موظفو الأمم المتحدة يهجرون كوريا الشمالية للعمل عن بعد

20 مارس 2021
دوغاريك: مكتب الأمم المتحدة لا يزال مفتوحاً ويواصل العمل عن بُعد لمصلحة شعب كوريا(Getty)
+ الخط -

قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية في كوريا الشمالية لا تحتفظ بأي موظفين دوليين هناك، حيث يعملون الآن عن بعد.

وعلى الرغم من الادعاء أنها خالية من فيروس كورونا، أغلقت كوريا الشمالية حدودها، كجزء من الإجراءات الصارمة لمكافحة الوباء التي شملت أيضاً مغادرة الدبلوماسيين والرعايا الأجانب.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ورد أن آخر اثنين من الموظفين الدوليين الباقيين في الأمم المتحدة، وكلاهما يعملان في برنامج الغذاء العالمي، غادرا بيونغ يانغ.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، يوم الجمعة في نيويورك، إن مكتب الأمم المتحدة لا يزال مفتوحاً ويعمل ويواصل العمل عن بُعد لمصلحة شعب كوريا الشمالية جنباً إلى جنب مع موظفين محليين.

وذكر دوجاريك أنه بعد أكثر من عام في كوريا الشمالية، سافر موظفو الأمم المتحدة الدوليون إلى بلادهم لزيارة عائلاتهم، ومن المتوقع أن يعودوا إلى بيونغ يانغ بمجرد رفع إغلاق الحدود المتعلق بالوباء لموظفي الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن عمليات برنامج الأغذية العالمي سيكون التعامل معها من قبل موظفين محليين في بيونغ يانغ وموظفين دوليين يعملون عن بعد.

ويذكر أن العديد من وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف، لديها مكاتب في كوريا الشمالية. لكن ليس من الواضح متى يمكن موظفيها الدوليين العودة.

ويشكك خبراء في مزاعم كوريا الشمالية بعدم وجود أي حالات. كوريا الشمالية، التي لا يزال نظام الرعاية الصحية الخاص بها في حالة من الفوضى، ستكون عرضة لخطر أزمة إنسانية إذا وقع هناك تفشٍّ كبير للفيروس.

وقالت مجموعة صحية دولية تأسست لتعزيز الوصول العالمي إلى لقاحات فيروس كورونا الشهر الماضي إن كوريا الشمالية قد تتلقى 1.9 مليون جرعة من اللقاحات المصنعة في الهند خلال النصف الأول من العام. ويبلغ عدد سكان كوريا الشمالية 26 مليون نسمة.

وقال دوجاريك: "تعمل الأمم المتحدة مع الحكومة لدعم حملة كوفاكس للتطعيم، وتأمل أن توفر فرصة للموظفين للعودة وزيادة دعمنا".

ويُعَدّ إغلاق الحدود الوبائي الذي أدى إلى تقليص التجارة الخارجية لكوريا الشمالية بشكل حاد ضربة كبيرة لاقتصادها الهشّ، إلى جانب عقوبات الأمم المتحدة وكوارث طبيعية دمرت المحاصيل العام الماضي.

وذكر المتحدث الأممي في هذا السياق: "أثرت إجراءات الوقاية الصارمة من كوفيد بالعمليات الإنسانية في (كوريا الشمالية)، ما أدى إلى انخفاض القدرة التشغيلية، ونفاد الإمدادات الإنسانية الأساسية، وتأخير تسليم طلبيات البرنامج الإنساني".

(أسوشييتد برس)