نفت السفارة الروسية في الخرطوم، اليوم الخميس، أنباء صحافية تحدثت، أمس، عن تعليق الاتفاق المبرم بين موسكو والخرطوم لإنشاء قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر في السودان، موضحة أن ما تم تداوله لا يتطابق والواقع.
وأكدت السفارة، في بيان، أنّ الجانب الروسي لم يستلم أي إخطارات من الجانب السوداني تفيد بوقف بناء القاعدة العسكرية التي تم الاتفاق عليها في العام 2017 أثناء زيارة للرئيس السابق عمر البشير إلى موسكو ولقائه نظيره فلاديمير بوتين.
وطبقاً للتقارير الصحافية، التي نفتها موسكو، فإنّ السلطات السودانية أبلغت قائد القوات الروسية في القاعدة رفضها دخول عناصر جديدة إلى داخل القاعدة، وأن الاتفاقية التي تتحدث عنها موسكو لا يمكن تنفيذها إلا بعد إجازتها رسمياً من قبل البرلمان أو اجتماع مشترك لمجلس السيادة ومجلس الوزراء اللذين ينوبان عن البرلمان إلى حين تشكيله.
وكان السودان قد نفى، في الأشهر الماضية، وجود اتفاق على إقامة قاعدة عسكرية مع روسيا.
وعقب ذلك النفي سارعت موسكو إلى نشر بنود الاتفاقية التي وقعتها مع البشير، عبر الجريدة الرسمية، والتي تتضمن إنشاء قاعدة إمداد وتمويل في البحر الأحمر من أجل تعزيز الأمن الإقليمي، مقابل حصول السودان على أسلحة وإمدادات عسكرية.
كما أرسلت موسكو، خلال الفترة الماضية، عدداً من البواخر العسكرية، وأفراداً من الجيش الروسي إلى ميناء بورتسودان، والذين شرعوا في بناء القاعدة بمنطقة فلامينغو بالقرب من المدينة، وهي المنطقة ذاتها التي تتخذها القوات البحرية السودانية مقراً لها، ما أثار قلق السودان ودول المنطقة، لا سيما دول البحر الأحمر.