استمع إلى الملخص
- وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، أشار إلى انفتاح بلاده على السماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها العسكرية، شرط تحقيق مكاسب لسوريا، مع تحسن ملحوظ في موقف روسيا تجاه الحكومة السورية الجديدة.
- تسعى سوريا لبناء شراكات عسكرية وسياسية جديدة، والتفاوض مع القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، مع دراسة اتفاقيات دفاعية ومفاوضات مع الولايات المتحدة وتركيا.
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن موسكو تحتفظ بقناة اتصال فعالة مع السلطات السورية الجديدة، إلى جانب استمرار التواصل مع رئيس البعثة السورية لدى الأمم المتحدة. وفي تصريح لوكالة "نوفوستي" اليوم الاثنين، أوضح نيبينزيا أن التغيير السياسي في سورية لم يؤثر على الوجود الدبلوماسي الروسي، حيث يواصل السفير الروسي عمله في دمشق، مشيراً إلى استمرار العلاقات مع البعثة السورية الدائمة في نيويورك التي تتلقى تعليماتها من دمشق.
وشدد نيبينزيا على أن المحادثات الأخيرة أكدت الالتزام بتعزيز التعاون الثنائي على أسس الصداقة التقليدية، والاحترام المتبادل، مع الاتفاق على مواصلة الاتصالات بين الجانبين. كما أضاف أن علاقات روسيا مع الشعب السوري راسخة، ولا تتأثر بالمتغيرات السياسية، مؤكداً استعداد موسكو لتقديم الدعم اللازم لإعادة إعمار سورية، وثقتها بقدرة السوريين على مواجهة التحديات من دون تدخل خارجي.
وكان وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة قد أكد، في الثاني من فبراير/شباط الحالي، أن بلاده منفتحة على السماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها الجوية والبحرية على طول الساحل السوري، ما دام أي اتفاق مع الكرملين يخدم مصالح سورية، ويحقق المكاسب. وأضاف أبو قصرة، في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، أن موقف روسيا تجاه الحكومة السورية الجديدة قد "تحسن بشكل ملحوظ" منذ سقوط بشار الأسد، مشيراً إلى أن دمشق تدرس المطالب الروسية.
وشدد أبو قصرة على أنه "في السياسة، لا يوجد أعداء دائمون". ورداً على سؤال حول ما إذا كانت روسيا ستُمنح الحق في الاحتفاظ بقاعدتها البحرية في طرطوس وقاعدة حميميم الجوية في اللاذقية، قال أبو قصرة: "إذا حصلنا على مكاسب لمصلحة سورية من ذلك، فنعم". ولفت وزير الدفاع السوري حينها إلى أن هناك تحركات سورية لبناء شراكات عسكرية وسياسية جديدة، وجهود للتفاوض مع القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، وخطط طموحة لوضع الفصائل المسلحة العديدة في البلاد تحت سيطرة قيادة موحدة. ولفت إلى أن سورية تدرس اتفاقيات دفاعية مع عدة دول، وتخوض مفاوضات حساسة مع كل من الولايات المتحدة وتركيا حول وضع قواعدهما العسكرية الموجودة على الأراضي السورية.