال بن سيدهم إنه ينتظر "قرار ختم البحث من قاضي التحقيق في ملف المطار وفي الملف الثاني بالنسبة لمخلوف".

وذكر بن سيدهم في تدوينة عبر صفحته على "فيسبوك"، نقلاً عن مخلوف، قوله "لست مضرباً ليقال إني مضرب عن الطعام، بل ليسجّل التاريخ أنّي قضيت نحبي وأنا مسجون بتهمة نصرة مظلومة تبين أنها فعلاً مظلومة".


وتابع أن "رفض الطعن مردّه اليأس من القضاء العسكري وحتّى العدليّ بعد أن شاركت دائرة الاتهام في المظلمة".
ولفت بن سيدهم إلى أن "معنويات نضال سعودي وعامر عياد مرتفعة ويقينهما بالبراءة شديد"، مشيراً إلى أن" الإعلامي عيّاد لم يستوعب بعد كيف يسجن بسبب برنامج تلفزيوني".
وتعود قضية المطار إلى مارس/ آذار الماضي، إذ شهد مطار تونس قرطاج الدولي شجاراً بين عناصر من أمن المطار وشرطة الحدود مع خمسة نواب من "ائتلاف الكرامة" والمحامي مهدي زقروبة إثر محاولتهم الدفاع عن مسافرة منعت من مغادرة البلاد لدواعٍ أمنية بموجب الإجراء الاحترازي "إس 17".
ورفعت النقابات الأمنية دعوى للمحكمة العسكرية حول اقتحام منطقة محجرة بالمطار والاعتداء على عناصر الأمن العاملين خلال قيامهم بواجبهم، في وقت قال فيه نواب "ائتلاف الكرامة" إنهم حضروا بناء على اتصال من الضحية في إطار القيام بدورهم الرقابي البرلماني. 
وأصدرت المحكمة العسكرية في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي بطاقتي إيداع بالسجن، الأولى بحق النائبين نضال السعودي وسيف الدين مخلوف في ما يعرف بقضية "اقتحام المطار"، والثانية بحق مخلوف على خلفية "التطاول على أحد القضاة العسكريين وتوجيه تهديد له".
كذلك تحقق المحكمة العسكرية مع النائبين ماهر زيد وعبد اللطيف العلوي اللذين أبقتهما في حالة سراح، فيما يواصل زميلهما النائب محمد العفاس الفرار رافضاً تسليم نفسه.
ووجّه قاضي التحقيق العسكري تهماً للإعلامي عامر عياد بالتآمر على أمن الدولة وارتكاب فعل موحش في حق رئيس الجمهورية.
وتم إيقاف عياد والنائب عبد اللطيف العلوي على خلفية برنامج تلفزيوني بثته قناة "الزيتونة" وقراءة قصيدة، ليقرر بعد ذلك قاضي التحقيق إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حق عياد مع الإبقاء على العلوي بحالة سراح.

من جهتها، أكدت المحامية إيناس الحراك عبر صفحتها على "فيسبوك"، أن "دائرة الاتهام التاسعة بمحكمة الاستئناف بتونس قررت، في جلسة اليوم الأربعاء، رفض الإفراج عن الإعلامي عامر عياد المودع في السجن على خلفية ما سمي بملف قصيدة أحمد مطر، كما قررت إرجاع الملف لحاكم التحقيق الثاني بالمحكمة العسكرية الدائمة لاستكمال الأبحاث".