استمع إلى الملخص
- بعد فوز ترامب، عادت قضية استئناف مفاوضات السلام بين موسكو وكييف للواجهة، حيث وعد ترامب بإنهاء النزاع سريعاً، وعيّن الجنرال المتقاعد كيث كيلوغ مبعوثاً خاصاً لروسيا وأوكرانيا.
- أكد بوتين استعداد روسيا لمفاوضات سلام مع أوكرانيا دون شروط مسبقة، مشدداً على ضرورة مراعاة "الوقائع على الأرض" في المناطق الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا.
حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب القادمة من أن روسيا تدرس مجموعة متكاملة من الخطوات المحتملة في مجال التجارب النووية، بسبب ما قال إنه موقف ترامب المتشدد حيال هذه المسألة. ونقلت صحيفة "كوميرسانت" عن ريابكوف، الذي يشرف على ملف الحد من انتشار الأسلحة في بلاده، قوله اليوم الجمعة إن ترامب اتخذ موقفاً متشدداً حيال معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية خلال فترة ولايته الأولى.
وأضاف ريابكوف للصحيفة: "الوضع الدولي صعب للغاية في الوقت الحالي، والسياسة الأميركية في جوانبها المختلفة عدائية للغاية تجاهنا اليوم". وتابع: "لذا لا توجد استثناءات في ما يتعلق بتحديد أفعالنا بما يصب في مصلحة أمن (البلاد) إلى جانب التدابير والإجراءات التي يمكن أن نتخذها لتحقيق ذلك".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في عام 2020 أن إدارة ترامب ناقشت، خلال فترة ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021، إمكانية إجراء أول تجربة نووية منذ عام 1992. ولم تجر روسيا أي تجربة نووية في الفترة ما بعد سقوط الاتحاد السوفييتي. وكانت آخر تجربة نووية أجراها الاتحاد السوفييتي في عام 1990. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده ستدرس إجراء تجربة نووية إذا أقدمت الولايات المتحدة على هذه الخطوة.
وبعد فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، عادت قضية استئناف مفاوضات السلام بين موسكو وكييف لتتصدر عناوين الصحافة العالمية، وقد وعد خلال حملته الانتخابية مراراً بإنهاء النزاع في أسرع وقت. وبعد مقابلة بينهما في باريس في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول الجاري، أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، هو الآخر، بأن ترامب "يتمنى السلام" ويعتبر أن "الوقت قد حان".
ومن مؤشرات جدية ترامب في تحقيق خطته، قراره ترشيح الجنرال المتقاعد كيث كيلوغ مبعوثاً خاصاً له إلى روسيا وأوكرانيا، والذي من المنتظر أن يزور كييف في بداية يناير/ كانون الثاني المقبل. ويعرف عن كيلوغ أنه اقترح، في يونيو/حزيران الماضي، خطة سلام تقتضي ربط تسليم الأسلحة لكييف بانطلاق المفاوضات، وإنذار موسكو بتعزيز الدعم لأوكرانيا في حال رفضت روسيا التفاوض.
من جهته، أكد بوتين استعداد بلاده لعقد مفاوضات سلام مع أوكرانيا من دون شروط مسبقة بناء على اتفاقات إسطنبول التي وقعتها موسكو وكييف بالأحرف الأولى، ونصت على حياد أوكرانيا في نهاية مارس/آذار 2022. ومع ذلك، شدد بوتين خلال فعالية "الخط المباشر" مع المواطنين، ومؤتمره الصحافي السنوي الكبير الشهر الجاري، على ضرورة مراعاة ما قال إنه "وقائع على الأرض"، في إشارة إلى الوجود الروسي بحكم الأمر الواقع في مقاطعات دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون في الشرق الأوكراني.
(رويترز، العربي الجديد)