Skip to main content
ميركل: أسابيع حاسمة في ما يتعلق بمستقبل الاتفاق النووي الإيراني
نضال محمد وتد ــ القدس المحتلة
ميركل: أمن إسرائيل سيبقى أولوية لأي حكومة ألمانية (مناحم كاهانا/ فرانس برس)

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الأحد، إن الأسابيع المقبلة حاسمة بالنسبة لمستقبل الاتفاق النووي مع إيران، مؤكدة ضرورة "أخذ التهديد الإيراني بجدية، وفعل كل شيء حتى لا تتسلح إيران بالسلاح النووي".

وأضافت المستشارة الألمانية، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت في القدس، أن إيران لا تبدي أي مؤشرات حول نيتها البدء من جديد بالمفاوضات، مشيرة إلى ضرورة العودة إلى المفاوضات بسرعة.

وحظيت ميركل بحفاوة إسرائيلية، تجلت بعقد حكومة الاحتلال الإسرائيلي جلسة احتفالية بحضورها، كما أجرت مباحثات مع بينت، والتقت بالرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ.

ولا يشمل برنامج زيارة ميركل، الذي ينتهي غدا، لقاء برئيس المعارضة رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو.

من جانبه، استغل نفتالي بينت المؤتمر الصحافي المشترك مع ميركل لتكرار الموقف الإسرائيلي المعارض للاتفاق النووي، مشيرًا إلى أن "إيران تزرع الخراب في المنطقة ككل، فيما يتهوّس قادتها لضرب إسرائيل حتى لو كان على حساب شعبهم".

وقال بينت: "نحن نرى كيف يتصرف الإيرانيون حاليا من دون مظلة نووية في سورية والعراق ولبنان واليمن وغزة والخليج. يمكن أن نتصور حجم الضرر عندما يعرف العالم أن خلف هذه العدوانية توجد قنبلة نووية".

وزعم رئيس حكومة الاحتلال أن "الإيرانيين يفسرون المصالحة بأنها ضعف، وهم يواصلون خداع المجتمع الدولي ويمضون قدما في تخصيب اليورانيوم وزعزعة الاستقرار الإقليمي"، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعمل في مواجهة إيران "في كافة المجالات والأبعاد، بما في ذلك عمليات الصد اليومية لمحاولاتهم إغراق المنطقة بالسلاح".

في المقابل، لم يحظ الملف الفلسطيني بقسط كبير من المؤتمر الصحافي المشترك، وكرر بينت مزاعمه أن "لا نضوج في الوضع الحالي لإجراء اتصالات مع السلطة الفلسطينية" .

من جهتها، امتنعت ميركل عن توجيه انتقادات للسياسيات الإسرائيلية، واكتفت بالقول إنها تؤيد حل الدولتين. وقالت: "حتى يتمكن الفلسطينيون من العيش في بلادهم بأمن، أعتقد أنه يجب الاهتمام بجيران إسرائيل، ولتحقيق ذلك، هناك طريق واحدة صحيحة".

وأكدت ميركل، خلال زيارتها إلى إسرائيل قبل انسحابها من الحياة السياسية، أن "أمن إسرائيل" سيبقى أولوية "لأي حكومة ألمانية".