موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات بخرق هدنة عيد الفصح

20 ابريل 2025
قصف روسي على خاركيف، 18 إبريل 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بمواصلة الهجمات رغم إعلان وقف إطلاق النار بمناسبة عيد الفصح، حيث سجلت أوكرانيا 387 حالة قصف و19 هجوماً روسياً، بينما اتهمت روسيا القوات الأوكرانية باستخدام الطائرات المسيرة والقذائف المدفعية.

- أعلن الجيش الأوكراني عن ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس إلى نحو 941 ألفاً و100 جندي، مع تدمير آلاف المعدات العسكرية الروسية، وسط تهديد الولايات المتحدة بالانسحاب من رعاية المحادثات إذا لم يتحقق تقدم في إحلال السلام.

- نفت غينيا الاستوائية إرسال شباب للقتال في أوكرانيا، مؤكدة أن الشباب يتوجهون للدراسة، مع استمرار وصول القوات شبه العسكرية الأجنبية إلى البلاد.

تبادلت موسكو وكييف، اليوم الأحد، الاتهامات بمواصلة الهجمات على الرغم من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من طرفٍ واحد وقف إطلاق النار في أوكرانيا بمناسبة عيد الفصح.

وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، نقلاً عن تقرير من القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر سيرسكي: "بشكل عام، وحتى صباح عيد الفصح، يمكننا أن نذكر أن الجيش الروسي يحاول خلق انطباع عام بأن هناك وقفاً لإطلاق النار، بينما لا يزال يواصل محاولات معزولة للتقدم وإلحاق خسائر بأوكرانيا في بعض المناطق".

وقال زيلينسكي إن هناك 387 حالة قصف و19 هجوماً من قبل القوات الروسية يوم السبت بين الساعة 6 مساءً (15:00 بتوقيت غرينتش) ومنتصف الليل. وأضاف أن الروس استخدموا المسيرات 290 مرة. ويغطي وقف إطلاق النار 30 ساعة خلال عيد الفصح الذي يصادف اليوم الأحد هذا العام لجميع المسيحيين الأرثوذكس والغربيين.

وكان زيلينسكي ومسؤولون أوكرانيون آخرون متشككين في وقف إطلاق النار القصير الذي أعلنه بوتين في اللحظة الأخيرة. وإلى جانب الإعلان يوم السبت، تمنى بوتين لجميع المقاتلين الروس على الجبهات في أوكرانيا عيد فصح سعيداً. وكتب زيلينسكي أن اقتراح "الهدوء الكامل وغير المشروط لمدة 30 يوماً" لا يزال مطروحاً على الطاولة. وأضاف: "سنتصرف وفقاً للوضع الفعلي على الأرض".

من جهتها، اتهمت روسيا، اليوم الأحد، القوات الأوكرانية بمواصلة هجماتها رغم وقف إطلاق النار الذي أعلنه بوتين، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أنّه جرى صدّ الهجمات التي استهدفت منطقة دونيتسك ومناطق أخرى.

وقالت الوزارة إنّ الجانب الأوكراني شنّ عشرات الهجمات باستخدام طائرات مُسيّرة، وأطلق مئات القذائف المدفعية خلال الليل، مضيفة أن الهجمات استهدفت مناطق بريانسك وكورسك وبيلجورود الحدودية، من بين مناطق أخرى. وأضاف البيان أنّ الهجمات أسفرت عن "سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، فضلاً عن إلحاق أضرار بالمنشآت المدنية"، ولم تكشف الوزارة عن تفاصيل هذه الخسائر.

وأمس السبت، ذكرت وزارة الدفاع في موسكو، أن وقف إطلاق النار سيُلتزم به من قبل القوات الروسية بشرط أن تلتزم به القوات الأوكرانية أيضاً. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أول من أمس الجمعة، إنّ الولايات المتحدة ستركز على أولويات أخرى إذا لم يتم التوصل "قريباً" إلى اتفاق لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا. جاءت تصريحات ترامب بعدما قال وزير خارجيته ماركو روبيو إنّ واشنطن ستنسحب من رعاية المحادثات خلال أيام إذا لم يتضح أنّ إحلال السلام بين موسكو وكييف "ممكن".

أوكرانيا: عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي يتجاوز 941 ألفاً

في غضون ذلك، أعلن الجيش الأوكراني، اليوم، ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير/شباط 2022، إلى نحو 941 ألفاً و100 جندي، بينهم 950 لقوا حتفهم أو أصيبوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأفادت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية بأن القوات الأوكرانية دمرت منذ بداية الحرب 10 آلاف و677 دبابة، منها دبابة واحدة أمس، و22 ألفاً و271 مركبة قتالية مدرعة، و26 ألفاً و649 قطعة مدفعية، و1368 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و1139 من أنظمة الدفاع الجوي.

وأضافت أنه تم أيضا تدمير 370 طائرة حربية، و335 مروحية، و33 ألفاً و240 طائرة مسيرة، و3148 صاروخ كروز، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و45 ألفاً و274 من المركبات وخزانات الوقود، و3859 من وحدات المعدات الخاصة.

مالابو تنفي إرسال شباب من غينيا الاستوائية إلى الجبهة في أوكرانيا

إلى ذلك، نفى نائب رئيس غينيا الاستوائيّة، السبت، على منصّة إكس، معلومات صحافية تحدّثت عن إرسال شباب من غينيا الاستوائيّة إلى الجبهة في أوكرانيا إلى جانب الجيش الروسي. وكتب تيدي نغويما، نائب رئيس الدولة الصغيرة في أفريقيا الوسطى: "أنفي المعلومات المتعلّقة بإرسال قوات من غينيا الاستوائية إلى روسيا للقتال في أوكرانيا. إنها معلومات كاذبة".

وذكر أنّ شباب غينيا الاستوائية يتوجّهون إلى روسيا "ليس للقتال، بل للالتحاق بالجامعات المرموقة في اتحاد روسيا. وبعد الانتهاء من دراستهم، يعودون بفخر إلى البلاد للإسهام في الدفاع عن الوطن".

وبحسب موقع صحيفة "دياريو رومبي" القريبة من المعارضة الغينية الاستوائية في المنفى، فإنّ الاتفاقيات العسكرية بين موسكو ومالابو تتضمن عملية تجنيد للنزاع في أوكرانيا. وذكرت الصحيفة أن "الأمر يتعلق بتجنيد مواطنين بلا خبرة عسكرية للتضحية بهم، في مقابل وجود المرتزقة الروس في غينيا الاستوائية". ونفى نغويما وجود مرتزقة روس في غينيا الاستوائية. وكتب على إكس: "ليس لدينا مرتزقة، بل مدرّبون يساعدوننا في إطار التعاون والتعاضد القائم سواء مع روسيا أو مع دول صديقة أخرى".

وتُشير الاتفاقات العسكرية لعام 2024 إلى إرسال "مدرّبين" روس لإجراء دورات تدريب عسكري. لكن بحسب مصادر عسكريّة اتصلت بها فرانس برس، لم يُنظّم أيّ تدريب منذ وصول أول كتيبة روسية في أغسطس/آب 2024. وتواصل القوات شبه العسكرية الأجنبية الوصول مع معدّات وأسلحة ومركبات. ويُقدّر عددها الحالي بنحو 300، بحسب مصادر أمنيّة.

(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)