Skip to main content
موقع إيراني: مندوب سعودي سيشارك في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد
صابر غل عنبري ــ طهران
مصدر يرجح استئناف العلاقات بين السعودية وإيران بعد مراسم تنصيب رئيسي (Getty)

أفاد موقع "اعتماد أونلاين" الإيراني الإصلاحي بأن إيران وجهت الدعوة للسعودية للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي في الخامس من الشهر المقبل بعد يومين من إمضاء المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي على اختياره رئيساً ثامناً لإيران. 

ونقل الموقع الإيراني عن مصدر وصفه بأنه "مطلع" قوله إن "السعوديين يبدو أنهم وافقوا على المشاركة... فهناك احتمال أن يشارك مندوب عن العاهل السعودي في حفل التنصيب". وزعم المصدر أنه "بالنظر إلى حل جميع الخلافات الثنائية، فإن هناك إمكانية للإعلان عن تحسن العلاقات بين طهران والرياض وإعادة فتح السفارات" بين البلدين.  

وأضاف أن "المباحثات لاتزال مستمرة في عواصم بعض الدول العربية"، مشيراً إلى أن "معظم الخلافات ليست حول العلاقات الثنائية وإنما بشأن أوضاع اليمن ولبنان والعراق".

وقال المصدر إنه يرجح استئناف العلاقات بين البلدين بعد مراسم تنصيب رئيسي، عازياً أحد أسباب الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى الولايات المتحدة إلى سعيه لتحسين العلاقات الإيرانية السعودية.  

وفي السابع من الشهر الجاري، تحدث المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، عن "تقدم" قد حصل في المفاوضات التي تجريها إيران مع السعودية، قائلاً إنه "تم بحث القضايا بين البلدين من منطلق صداقة وحسن نوايا وثمة تقدم قد أحرز"، موضحاً، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن "الخلافات ربما تتسم بتعقيدات في حالات، وحلها يستدعي وقتا"، كما أعلن عن استعداد إيران لمواصلة الحوار مع السعودية بـ"جدية وحسن نية لتأمين مصالح الطرفين وإزالة المخاوف لديهما".

وكانت جلسات حوار بين إيران والسعودية قد انطلقت بواسطة عراقية منذ إبريل/نيسان الماضي، وشهدت عدة جولات، تناولت القضايا الثنائية والإقليمية، بحسب الخارجية الإيرانية.   

وذكرت سابقاً مصادر إيرانية لـ"العربي الجديد" أن مندوبين من مجلس الأمن القومي الإيراني يجرون هذه المباحثات مع الطرف السعودي في العراق، مشيرة إلى أن الأزمة اليمنية تشكل محورها.   

وكانت السعودية قد طلبت عدة مرات خلال الشهور الأخيرة الانضمام إلى مباحثات فيينا النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن بواسطة أطراف الاتفاق النووي، لكن إيران رفضت الطلب، مؤكدة أن لا علاقة للرياض بهذه المفاوضات.   

وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض عام 2016 بعد مهاجمة إيرانيين السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد شرقي البلاد على خلفية الاحتجاجات على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر.