ميركل: نؤيد حواراً غير مباشر مع حماس و"حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها"

ميركل: نؤيد حواراً غير مباشر مع حماس و"حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها"

20 مايو 2021
وزير الخارجية الألماني ونظيره الإسرائيلي يزوران مبنى قصفته المقاومة في إسرائيل( Getty)
+ الخط -

أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، اليوم الخميس، عن تأييدها إجراء "اتصالات غير مباشرة" مع حركة حماس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل، مجددة تأكيدها على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
تأتي هذه التصريحات في وقت قال فيه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الخميس، في مستهل زيارة إلى المنطقة، "إن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها يشمل الحق في تدمير البنية التحتية التي يمكن أن تنطلق منها هجمات في المستقبل".
وأوضح ماس، في زياته التي ستشمل لقاء الرئيس الإسرائيلي ووزير الخارجية ووزير الدفاع، ورئيس الوزراء الفلسطيني، وتستغرق يومًا واحدًا، أن على المجتمع الدولي أن يجد طريقة للمساعدة في إنهاء العنف.
وجاءت زيارة ماس بعد يومين من فشل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في الاتفاق على موقف مشترك يضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار، بعد ان اعترضت المجر وفرضت حق النقض "الفيتو"، دون توضيح الأسباب، فيما يُرجع كثيرون ذلك إلى العلاقة والصداقة الشخصية القوية بين بنيامين نتنياهو وفيكتور أوربان.

غياب الموقف المشترك، رأى فيه المراقبون، أن الاتحاد يحرج نفسه بعدما لم يستطع إيجاد مخرج من سياسة التقزم الذاتي في سياسته الخارجية. حيث أبرزت شبكة التحرير الألمانية، أن شل السياسة الخارجية الأوروبية، يعود إلى شرط الإجماع، وهو عيب أساسي في نظام الاتحاد.
ورغم المطالبات في بروكسل باعتماد نظام موافقة الدول الأعضاء بالأغلبية في السياسة الخارجية المشتركة، إلا أن ذلك لم يلق أرداة لتغيير النظام خلال الفترة الماضية.
وفي خضم ذلك، أشارت شبكة "إيه آر دي" الإخبارية، إلى أن دبلومسيين حذروا من التوقعات المفرطة لجهود الوساطة الأوروبية، لأن الاتحاد الأوروبي يصنف حركة حماس منذ 20 عاما كمنظمة إرهابية. إضافة لتوتر العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بعد فرض وضع علامات على منتجات المستوطنات في الأسواق الأوروبية، وهو ما دفع إسرائيل حينها إلى الإعلان عن رفضها جهود الاتحاد الأوروبي في وساطة السلام بالشرق الأوسط، بعد هذه الحادثة.
في المقابل، يعتبر دبلوماسيون آخرون وفق "إيه آر دي" الإخبارية، أن علاقة ألمانيا الخاصة بإسرائيل هي أحد الأسباب التي أدت إلى الدور الخافت الذي يلعبه الاتحاد الآن في الجهود المبذولة لعملية السلام في الشرق الأوسط. حيث ترفض برلين إيقاع عقوبات على الأنشطة الاستيطانية في الضفة، وتمنع الاتحاد الأوروبي من الضغط على إسرائيل.
ودعا الدبلوماسيون، إلى مواصلة التضامن والتشديد على دعم حماية المدنيين، إضافة لدعم الجهود الدولية، لوقف إطلاق النار بأقصى سرعة ممكنة. 
من جهة أخرى، زعمت صحيفة "بيلد" الألمانية، اليوم الخميس، أن قرار الحرب والسلام لا يؤخذ في رام الله والقدس، بل في طهران، حيث تعتبر إيران الراعي الرئيسي لحماس، بحسب ما تدعي الصحيفة.
أما صحيفة "دير شبيغل" فقالت، إن الدعوات الدولية لوقف القتال لا تزال عقيمة بعد مرور أكثر من أسبوع على المواجهة العسكرية، مشيرة إلى أن الحرب لا يمكن أن تتوقف بقرار من الخارج، بل إن من يملك القرار هو إسرائيل وحماس.
وتضيف الصحيفة، أن المصلحة السياسية لدى الطرفين هي من تتحكم بمصير المواجهة، وأن القوى العظمى لها تأثير في المنطقة، وتدعم الأطراف المتصارعة بالأموال والسلاح. موضحة أن الشرق الأوسط فقد أهميته بالنسبة للقوى المؤثرة عالميًا، وأن لا أحد ينتظر النصيحة والكلمات التحذيرية من ألمانيا، سواء من خلال العمل لتبني خطة الحل على ثلاث مرحل التي طرحها وزير الخارجية ماس، أو ربط مساعدات الأسلحة الألمانية لإسرائيل، وفق ما رأى الزعيم في الحزب الاشتراكي الديمقراطي نوربرت فالتر بوريانس.

المساهمون