تستعد موسكو لاستقبال وفد لحركة "طالبان" الأفغانية الأربعاء المقبل، في ما بات يُعرف بـ"إطار موسكو" الذي تم إنشاؤه في عام 2017 بموجب الآلية السداسية لمشاورات المبعوثين الخاصين بروسيا وأفغانستان وإيران والصين والباكستان.
ومع بقاء أيام معدودة على زيارة وفد "طالبان"، أصدرت موسكو إشارات بأنها تراهن على تصدر قضايا مكافحة الإرهاب وتنظيم "داعش" جدول أعمال الاجتماع.
وقالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحافي على هامش المنتدى الأوراسي النسائي الثالث اليوم الخميس: "في الأسبوع المقبل، ننتظر وصول وفد تمثيلي لحركة "طالبان" للمشاركة في الاجتماع الثالث لإطار موسكو للمشاورات حول أفغانستان".
وشددت زاخاروفا على أن موسكو قلقة من عدم تراجع النشاط الإرهابي لمسلحي "داعش" على الأراضي الأفغانية، مضيفة: "نأمل أن كلام السلطات الجديدة في كابول حول قدرتهم على التصدي لـ"داعش" بمفردهم سيتحقق على أرض الواقع. انتبهنا أيضاً إلى زيارة وفد حركة "طالبان" إلى قطر التي استغرقت يومين بقيادة القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني. جرت هناك محادثات، بما في ذلك مع ممثلي وزارة الخارجية الأميركية".
من جهته، حذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من أن المسلحين المتجهين من سورية والعراق إلى أفغانستان قد يسعون لزعزعة الوضع في بلدان رابطة الدول المستقلة التي تضم عدداً من الجمهوريات السوفييتية السابقة.
وقال بوتين، خلال لقائه مع قادة الأجهزة الاستخباراتية لبلدان رابطة الدول المستقلة بنظام مؤتمر الفيديو أمس الأربعاء: "يتدفق المسلحون من أصحاب الخبرة القتالية من العراق وسورية إلى هناك (أي أفغانستان)، وليس من المستبعد أن يحاول الإرهابيون زعزعة الوضع في الدول المجاورة، بما فيها بلدان رابطة الدول المستقلة، وصولاً إلى بدء التوسع المباشر".