موسكو تنتقد تدريبات "ناتو" في البلطيق: استعداد للصدام
استمع إلى الملخص
- أطلقت الناتو مناورات "بالتوبس" بمشاركة تسعة آلاف فرد و65 قطعة من المعدات العسكرية، بينما ردت روسيا بتدريبات بحرية وجوية بمشاركة ثلاثة آلاف فرد وأكثر من 20 سفينة.
- حذر نيقولاي باتروشيف من تزايد التهديدات لروسيا من قبل الناتو، مشيرًا إلى تعزيز وجود قوات الحلف في منطقة البلطيق.
رأى نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، اليوم الأربعاء، أن المناورات البحرية بالتوبس-2025، التي يجريها حلف شمال الأطلسي
(ناتو) في بحر البلطيق حتى 20 يونيو/حزيران الجاري، تندرج ضمن استعداد الحلف لصدام عسكري محتمل مع روسيا. وقال غروشكو، في تصريحات لوكالة تاس الروسية: "نقيّم النشاط العسكري لحلف الناتو باعتباره جزءاً من الاستعدادات لصدامات عسكرية مع روسيا".وأضاف "إذا نظرنا إلى توجه هذه التدريبات ومغزاها وهيكل نشر الوحدات، والقوات نفسها وكفاءتها والمهام التي توضع لهذه التدريبات، فهذا صراع ضد خصم متكافئ، أي روسيا. وتهدف التدريبات إلى التفوق في كافة البيئات العملياتية أرضا وبحرا وجوا. وبالطبع، مثل هذه التدريبات استفزازية للغاية".
وكان الأطلسي قد أطلق، أمس الثلاثاء، مناورات بالتوبس التي يجريها سنويا منذ عام 1972. وتشير بيانات البحرية الأميركية إلى مشاركة تسعة آلاف فرد من 16 بلدا و65 قطعة من المعدات العسكرية. واستبقها أسطول البلطيق التابع للأسطول البحري الحربي الروسي بإعلانه في 27 مايو/أيار الماضي، عن إطلاق تدريبات على حماية نقاط المرابطة بمشاركة قسم من قوات أسطول الشمال مدعومة بطيران القوات الجوية الفضائية والدائرتين العسكريتين موسكو ولينينغراد (التسمية السوفييتية للعاصمة الشمالية الروسية سانت بطرسبورغ). ويشارك في التدريبات الروسية نحو ثلاثة آلاف فرد وأكثر من 20 سفينة، و25 طائرة ومروحية، وما يصل إلى 70 قطعة من المعدات العسكرية والخاصة.
من جهته، حذر معاون الرئيس الروسي، رئيس اللجنة البحرية، أمين مجلس الأمن الروسي سابقا نيقولاي باتروشيف، من "التنامي المتسارع للتهديدات" لروسيا من قبل "ناتو"، مشيراً إلى تعزيز وجود قوات الحلف في منطقة البلطيق، ومستشهدا في ذلك بأن تدريبات الحلف "المدافع الصامد-2024" كانت الأكبر منذ انتهاء "الحرب الباردة".