نائبة أوروبية بعد منعها من زيارة الضفة الغربية: إسرائيل دولة مارقة
استمع إلى الملخص
- وصفت بويلان القرار بأنه "مخزي" ودعت إلى محاسبة إسرائيل، بينما اتهمت حسن السلطات الإسرائيلية بمحاولة منع النواب من أداء واجباتهم ومشاهدة انتهاكات حقوق الإنسان.
- بررت إسرائيل قرار المنع بأن حسن تدعو علناً لمقاطعة إسرائيل، مؤكدة أنها لن تسمح بدخول من يهدد شرعيتها.
قالت المجموعة اليسارية في البرلمان الأوروبي، اليوم الثلاثاء، إن السلطات الإسرائيلية منعت النائبتين في البرلمان لين بويلان، وريما حسن، من الدخول عبر مطار بن غوريون، في إطار زيارتهما الرسمية للأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي بيان أصدرته المجموعة اليسارية والتي تنتمي إليها النائبتان، ذُكر أن بويلان وحسن، اللتين توجهتا إلى المنطقة مع وفد من البرلمان الأوروبي في زيارة رسميّة، لم يُسمح لهما بالدخول عبر مطار بن غوريون في تل أبيب. ولفتت المجموعة في بيانها إلى أنه بالإضافة إلى النواب، مُنع اثنان من أعضاء إدارة البرلمان الأوروبي، وهما ليسا عضوين في أي مجموعة سياسية، من الدخول إلى تل أبيب، مشيرة إلى أن هذا المنع يعد "هجوماً على مؤسسات الاتحاد الأوروبي".
من جهتها، وصفت بويلان القرار الذي اتخذته السلطات الإسرائيلية بـ"المخزي"، معتبرة أنه "نتيجة لفشل المجتمع الدولي في محاسبة إسرائيل". وأضافت أنها كانت "تخطط خلال الزيارة للقاء مسؤولين من السلطة الفلسطينية والمنظمات غير الحكومية والمدنيين في المنطقة". وتابعت: "إسرائيل دولة مارقة، وهذه الخطوة المخزية تظهر مدى تجاهلها للقانون الدولي"، داعية أوروبا إلى "محاسبة إسرائيل"، مشددة على أنه "نحن بحاجة إلى تدابير ملموسة، بما في ذلك العقوبات".
أمّا النائبة ريما حسن فاتهمت السلطات الإسرائيلية بمحاولة منع أعضاء البرلمان الأوروبي من أداء واجباتهم، مضيفة أن "إسرائيل تريد بوضوح منع الممثلين المنتخبين من أن يشهدوا مدى انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة على الأرض".
وفي وقت سابق أمس، أصدر وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل بياناً قال فيه إن "حسن، المتوقع أن تهبط في تل أبيب (مساء أمس)، تعمل على نحو ممنهج لمقاطعة إسرائيل، وتصرح علناً ضدها في الشبكات الاجتماعية والمقابلات الإعلامية... بالتنسيق مع وزارة الإعلام ومكافحة معاداة السامية، قرر وزير الداخلية موشية أربيل رفض دخولها لإسرائيل، ولذلك عندما تصل ستُعاد إلى بروكسل".
من جهته، قال وزير الإعلام ومكافحة "معاداة السامية"، عميحاي شكيلي، إن "إسرائيل ليست ملزمة بإدخال أي جهة رسمية من دولة أجنبية، ضمن ذلك عضو في البرلمان، خصوصاً إن كان هذا العضو يدعو علناً لمقاطعة إسرائيل، والمسّ بشرعيتها". واتهم شكيلي حسن بـ"قيادة حملات معادية لإسرائيل، والدعوة لمقاطعتها وفرض عقوبات عليها. إسرائيل لن توفر منصة أو شرعية للناشطين ضدّها"، مهدداً "سنعمل بكل الأدوات المتوفرة لدينا لمنع استغلال ديمقراطيتنا لأغراض معادية لإسرائيل"، على حد تعبيره. وختم بالقول إنه "سنحفظ السيادة الإسرائيلية بحزم".
(العربي الجديد، الأناضول)