المواقف الدولية من الحرب على غزة | تنديد واسع بالفيتو الأميركي في مجلس الأمن ضدّ وقف إطلاق نار إنساني

ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن المستشار الألماني، أولاف شولتز، تحدث هاتفيا مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وطلب منه السماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

استعرض الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وأفاد بيان للرئاسة المصرية بأن الاتصال ناقش الأوضاع الإقليمية، وبالأخص في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، مستعرضاً الجهود والاتصالات المصرية للدفع في اتجاه وقف إطلاق النار لحماية المدنيين، ومنع المزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها أهالي غزة.

كما استعرض الاتصال المساعي المصرية المكثفة لإدخال المساعدات الإنسانية اللازمة لإعاشة وإغاثة أهالي القطاع من المدنيين الأبرياء، من خلال معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة.

وأضاف البيان أن السيسي وبوتين توافقا على مواصلة التحرك بجدية لوقف إطلاق النار، وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في هذا الصدد، فضلاً عن تضافر الجهود الدولية للوصول إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإقامة والاعتراف بالدولة الفلسطينية وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.

قال وزير خارجية السعودية، فيصل بن فرحان، إن "المجتمع الدولي لم يتخذ ما يكفي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وكان بن فرحان، الذي ترأس وفداً وزارياً عربياً، يتكلم في جلسة نقاش بمركز ويلسون الدولي في العاصمة واشنطن، بشأن التطورات في قطاع غزة.

وشمل الوفد، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، ووزير خاريجة الأردن أيمن الصفدي، ونظيره المصري سامح شكري، ضمن جولة يقوم بها الوفد المكلف بقرار من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية في الرياض بتاريخ 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي لدعم وقف الحرب بغزة.

وقال بن فرحان في اللقاء "أجرينا بعض المحادثات الجيدة مع شركائنا، ولكن للأسف لم يتخذ المجتمع الدولي بعد ما يكفي من الإجراءات لوقف إطلاق النار في غزة"، مؤكداً على "أهمية الالتزام بالسلام لضمان الأمن والاستقرار". وأوضح أن "العمليات العسكرية والتصعيد في غزة غير مبرر، ويتعدى على كافة القوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني"، مطالباً بـ"الوقف الفوري لإطلاق النار".

وأشار بن فرحان إلى أن "المساعدات التي تم إدخالها لقطاع غزة لا تكفي نظراً لحجم الأزمة في القطاع"، داعيا "المجتمع الدولي إلى توفير الطرق الآمنة بشكل فوري لدخول المزيد من المساعدات الطبية والغذائية وغيرها".

شدد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، على "أهمية وقف التصعيد العسكري، والتركيز على وقف إطلاق النار في الوقت الحالي".

وطالب بن عبد الرحمن، في جلسة نقاش بمركز ويلسون الدولي في العاصمة واشنطن، بـ"التحرك بشكل عاجل ووضع وقف إطلاق النار أولوية قصوى في هذه المرحلة الصعبة والحرجة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

قالت سلطنة عُمان إنها تأسف لاستخدام الإدارة الأميركية حق النقض الفيتو لمنع مجلس الأمن من الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة.

وقالت وكالة الأنباء العمانية على موقع إكس إن السلطنة تعرب عن "أسفها ورفضها لانحياز الإدارة الأميركية، واستخدامها حق النقض أمام مشروع القرار الأممي الداعي لوقف إطلاق النار على قطاع غزة، وإنقاذ الوضع الإنساني المتدهور وإغاثة المدنيين باحتياجاتهم المعيشية والعلاجية، رغم تحذير الأمين العام للأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية الدولية بشأن الأوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، وانهيار قدرة وكالات الأمم المتحدة على القيام بواجباتها".

#عاجل /#سلطنة_عُمان تعرب عن أسفها ورفضها لانحياز الإدارة الأمريكية واستخدامها حق النقض أمام مشروع القرار الأممي الداعي لوقف إطلاق النار على قطاع غزة وإنقاذ الوضع الإنساني المتدهور وإغاثة المدنيين باحتياجاتهم المعيشية والعلاجية، رغم تحذير الأمين العام للأمم المتحدة والمؤسسات…

— وكالة الأنباء العمانية (@OmanNewsAgency) December 9, 2023

عبرت منظمة التعاون الإسلامي عن استيائها واستنكارها لإخفاق مجلس الأمن الدولي في التصويت لصالح قرار حاسم بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال حسين إبراهيم طه، الأمين العام للمنظمة، في بيان صحافي "إن هذا الإخفاق ينعكس سلباً على دور مجلس الأمن الدولي في حفظ السلم والأمن الدوليين وحماية المدنيين الأبرياء، ووضع حد لهذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وحذر أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، من أن إخفاق المجلس في تحمل مسؤولياته في هذه المرحلة الحرجة يعطي الاحتلال الإسرائيلي فرصة لمواصلة وتصعيد عدوانه على الشعب الفلسطيني.

