استمع إلى الملخص
- بعد اعتزاله، انخرط في السياسة وانتخب نائباً في البرلمان عن "الحلم الجورجي"، لكنه غادر الحزب ليؤسس حركة "قوة الشعب" التي عرفت بمواقفها المعادية للغرب.
- فاز كافيلاشفيلي بالرئاسة بعد انتخابات تشريعية شهدت انقساماً مجتمعياً، ليخلف الرئيسة الموالية للغرب، سالومي زورابيشفيلي، في نظام برلماني محدود الصلاحيات.
قبل انخراطه في العمل السياسي، قطع لاعب كرة القدم الجورجي ميخائيل كافيلاشفيلي (53 عاماً)، الذي انتخب رئيساً لجورجيا اليوم السبت، مسيرة حافلة في ملاعب كرة القدم مهاجماً في المنتخب الجورجي، وفاز مراراً ببطولات جورجيا ضمن فريق نادي دينامو في تبليسي. وفي عام 1995، فاز كافيلاشفيلي ببطولة روسيا ضمن فريق نادي سبارتاك-ألانيا في مدينة فلاديقوقاز جنوب البلاد. وفي العام التالي، انتقل إلى نادي مانشستر-سيتي البريطاني، ثم جرت إعارته لنادي غراسهوبر السويسري. واعتزل كافيلاشفيلي كرة القدم بعد اختتام مسيرته الرياضية في نادي بازل السويسري في عامي 2005 و2006.
وبعد اعتزاله كرة القدم، انخرط كافيلاشفيلي في العمل السياسي، وانتخب عام 2016 نائباً في البرلمان عن "الحلم الجورجي" المعروف بمواقفه الداعية إلى تطبيع العلاقات مع روسيا، لكنه غادر الحزب الحاكم في عام 2022، ليصبح مؤسساً مشاركاً لحركة قوة الشعب التي انضمت إلى الأغلبية البرلمانية وتطورت بحلول العام الحالي إلى حزب سياسي متكامل شغل كافيلاشفيلي منصب أمينه العام.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خاض كافيلاشفيلي سباق الانتخابات التشريعية التي أسفرت عن فوز حزب الحلم الجورجي الحاكم، ضمن قائمته التي ضمت أيضاً مرشحين عن قوة الشعب. وعرفت "قوة الشعب" بإدلائها بتصريحات معادية للغرب، وأعدت في العام الماضي، مشروع قانون "العملاء للخارج" الذي يعدّ نسخة جورجية من قانون مماثل في روسيا من جهة وضع وصم العمالة على الكيانات والشخصيات السياسية والإعلامية والفنية المعارضة لسياسات الدولة، وأسفر تبنيه في العام الحالي عن تعليق مفاوضات انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قرر "الحلم الجورجي" الفائز في الانتخابات التشريعية على وقع انقسام مجتمعي عميق بين أنصار التكامل الأوروبي والموالين لروسيا، ترشيح كافيلاشفيلي للرئاسة في غياب أي مرشح آخر، مما ضمن له الفوز.
وفي وقت سابق من اليوم، صوتت هيئة الناخبين في جورجيا بأغلبية 224 صوتاً، لصالح تعيين كافيلاشفيلي رئيساً للبلاد خلفاً للرئيسة المنتهية صلاحياتها الموالية للغرب، سالومي زورابيشفيلي، على أن تجري مراسم تنصيبه في 29 ديسمبر/كانون الأول الجاري. وبذلك، أجرت جورجيا التي انتقلت في عام 2017 من نظام الحكم المختلط إلى آخر برلماني لا يمنح الرئيس صلاحيات واسعة، أول انتخابات رئاسية غير مباشرة بواسطة هيئة مكونة من 300 عضو نصفهم من نواب البرلمان والنصف الثاني من موفدي الأقاليم.