ميرز: لم نقرر بعد ما إذا كنا سندعم فرض عقوبات ضد إسرائيل

19 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 01:57 (توقيت القدس)
ميرز في برلين، 24 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ألمانيا تدرس موقفها من فرض عقوبات على إسرائيل قبل اجتماع الاتحاد الأوروبي في أكتوبر، مع رفضها لتعليق اتفاقية الشراكة أو فرض عقوبات اقتصادية، مفضلةً التركيز على وقف صادرات الأسلحة المستخدمة في غزة.
- الانتقادات تشير إلى أن موقف ألمانيا حذر، متأثر بمشاعر الذنب التاريخية والدعم الإعلامي لإسرائيل، مما يضعف الضغط الغربي على الحكومة الإسرائيلية.
- منذ أكتوبر 2023، تسببت الإجراءات الإسرائيلية في غزة بمجاعة كارثية، مع أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، وارتفاع أعداد المفقودين والنازحين.

قال المستشار الألماني فريدريش ميرز، خلال زيارة إلى مدريد، الخميس، إن ألمانيا ستتخذ قرارها بشأن ما إذا كانت ستدعم فرض عقوبات على إسرائيل قبل اجتماع الاتحاد الأوروبي في كوبنهاغن في أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وأضاف ميرز أن إجراءات إسرائيل في غزة لا تتناسب مع أهدافها المعلنة، لكن ألمانيا لا تتفق مع الرأي القائل إنها تصل إلى مستوى الإبادة الجماعية. وأشار إلى أن ألمانيا لا ترى في الاعتراف بدولة فلسطينية أمراً مطروحاً للنقاش حالياً.

ورفضت ألمانيا المقترحات الخاصة بتعليق اتفاقية الشراكة أو فرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل، مفضّلةً التركيز على وقف صادرات الأسلحة "التي يمكن استخدامها في غزة"، كما أشار مسؤولون ألمان في وقت سابق، وهو موقف لم يُرضِ الدول الأوروبية المطالِبة بموقف أكثر تشدداً.

ويقول منتقدون إن رد ألمانيا لا يزال حذراً للغاية، تغذيه مشاعر الذنب التاريخية المرتبطة بمحرقة اليهود، ويعززه الدعم الواسع لإسرائيل في الأوساط الإعلامية المؤثرة، ما يُضعف من قدرة الغرب الجماعية على ممارسة ضغط فعّال على حكومة الاحتلال الإسرائيلية.

ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة، حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/آذار الماضي بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية". وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون