ميرز يعتزم إجراء مشاورات مع ترامب وزيلينسكي وزعماء أوروبيين بشأن أوكرانيا
استمع إلى الملخص
- لم تُوجَّه دعوة للأوروبيين أو الأوكرانيين لحضور القمة المزمع عقدها في ألاسكا بين ترامب وبوتين، حيث يعتزم الطرفان التفاوض على حل سلمي لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف.
- شدد زيلينسكي على أن أي حلول بدون أوكرانيا ستكون ضد السلام، مؤكداً أن استعادة الأراضي يجب أن تكون عبر الدبلوماسية، بينما تطالب موسكو بانسحاب القوات الأوكرانية وضمان حياد أوكرانيا.
أعلنت الحكومة الألمانية، اليوم الاثنين، أن المستشار فريدريش ميرز يعتزم إجراء مشاورات بعد غد الأربعاء مع الرئيسَين الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزعماء أوروبيين بشأن الحرب في أوكرانيا.
وقالت المستشارية الألمانية في بيان لها، إنّ المحادثات ستركز على الموقف الحالي في أوكرانيا مع النظر للاجتماع المزمع بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف البيان، أن المحادثات ستركّز على "طرح خيار لاتخاذ إجراء آخر للضغط على روسيا"، وكذلك لاتخاذ "الترتيبات لعقد مفاوضات سلام ممكنة وعلاقات ذات صلة بالمطالبات الخاصة بالأرض والأمن".
وكان ميرز قد طالب ترامب خلال اجتماعهما في البيت الأبيض في يونيو/حزيران الفائت، بممارسة مزيد من الضغط على روسيا لوقف الحرب في أوكرانيا، وقال ميرز لترامب "تعلمون أننا وفرنا الدعم لأوكرانيا ونحن نتطلع إلى مزيد من الضغط على روسيا".
ولم يجرِ توجيه دعوة للأوروبيين أو الأوكرانيين حتّى الآن للقمة المزمع عقدها يوم الجمعة القادم في ألاسكا، التي أعلن عنها ترامب يوم الجمعة الفائت، وأكدها الكرملين لاحقاً. ويعتزم ترامب وبوتين التفاوض على حل سلمي محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ حوالى ثلاثة أعوام ونصف العام. وحتّى الآن، لم تُوجَّه دعوة لزيلينسكي لحضور الاجتماع.
والسبت الفائت، شدّد زيلينسكي على أنّ أي حلول بدون أوكرانيا ستكون ضدّ السلام، وذلك في أول تعليق له على قرار ترامب لقاء بوتين. وأشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا مستعدة لحلول حقيقية من شأنها تحقيق السلام، لكن أيّ حلول بدون كييف ستكون حلولاً ضدّ السلام، وأكّد أن أوكرانيا لا يمكنها انتهاك دستورها بشأن القضايا الإقليمية، مضيفاً أن "الأوكرانيين لن يسلّموا أراضيهم للمحتلين".
وترفض أوكرانيا الاعتراف بسيطرة روسيا على أيّ جزء من أراضيها، مع الإقرار بأن استعادة الأراضي المحتلة يجب أن تكون عبر الدبلوماسية لا الحرب. وتطالب أوكرانيا بوقف إطلاق النار فوراً، وتسعى كذلك لضمانات أمنية من حلفائها، بما في ذلك نشر قوات حفظ سلام أجنبية لتطبيق أي اتفاق وقف إطلاق نار. أمّا موسكو، فتطالب بانسحاب القوات الأوكرانية من أربع مناطق أعلنت موسكو ضمّها، وضمان حياد أوكرانيا، ورفض دعمها عسكرياً من الغرب، ومنع انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)