ميرتس يتوقع مشاركة واشنطن في الحرب ضد إيران "في المستقبل القريب"
- شكّك رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في نية واشنطن التدخل في النزاع، مشيرًا إلى عدم وجود مؤشرات على استعداد ترامب للانخراط، مما أثار مخاوف بعد مغادرته المبكرة لقمة مجموعة السبع.
- دعا ترامب سكان طهران للإخلاء، مشددًا على ضرورة عدم امتلاك إيران سلاحًا نوويًا، ومنحها مهلة 60 يومًا للعودة إلى المفاوضات النووية.
أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن اعتقاده بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يتخذ بعد قراراً بشأن تدخل الجيش الأميركي إلى جانب إسرائيل في حربها ضد إيران. وردًا على سؤال عما إذا كان يتوقع مشاركة الولايات المتحدة في الضربات العسكرية الإسرائيلية، قال ميرتس لتلفزيون صحيفة فيلت الألمانية على هامش قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في كندا: "من الواضح أنه لم يصدر بعد أي قرار من جانب الحكومة الأميركية". وأضاف: "من المرجح أن يُتخذ هذا القرار في المستقبل القريب".
وأبدى ميرتس على هامش مشاركته في قمة مجموعة السبع في كندا الثلاثاء، تأييد برلين القوي للضربات الواسعة التي تشنها إسرائيل على إيران منذ الجمعة. وقال ميرتس: "هذه مهمة قذرة تؤديها إسرائيل نيابة عنا جميعاً. نحن أيضاً ضحايا هذا النظام (في إيران). هذا النظام جلب الموت والدمار للعالم"، وذلك في مقابلة مع قناة "زي دي اف" الألمانية.
وتابع زعيم الاتحاد المسيحي قائلاً: "الأمر يعتمد أيضاً بشكل كبير على مدى استعداد نظام الملالي للعودة إلى طاولة المفاوضات". وأضاف: "وإذا لم يحدث ذلك، فقد تتطور الأمور بهذا الاتجاه، لكن علينا أن ننتظر ونرى". وكان الرئيس الأميركي ترامب قد غادر قمة مجموعة السبع مساء أمس الاثنين (بالتوقيت المحلي) بشكل مبكر بسبب تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط. وتضم مجموعة السبع كلاً من الولايات المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، وكندا، واليابان، إضافة إلى مشاركة الاتحاد الأوروبي.
من جهته، شكّك رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الثلاثاء، خلال قمة مجموعة السبع، في دخول واشنطن الحرب، قائلاً إنه لا يرى مؤشرات على نية الرئيس الأميركي دونالد ترامب التدخّل في النزاع بين إسرائيل وإيران. وأضاف ستارمر: "لا شيء في تصريحات ترامب يدفع إلى الظنّ" بأن الرئيس الأميركي على وشك الانخراط في النزاع الذي بدأ الجمعة بهجوم إسرائيلي واسع على إيران، وذلك بعدما زادت مغادرة ترامب المبكرة للقمة المنعقدة في جبال روكي الكندية من المخاوف بشأن دخول واشنطن، الحليفة لإسرائيل، على خط المواجهة.
وكان ترامب قد دعا، ليل الاثنين الثلاثاء، جميع سكان العاصمة الإيرانية طهران إلى "الإخلاء فوراً". وقال ترامب على منصته الاجتماعية تروث سوشال "كان يجب على إيران توقيع الاتفاق عندما طلبت منها التوقيع. يا لها من خسارة وإهدار للأرواح البشرية. ببساطة، لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي. لقد كررتُ ذلك مراراً وتكراراً! على الجميع إخلاء طهران فوراً!". وبعد وقت قصير أفادت قناة فوكس نيوز بأنّ الرئيس الأميركي طلب من مجلس الأمن القومي الاستعداد في غرفة عمليات. ونقلت "رويترز" عن ترامب قوله: "يجب أن أعود إلى واشنطن في أقرب وقت ممكن لأسباب واضحة".
والاثنين، قال ترامب خلال لقائه رئيس وزراء كندا مارك كارني، على هامش اليوم الأول من قمة زعماء مجموعة السبع (G7) المنعقدة في منطقة ألبرتا الكندية، إنه يجب على إيران أن تعود إلى طاولة المفاوضات. وأضاف أن إيران ترغب في التفاوض، لكنها تأخرت كثيراً، وأن ما يجري مؤلم للطرفين، مشدداً على أن "إيران لن تربح هذه الحرب، ويجب أن تعود إلى طاولة المفاوضات قبل فوات الأوان"، وأشار إلى أنه منح إيران مهلة مدتها 60 يوماً للعودة إلى المفاوضات بشأن برنامجها النووي، إلا أن طهران لم تُبدِ رغبة في التوصل إلى اتفاق.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)