استمع إلى الملخص
- حذرت ميركل من الإفراط في التنظيم داخل الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى عيوب معاهدة لشبونة وضرورة الحفاظ على التوازن لضمان فعالية الاتحاد.
- تفوق حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني على التحالف المسيحي في استطلاعات الرأي، حيث حصل على 27% من التأييد، بينما تراجعت شعبية التحالف المسيحي إلى 26%.
دعت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل الاتحاد الأوروبي إلى التوحد في مواجهة الحروب والأزمات، وكذلك السياسات الحمائية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع تشجيعها في الوقت نفسه على الإصلاحات.
وقالت ميركل، مستعرضة التحديات الجيوسياسية التي تواجه أوروبا مع روسيا، و"الاختلافات في وجهات النظر مع أصدقائنا في الولايات المتحدة الأميركية" أو مع الصين، إنها تتساءل: "ما الذي يمكن لدولة واحدة عضو في الاتحاد الأوروبي أن تحققه في هذا السياق؟".
وتحدثت الزعيمة السابقة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في برلين خلال ندوة نظمتها مؤسسة كونراد أديناور المرتبطة بالحزب حول معاهدة لشبونة للاتحاد الأوروبي.
وأضافت ميركل خلال الحدث: "نحن جميعا، حتى ألمانيا الكبرى اقتصاديا، وحدنا تماما في الميدان المفتوح. لهذا السبب أصبح دور أوروبا أكثر أهمية مما قد يظنه البعض". وفي سياق النقاشات حول إصلاح الاتحاد الأوروبي، حذرت ميركل من أنه على من يتحملون المسؤولية السياسية اليوم الحفاظ على "التوازن الدقيق بين عدم الإفراط في التنظيم وكثرة التنظيم".
وأشارت إلى أن أحد عيوب معاهدة لشبونة هو ضرورة عقد مؤتمر أوروبي لإجراء تغييرات كبيرة، وقالت: "يجب أن نكون حذرين، بصفتنا الاتحاد الأوروبي، حتى لا نجعل أنفسنا عاجزين عن العمل". كما لفتت ميركل إلى أن البرلمان الأوروبي، رغم قدرته على إقالة المفوضية الأوروبية من منصبها عبر تصويت بسحب الثقة، لا يفرض، على عكس البرلمانات الوطنية، إجراء انتخابات جديدة، وقالت: "إقالة شخص من منصبه دون أن نتحمل نحن أي تبعات، أعتبر ذلك اختلالا في التوازن".
"البديل الألماني" يتفوق على التحالف المسيحي
في سياق منفصل، تفوق حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي على التحالف المسيحي المحافظ المنتمي إليه المستشار الألماني فريدريش ميرز لأول مرة في استطلاع للرأي. وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد "يوغوف" لقياس مؤشرات الرأي، حصل "البديل الألماني" على تأييد 27% من الألمان، بزيادة قدرها نقطتين مئويتين مقارنة باستطلاع مماثل أجري في أغسطس/آب الماضي. في المقابل تراجعت شعبية التحالف المسيحي بمقدار نقطة مئوية واحدة لتصل إلى 26%.
وفي استطلاعات أجرتها مؤسسات أخرى، كان حزب "البديل من أجل ألمانيا" أخيرا على قدم المساواة مع التحالف المسيحي أو خلفه بفارق ضئيل. تجدر الإشارة إلى أن التحالف المسيحي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميرز والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.
وفي المركز الثالث، حل الحزب الاشتراكي الديمقراطي -الشريك في الائتلاف الحاكم- بنسبة 15% بزيادة قدرها نقطة مئوية واحدة عن الاستطلاع الأخير. وفقد حزب الخضر نقطة مئوية واحدة، ليتراجع إلى 11%، وكذلك حزب "اليسار" ليتراجع إلى 9%. واستقرت شعبية حزب "تحالف سارا فاجنكنشت" الشعبوي عند 5%، وارتفعت نسبة الحزب الديمقراطي الحر بمقدار نقطة مئوية واحدة إلى 4%، وحصلت أحزاب أخرى على 4%. وشمل الاستطلاع 1649 ناخبا مؤهلا في ألمانيا بين 12 و15 سبتمبر/أيلول الجاري.
(أسوشييتد برس)