ميركل تبدي "قناعة تامة" بترشح أرمين لاشيت لخلافتها في المستشارية

ميركل تبدي "قناعة تامة" بترشح أرمين لاشيت لخلافتها في المستشارية

21 اغسطس 2021
ميركل تثني على "الصفات الإنسانية" للاشيت (Getty)
+ الخط -

أبدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم السبت، دعماً قوياً لرئيس حزبها الاتحاد المسيحي الديمقراطي أرمين لاشيت، الذي يواجه صعوبات كبيرة قبل خمسة أسابيع من الانتخابات التشريعية، وأعربت عن "قناعة تامة" في ترشحه لخلافتها على رأس المستشارية.

وأثنت المسؤولة الألمانية (67 عاماً)، خلال مشاركتها للمرة الأولى في الحملة الانتخابية، على الصفات الإنسانية للاشيت القادر على "بناء الجسور بين الناس".

وقالت "كان من المهم بالنسبة إليه على الدوام جعل كرامة الفرد التي لا تتجزأ محور كل شيء". وأضافت "أنا على قناعة تامة" بأنّه "سيخدم الألمان بهذا النهج"، في حين يواجه لاشيت صعوبات ويفقد الزخم في استطلاعات الرأي.

ودافعت ميركل عن قرارها النأي بالنفس عن الحملة الانتخابية، وقالت إنّ المسؤولين السياسيين "الذين يضعون حداً لعملهم السياسي، ينبغي لهم تجنب" التدخل في الحملات.

وأضافت خلال التجمّع الذي حشد نحو مئة شخص في برلين، بينهم لاشيت ورئيس مقاطعة بافاريا ماركوس سودر، "هذا هو موقفي، وهذه هي قناعتي التامة".

تقارير دولية
التحديثات الحية

 31 عاما من العمل السياسي

وشكلت هذه المناسبة فرصة للمستشارة، التي خاضت أربع حملات انتخابية ناجحة، لإلقاء واحدة من خطبها الانتخابية الأخيرة بعد 31 عاما من العمل السياسي، وما زالت تتمتع بشعبية لدى الرأي العام الألماني.

وهدفها واضح وهو أن تحاول كسب نقاط للمحافظين بفضل التأييد القياسي الذي لا تزال تحظى به، بينما يتقلص حجم تقدمهم في استطلاعات الرأي من أسبوع إلى آخر.

وستلتقي ميركل الاثنين أرمين لاشيت مرة جديدة للاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس ولاية شمال الراين فيستفاليا، التي تضم أكبر عدد من السكان وحكمها لاشيت أربع سنوات.

وتراجعت نسبة التأييد للمعسكر المحافظ (الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحليفه البافاري الاتحاد الاجتماعي المسيحي) في نوايا التصويت إلى ما بين 22 و23 بالمائة اليوم، مقابل حوالى ثلاثين بالمئة قبل بضعة أسابيع. ومنذ بداية العام عندما كانت نسبة التأييد له تبلغ 36 بالمائة، سجل تراجعا حادا.

تحسن مفاجئ

ويأتي بعد المحافظين حالياً الحزب الاشتراكي الديمقراطي، فبقيادة وزير المالية أولاف شولتز حقق هذا الحزب، الذي يتمتع بوجود قوي في الحياة السياسية بعد الحرب، تحسنا مفاجئا بحصوله على 21 بالمائة من نوايا التصويت، حسب استطلاعات الرأي الأخيرة. وتفيد بعض الاستطلاعات بأنه يتقدم حتى على حزب الخضر.

ومع حصولهم على 17 بالمئة من نوايا التصويت، يمر دعاة حماية البيئة بحالة ركود طويل منذ بداية الصيف، بعيدا عن الحماسة التي أعقبت إعلان ترشيح أنالينا بربوك في إبريل/نيسان، حين نجح حزب الخضر في التفوق على المحافظين في استطلاعات الرأي.

وتمكن شولتز، رغم افتقاره إلى حضور قوي وإلى قدرات خطابية، من تطوير صورة تؤكد كفاءة الحزب لدى الناخبين، فيما ضاعف أرمين لاشيت وأنالينا بيربوك الأخطاء الفادحة واضطرا للدفاع عن نفسيهما من تهم سرقة تأليف وفي التأليف.

كما أدى سوء الإدارة السياسية لأزمة الفيضانات المدمرة في يوليو/تموز، في غرب البلاد، من قبل أرمين لاشيت، رئيس إحدى المنطقتين اللتين تضررتا من الكارثة، إلى تسريع سقوطه وصعود الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وكان لصور، ظهر فيها يضحك خلف الرئيس فرانك فالتر شتاينماير وسط فيضان، تأثير كارثي على رجل لم يلق يوما إجماعا في حزبه السياسي.

وقبل خمسة أسابيع من موعد الاقتراع الذي ستراقب كل أوروبا نتائجه، تتصاعد المعارضة داخل حزبه، حيث يطالب البعض بسحب ترشيحه.

وانتخب لاشيت (60 عاما) على رأس الاتحاد الديمقراطي المسيحي في يناير/ كانون الثاني الماضي، وواجه صعوبات جمة في فرض نفسه في مواجهة منافسه البافاري ماركوس سودر لقيادة قائمة الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي الديمقراطي.

وأطلق ماركوس سودر تحذيراً هذا الأسبوع، معتبراً أن الوضع "صعب"، في تصريحات أدلى بها خلال اجتماع للمسؤولين التنفيذيين في حزبه ونشرتها صحيفة "سود دويتشه تسايتونغ".

(فرانس برس)

المساهمون