استمع إلى الملخص
- زار ميقاتي مقر قيادة القطاع الشرقي في قوات اليونيفيل، مشيداً بدورها وتعاونها مع الجيش اللبناني، وأكد على ضرورة تطبيق القرار الدولي 1701 ووقف الخروقات الإسرائيلية لتحقيق استقرار طويل الأمد.
- اختتمت الجولة في بلدة الخيام، حيث شدد ميقاتي على أهمية دور لجنة المراقبة في تنفيذ القرار 1701 والضغط على إسرائيل لوقف الخروقات والانسحاب.
جال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، يرافقه قائد الجيش العماد جوزيف عون، على عدد من القرى والبلدات في جنوب لبنان، اليوم الاثنين، وذلك لتفقد وحدات الجيش المنتشرة عند الخطوط الأمامية، في وقت يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خروقاته لوقف إطلاق النار. وقال ميقاتي من ثكنة الجيش اللبناني في مرجعيون، المحطة الأولى في جولته الجنوبية: "سنعقد اجتماعاً مع اللجنة التي تشرف على وقف إطلاق النار، وأمامنا مهام كثيرة، أبرزها انسحاب العدو من كل الأراضي التي توغل فيها خلال عدوانه الأخير، وعندها سيقوم الجيش بمهامه كاملة"، مشيراً إلى أن الجيش لم يتقاعس يوماً عن مهماته، مضيفاً: "نحن أمام امتحان صعب، وسيثبت الجيش أنه قادر على القيام بكل المهام المطلوبة منه، وأنا على ثقة كاملة بهذا الأمر".
من جانبه، حيا قائد الجيش رئيس الحكومة، شاكراً له دعمه الكامل، لافتاً إلى أنه "رغم كل الإمكانات الضئيلة، بقي الجيش صامداً في مراكزه، وحافظ على المدنيين، وسنكمل مهمتنا لأننا مؤمنون بما نقوم به". وزار قائد الجيش قيادة لواء المشاة السابع في ثكنة فرنسوا الحاج في مرجعيون، حيث التقى الضباط والعسكريين، واطّلع على مهماتهم وأوضاعهم العملانية، وفق بيان صادر عن الجيش.
وضمن جولته في جنوب لبنان، زار ميقاتي وعون مقر قيادة القطاع الشرقي في قوات اليونيفيل في بلدة إبل السقي، حيث كان في استقبالهما قائد اليونيفيل الجنرال أرولدو لاثارو، وقائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال فرناندو رويث، حيث عُقد اجتماع نوّه خلاله ميقاتي بدور اليونيفيل وتعاونها الوثيق مع الجيش. وشدد على أن "الأولوية لدينا هي تطبيق القرار الدولي الرقم 1701 كاملاً، وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي توغلت فيها، ووقف التدمير الممنهج للقرى ووقف خروقاتها. وقال: "نتطلع إلى استقرار طويل الأمد في الجنوب، من خلال قيام الجيش بمهامه كاملاً بالتعاون مع اليونيفيل".
بدوره، شرح الجنرال لاثارو المهام التي تقوم بها اليونيفيل بالتنسيق مع الجيش، مشيراً إلى "استمرار اجتماعات لجنة مراقبة وقف إطلاق النار لتنفيذ المهام المطلوبة منه". أمّا قائد الجيش العماد جوزيف عون، فأكد أن الجيش يقوم بمهامه وسيستمر في ذلك لتطبيق القرار 1701 بالتعاون مع اليونيفيل، والمطلوب أن "يلتزم العدو بتفاهم وقف إطلاق النار، وهذه هي مهمة اللجنة المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار".
وختم ميقاتي وعون جولتهما في بلدة الخيام، التي رافقهما فيها لاثارو، حيث اطلعوا على حجم الدمار الهائل في البلدة بفعل العدوان الإسرائيلي. وقال ميقاتي في ختام الجولة: "لكي يقوم الجيش بمهامه كاملة، على لجنة المراقبة التي تم تشكيلها لتنفيذ القرار 1701، أن تقوم بدورها الكامل، والضغط على العدو الإسرائيلي لوقف كل الخروقات الحاصلة، ووقف الدمار الذي نراه هنا، ومن ثم أيضاً حصول الانسحاب الإسرائيلي الفوري من الأراضي اللبنانية التي توغل بها الجيش الإسرائيلي في الفترة الماضية. هذه أمور أساسية من أجل أن يكون الجيش حاضراً للقيام بمهامه كاملة".
جال رئيس الحكومة #نجيب_ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزيف عون وقائد اليونيفيل الجنرال ارولدو لازارو، في بلدة الخيام، وهي المحطة الاخيرة في جولة رئيس الحكومة في القطاع الشرقي من الجنوب.
— رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) December 23, 2024
واطلع رئيس الحكومة على حجم الدمار الهائل في البلدة بفعل العدوان الاسرائيلي .
وقال الرئيس ميقاتي في… pic.twitter.com/XiXM7UuC5E
وأضاف ميقاتي: "التدابير المتعلقة بالقرار 1701 ستأخذ مجراها الطبيعي وسينفذها الجيش بشكل كامل بضمانة أميركية فرنسية"، مشيراً إلى أنه طلب اجتماعاً يوم غد في السراي الحكومي مع اللجنة المعنية بتنفيذ وقف إطلاق النار، وتحديداً مع الضابط الفرنسي والضابط الأميركي والضباط اللبنانيين، قائلاً: "ممنوع أن يكون هناك أي عائق أمام الجيش للقيام بواجباته". وأكد أن "التأخير والمماطلة في تنفيذ القرار الدولي لم تأتِ من جهة الجيش، بل المعضلة هي في الجانب الإسرائيلي"، مضيفاً: "هناك مماطلة من قبله، ويجب أن نراجع أطراف اتفاق وقف إطلاق النار، وهم الفرنسيون والأميركيون لوضع حد لتلك المماطلة الإسرائيلية، والإسراع قدر الإمكان قبل انتهاء مهلة الـ60 يوماً المنصوص عليها في تفاهم وقف إطلاق النار لحصول انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي اللبنانية".
جيش الاحتلال يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار
ميدانياً، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، حيث أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بإقدامه على تفجير عدد من المنازل في بلدة الناقورة، تزامناً مع تحليق للطيران المروحي والاستطلاعي الإسرائيلي في الأجواء. وتحدثت الوكالة أيضاً عن قيام جيش الاحتلال برفع العلم الإسرائيلي على تلّ في منطقة إسكندرونا بين بلدتي البياضة والناقورة المشرفة على الساحل، عند مدخل بلدة الناقورة الرئيسي.
وفي اعتداء جديد، أقدم جيش الاحتلال على إقفال طريق مدينة بنت جبيل - مارون الراس في جنوب لبنان بالسواتر الترابية والمكعبات الاسمنتية، ما يحول دخول الآليات والسيارات باتجاه بلدة مارون الراس.