نائب الرئيس الأميركي: روسيا قدمت تنازلات كبيرة لإنهاء حرب أوكرانيا

24 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 19:54 (توقيت القدس)
فانس يتحدث خلال فعالية أقيمت في ولاية جورجيا، 21 أغسطس 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعرب نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس عن تفاؤله بإحراز تقدم نحو إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا، مشيرًا إلى تنازلات روسية تشمل ضمانات أمنية لأوكرانيا، بينما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات إذا لم يتحقق تقدم خلال أسبوعين.

- شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة ضمان أمن أوكرانيا من قبل مجموعة دول، مطالبًا أوكرانيا بالتنازل عن دونباس والتخلي عن طموحات الناتو، مؤكدًا أن عضوية أوكرانيا في الناتو غير مقبولة.

- ميدانيًا، استعاد الجيش الأوكراني ثلاث قرى في دونيتسك، وتبادلت موسكو وكييف 146 أسير حرب بوساطة إماراتية، بينما دعا رئيس الوزراء الكندي إلى وقف إطلاق النار.

قال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إن روسيا قدمت "تنازلات كبيرة" في سبيل إنهاء حربها مع أوكرانيا عبر التفاوض، معبرا عن ثقته في إحراز تقدم نحو إنهاء الصراع. وأضاف لشبكة (أن.بي.سي) أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم عددا من التنازلات، منها أن أوكرانيا ستحصل على ضمانات أمنية تحميها من أي عدوان روسي في المستقبل.

وقال جي دي فانس، في تصريحات أذيعت اليوم الأحد: "أعتقد أن الروس قدموا تنازلات كبيرة للرئيس (الأميركي دونالد) ترامب للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات ونصف السنة". وأضاف: "أدركوا أنهم لن يكونوا قادرين على تنصيب نظام دمية في كييف. كان هذا بالطبع مطلبا رئيسيا في البداية. والأهم من ذلك، أقروا بأنه سيكون هناك بعض الضمانات الأمنية لسلامة أراضي أوكرانيا".

وجدد ترامب يوم الجمعة تهديده بفرض عقوبات على روسيا إذا لم يتم إحراز تقدم نحو تسوية سلمية بأوكرانيا خلال أسبوعين، مبديا بذلك إحباطه من موسكو بعد أسبوع من اجتماعه مع بوتين في ألاسكا. وقال نائب الرئيس الأميركي إنه سيتم النظر في العقوبات على أساس كل حالة على حدة، وأقر بأن فرض عقوبات جديدة على روسيا لن يدفعها على الأرجح إلى الموافقة على وقف إطلاق النار مع أوكرانيا.

لافروف يحدد شروط روسيا للسلام في أوكرانيا

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة نُشرت اليوم الأحد، إنه يتعين على مجموعة من الدول، من بينها الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن تكون ضامنة لأمن أوكرانيا. ونقلت "رويترز" الأسبوع الماضي عن ثلاثة مصادر مطلعة عالية المستوى قولها إن بوتين يطالب أوكرانيا بالتنازل عن منطقة دونباس بشرق البلاد بالكامل، والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) والبقاء على الحياد، وعدم إدخال قوات غربية إلى أراضيها.

وقال لافروف لشبكة (أن.بي.سي نيوز) إن بوتين وترامب ناقشا مسألة الضمانات الأمنية لأوكرانيا، وإن الرئيس الروسي أشار إلى محادثات إسطنبول التي لم تحقق أهدافها في عام 2022. وأضاف لافروف أن أمن أوكرانيا يجب أن تضمنه مجموعة تضم الدول الأعضاء في مجلس الأمن، موضحا أن المجموعة يمكن أن تضم أيضا ألمانيا وتركيا، ودولا أخرى.

وقال لافروف، وفقا لنص المقابلة الذي نشرته وزارة الخارجية: "ستتكفل الدول الضامنة بأمن أوكرانيا التي يجب أن تكون محايدة... وغير منحازة لأي تكتل عسكري وغير نووية". وأكد لافروف أن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي غير مقبولة بالنسبة لروسيا، وأن موسكو تريد حماية الناطقين بالروسية في أوكرانيا. وأشار إلى ضرورة إجراء نقاش مع أوكرانيا حول الأراضي.

كارني: الضمانات الأمنية لأوكرانيا ليست خيارا يعود لروسيا

في موازاة ذلك، دعا رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، وذلك خلال زيارته كييف اليوم الأحد لحضور احتفالات يوم الاستقلال. وقال كارني للصحافيين في حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي: "نحن بحاجة إلى وقف الأعمال العدائية. نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار. يمكننا أن نسمّيه وقفا لإطلاق النار، أو هدنة. هذا ضروري لوقف القتل". وقال إنه لا يعود الى روسيا أن تقرر في شأن الضمانات الأمنية التي تطلبها أوكرانيا من حلفائها الغربيين عندما تنتهي الحرب. وتابع: "لا يعود إلى روسيا أن تقرر كيفية ضمان سيادة أوكرانيا واستقلالها وحريتها مستقبلا. إنه خيار أوكرانيا و(يتصل) بقرارات الشركاء".

الجيش الأوكراني يعلن استعادة ثلاث قرى في دونيتسك الشرقية

ميدانيا، أعلن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر سيرسكي، اليوم الأحد، أنّ قواته استعادت ثلاث قرى في منطقة دونيتسك التي تحتلّها روسيا. وقال سيرسكي في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "نجحت قواتنا في شنّ هجوم مضاد ودحرت العدو من قرى ميخايليفكا وزيليني غاي وفولوديميريفكا في منطقة دونيتسك".

موسكو وكييف تجريان عملية تبادل أسرى جديدة

على صعيد متصل، قالت وزارة الدفاع الروسية والرئيس الأوكراني إن موسكو وكييف تبادلتا اليوم الأحد 146 أسير حرب من كل جانب بعد وساطة من الإمارات. وذكرت الوزارة الروسية أن جميع الروس الذين أُطلق سراحهم موجودون في روسيا البيضاء حيث يتلقون الرعاية الطبية والدعم النفسي. وأضافت أن أوكرانيا أعادت أيضا إلى موسكو ثمانية مواطنين روس من سكان منطقة كورسك.

من جهته، أعلن زيلينسكي عبر تطبيق تليغرام عن إتمام عملية التبادل، لكنه لم يُفصح عن أي أرقام. ونشر الرئيس صورا لعائدين مبتسمين، وقال إن معظمهم كانوا في الأسر منذ 2022 عندما غزت روسيا جارتها الصغرى. وأضاف أن من بينهم صحافيا أُسر بعد شهر من الغزو. وأكد زيلينسكي أن "عمليات التبادل مستمرة".

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)