وأكد طه مجدداً على ضرورة مواصلة الجهود لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

قالت أفريل بينوا، المديرة التنفيذية لمنظمة أطباء بلا حدود في الولايات المتحدة، إن استخدام واشنطن لحق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في غزة يجعلها "متواطئة في المذبحة" بالقطاع.

وأضافت بينوا في بيان للمنظمة نشرته على موقعها الإلكتروني، مساء الجمعة، "بينما تستمر القنابل في الهطول على المدنيين الفلسطينيين وتسبب دماراً واسع النطاق، استخدمت الولايات المتحدة مرة أخرى قوتها لعرقلة محاولة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة".

وأشارت إلى أنه "من خلال استخدام حق النقض ضد القرار، تقف الولايات المتحدة وحدها في الإدلاء بصوتها ضد الإنسانية، ويجعلها ذلك متواطئة في المذبحة في غزة"، مؤكدة أن "حق النقض الأميركي يتناقض بشكل حاد مع القيم التي تدعي (واشنطن) أنها تتمسك بها".

قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن واشنطن ظلت وحيدة بخصوص تأييد مواصلة الحرب على غزة، وذلك تعليقاً على اعتراض واشنطن على مشروع قرار وقف إطلاق النار في مجلس الأمن الدولي.

وجاء كلام فيدان بعد لقاء مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، في إطار لقاءاته مع أعضاء وفد الاتصال التابع لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، على هامش زيارة إلى العاصمة الأميركية واشنطن. وأوضح أنه في لقاء مجموعة اتصال غزة مع بلينكن، عبروا عن المأساة التي تعيشها غزة بكل وضوح، وأنهم باتوا ناطقين باسم تمرد الرأي العام العالمي حول هذه القضية.

وقال فيدان إن "أعضاء مجموعة الاتصال أكدوا مراراً وتكراراً أن المأساة الإنسانية في غزة يجب أن تنتهي فورا، وأن قتل إسرائيل للأبرياء يجب أن يتوقف". وحول استخدام واشنطن حق الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة بمجلس الأمن الدولي الجمعة، قال فيدان "أعرب أصدقاؤنا مرة أخرى عن أن أميركا أصبحت الآن وحيدة في هذه القضية (استمرار الحرب على غزة)، خاصة في التصويت الذي أجري في الأمم المتحدة".

وأشار فيدان إلى أن الرأي العام العالمي برمته سيقُيّم الفيتو الأميركي على مشروع القرار الذي قدمته 97 دولة من أصل 193 دولة، وأردف "لقد عبرنا في لقاءاتنا عن أن النظام السياسي الأميركي أصبح الآن عاجزاً في القضايا المتعلقة بإسرائيل، ولذلك فإن إسرائيل تتصرف بتهور في هذه القضية وتواصل قمعها".

أعرب وفد وزاري عربي وإسلامي، اليوم السبت، عن "امتعاضه" من استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي ضد قرار يدعو للمرة الثانية "للوقف الفوري" لإطلاق النار في قطاع غزة.

وجاء ذلك في جلسة مباحثات رسمية عقدها وفد اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة "قمة الرياض" مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في العاصمة واشنطن وفق بيان للخارجية السعودية.

وشدد أصحاب السمو والمعالي أعضاء اللجنة الوزارية، على مطالبتهم الولايات المتحدة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها واتخاذ ما يلزم من إجراءات لدفع الاحتلال الإسرائيلي نحو الوقف الفوري لإطلاق النار، معبرين عن امتعاضهم جراّء استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض "الفيتو" والذي منع…

— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) December 9, 2023

وفي المباحثات، أعرب أعضاء اللجنة الوزارية عن "امتعاضهم جراء استخدام الولايات المتحدة لحق النقض الذي منع صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي، يدعو وللمرة الثانية للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية".

وشدد أعضاء اللجنة الوزارية على "مطالبتهم الولايات المتحدة بتحمل مسؤولياتها، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لدفع الاحتلال الإسرائيلي نحو الوقف الفوري لإطلاق النار".