نائب الرئيس الصيني سيشارك في حفل تنصيب ترامب

17 يناير 2025
دونالد ترامب وشي جين بينغ، أوساكا 29 يونيو 2019 (بريندان سميالوفسكي/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت الصين عن حضور نائب الرئيس هان تشنغ حفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مما يعكس رغبتها في تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، وأكدت استعدادها للعمل مع الحكومة الأميركية الجديدة لتعزيز الحوار وإدارة الخلافات.
- أشار دياو دامينغ إلى أن حضور مبعوث صيني يعكس أهمية استقرار العلاقات الصينية الأميركية، ودعوة ترامب للرئيس الصيني تُعتبر إشارة ترحيب، مما يعزز الأمل في بداية جيدة للعلاقات الثنائية.
- تظل الملفات الساخنة مثل مبيعات الأسلحة لتايوان والنزاع في بحر الصين الجنوبي تحديات قائمة، حيث تمثل أدوات ضغط في المنافسة الاستراتيجية بين البلدين.

أكدت الصين، صباح اليوم الجمعة، أن نائب الرئيس هان تشنغ سيحضر حفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في واشنطن، يوم الاثنين المقبل. وستكون هذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها مسؤول صيني كبير مثل هذه المناسبة. وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: "نحن على استعداد للعمل مع الحكومة الأميركية الجديدة لتعزيز الحوار والاتصالات، وإدارة الخلافات بشكل صحيح، وتوسيع التعاون المتبادل المنفعة، والسعي المشترك إلى إقامة علاقة صينية أميركية مستقرة وصحية ومستدامة، وإيجاد الطريقة الصحيحة للبلدين للتوافق بعضهما مع بعض".

ونقلت وسائل إعلام صينية عن دياو دامينغ، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة رينمين في بكين، قوله إن "حضور مبعوث خاص لحفل تنصيب رئيس أجنبي يتماشى مع الممارسة الدبلوماسية الصينية، لكن هذه الخطوة تعكس أيضاً تأكيد الصين على استقرار العلاقات مع الولايات المتحدة". وأضاف أنها تعكس أيضاً "الأهمية الكبرى التي توليها بكين لاستقرار العلاقات الصينية الأميركية. وتضع نقطة انطلاق جيدة للمرحلة التالية من العلاقات وسوف تساهم في المزيد من التفاعلات بين البلدين".

وكانت تقارير أميركية قد ذكرت، في وقت سابق، أنّ ترامب دعا نظيره الصيني شي جين بينغ إلى زيارة الولايات المتحدة بعد وقت قصير من فوزه بالانتخابات الرئاسية، للمشاركة في مراسم تنصيبه، لكن تسريبات في وسائل إعلام أميركية استبعدت وقتها أن يحضر شي مراسم التنصيب. في المقابل، وصف مسؤول في السفارة الصينية في واشنطن دعوة الرئيس الأميركي بأنها "إشارة ترحيب"، وقال إنه يأمل بأن تؤدي مثل هذه المبادرة إلى بداية جيدة للعلاقات الثنائية في ولاية ترامب الثانية. كما صرّح ترامب قبل أيام بأنّ الصين والولايات المتحدة يمكنهما العمل معاً لحلّ جميع مشاكل العالم.

وانتشرت تكهنات قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض حول كيفية تعامله مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بعدما هدد في وقت سابق بفرض رسوم جمركية إضافية على بكين تصل إلى 60%، الأمر الذي طرح تساؤلات كثيرة بشأن مسار العلاقات المستقبلية بين البلدين. وقالت وسائل إعلام صينية رسمية إنه لا ينبغي أن يكون مستقبل العلاقات الصينية الأميركية مجرد تكرار لنماذج الماضي للعلاقات بين القوى الكبرى، بل ينبغي لها أن تركز على استكشاف الطريق الصحيح للتعايش بين الدولتين. وأضافت: "يتوجب على الصين والولايات المتحدة العمل معاً لاستكشاف الطريق الصحيح للمضي قدماً".

تقارير دولية
التحديثات الحية

هذا، وكان الباحث في معهد جيانغ شي للدراسات السياسية لين وي قد قال، لـ"العربي الجديد"، في قراءة سابقة لمسار العلاقات الصينية الأميركية وأبرز الملفات العالقة، إنّ مستقبل العلاقات بين بكين وواشنطن يمثل أولوية للطرفين، كما أنّ "استقرار هذه العلاقات بمثابة صمام أمان لجميع الدول، لأنّ أي انتكاسة أو انزلاق عن المسار السلمي في إدارة الخلافات عبارة عن مدعاة لحرب عالمية من شأنها أن تغير وجه الكون".

ولفت لين وي إلى أن الملفات الساخنة بين البلدين، مثل مبيعات الأسلحة لتايوان، والتدخل الأميركي في النزاع ببحر الصين الجنوبي، وتوسيع الاستراتيجية الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ظلت معلقة في عهد جو بايدن، ومن غير المتوقع أن تشهد انفراجة خلال السنوات المقبلة، لأنها تُعتبر "أدوات أساسية في يد الولايات المتحدة لفرض المزيد من الضغط على الصين في إطار المنافسة الاستراتيجية بينهما، ومحاولات واشنطن كبح جماح بكين".

اً