مواجهات ومسيرات واسعة بالضفة مساندة للقدس والأقصى وغزة

مواجهات ومسيرات واسعة بالضفة مساندة للقدس والأقصى وغزة

11 مايو 2021
مئات الإصابات جراء اعتداءات الاحتلال (أحمد غربلي/فرانس برس)
+ الخط -

أصيب عدد من الفلسطينيين، مساء الإثنين، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات خرجت باتجاه نقاط التماس مع الاحتلال، في عدة مناطق من الضفة الغربية، مساندة لأهالي القدس والمرابطين في المسجد الأقصى في ظل ما يتعرضون له من قمع على أيدي قوات الاحتلال، وكذلك تضامنًا مع قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف إسرائيلي عنيف.

وانطلقت مسيرة من أمام مخيم الأمعري جنوب مدينة البيرة الملاصقة لرام الله، وسط الضفة الغربية، بدعوة من القوى الوطنية والفعاليات الشعبية، نصرةً للقدس والأقصى، باتجاه حاجز قلنديا العسكري المقام شمال القدس، الذي يفصل القدس عن رام الله ووسط وشمال الضفة. 

وهتف المشاركون للقدس كمدينة عربية وعاصمة أبدية للفلسطينيين، كما هتفوا للانتفاضة الشعبية، واستنكاراً لعدم التفات منظومة حقوق الإنسان لانتهاكات الاحتلال.

وقبيل وصول المسيرة إلى قلنديا، أشعل شبان إطارات، فيما أطلقت قوات الاحتلال القنابل الغازية.

وحين وصول المسيرة، اندلعت مواجهات عند الحاجز، ما أوقع 4 إصابات بالرصاص المطاطي، عولجت الإصابات ميدانيًا، عدا واحدة، وفق ما أكدته لـ"العربي الجديد" مصادر طبية، فيما أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع عولجت ميدانيًا، كما تم اعتقال شابين على الأقل خلال مواجهات قلنديا.

في غضون ذلك، ورداً على سؤال لـ"العربي الجديد" حول خيارات القيادة الفلسطينية التي قالت إنها ستدرس الرد على الإجراءات الإسرائيلية، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، على هامش المسيرة، إن "الخيارات مفتوحة في مواجهة الاحتلال، وهي خيارات تتطور مع تطور الأحداث وتطور المعركة التي يخوضها الفلسطينيون على كل الصعد، سواء في المسار السياسي أو الدبلوماسي أو القانوني".

وتابع مجدلاني: "شعبنا بكل قواه السياسية والمجتمعية في القدس يواجهون الاحتلال دفاعاً عن المقدسات الإسلامية، واليوم تم اتخاذ بعض الإجراءات من الحكومة الفلسطينية في دعم وتعزيز المؤسسات العاملة في القدس ومؤسسات المجتمع المدني، إضافة إلى قرارات أخرى".

وقال: "إن الفلسطينيين يعتقدون أن الاحتلال يواجه عزلة من المجتمع الدولي، والمعركة التي تخاض في القدس هي معركة لإعادة فرض القضية الفلسطينية على جدول الأعمال الدولي والإقليمي بعدما تراجعت في عهد الإدارة الأميركية السابقة".

بدوره، قال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، لـ"العربي الجديد"، إن "الدعوة لهذه المسيرات على مداخل القدس لشد أزر المقدسيين، والقدس شكلت مصدر فخر، وفي هذه المرحلة يجب أن تتكثف بشكل كبير للغاية ضد جرائم الاحتلال التي تجري في القدس وغزة".

وأكد العالول، في تعقيبه على الخطوات القادمة للقيادة الفلسطينية، إن "هناك توجهاً للتصدي لهذا الاحتلال، وتغيير قواعد التعاطي معه والتصدي له".

أما منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر، فقد أكد لـ"العربي الجديد" أن "المسيرة تؤكد أن القدس ليست لوحدها في مواجهة إجراءات الاحتلال، ودخول جميع الفلسطينيين في إسناد القدس يؤكد أن الفلسطينيين لن يستسلموا".

إلى ذلك، قال الناشط عبد محمد عميرة، لـ"العربي الجديد"، إنه "تجري مواجهات عند المدخل الشرقي لبلدة نعلين غرب رام الله، وقوات الاحتلال تطلق وابلًا من قنابل الغاز والرصاص الحي، بينما أوقف جيش الاحتلال مركبات المستوطنين خشية تعرضها لرشق الحجارة".

من جانب آخر، تعاملت الطواقم الطبية بمستشفى جنين الحكومي شمال الضفة الغربية، مع إصابة مباشرة بقنبلة غاز مسيل للدموع، وأخرى بالرصاص الحي في الفخذ، بعد المواجهات العنيفة التي اندلعت على حاجز الجلمة شمال جنين، ووصفت بالمستقرة، بعدما تجمع الشبان على الحاجز بشكل عفوي، وفق مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

وشارك مئات الفلسطينيين بمسيرة دعت لها القوى والفصائل الوطنية في مدينة جنين إسناداً للقدس ودعماً للأقصى وأهالي حي الشيخ جراح، وتنديداً بالعدوان على غزة.

إلى ذلك، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق على مدخل بلدة يعبد جنوب غرب جنين، كما أصيب شاب بالرأس بقنبلة غاز مسيل للدموع.

كما اندلعت مواجهات، مساء الإثنين، بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز تياسير العسكري شرق طوباس شمال الضفة، بعد وصول مسيرة دعم وإسناد لأهالي القدس.

على صعيد آخر، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، اندلاع مواجهات عنيفة على المدخل الرئيس لبلدة حوسان جنوب غرب بيت لحم جنوب الضفة، حيث قام الشبان بإغلاق شارع استيطاني يمر منه المستوطنون، وأغلقوه بالإطارات المشتعلة، وتم إلقاء الزجاجات الحارقة هناك، قبل أن تقتحم قوات الاحتلال المنطقة وتطلق قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المنازل، ما أوقع عشرات حالات الاختناق.

وأفادت مصادر محلية بوقوع 3 إصابات لشبان برصاص الاحتلال في بلدة حوسان إثر اقتحام جيش الاحتلال للبلدة.

إلى ذلك، أصيب عدة فلسطينيين بحالات اختناق واعتقل شابان، مساء الإثنين، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة وصلت من وسط مدينة بيت لحم إلى المدخل الشمالي لبيت لحم.

وفي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية أصيب نحو عشرة شبان بالرصاص وبحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي تجاه الشبان الذين خرجوا نصرةً للمسجد الأقصى، ووصلوا إلى حاجز حوارة العسكري جنوب المدينة.

وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد": "إن العشرات شاركوا في المسيرة التي دعت لها القوى الوطنية عقب صلاة التراويح، ووصلت إلى الحاجز، حيث بادر جنود الاحتلال بقمعها بعنف، مستخدمين الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز بشكل كثيف، ما أوقع ثلاث إصابات بالرصاص وسبع إصابات بالاختناق، فيما رشق الشبان الاحتلال بالحجارة وأغلقوا الطريق وأشعلوا الإطارات المطاطية".

وفي ميدان الشهداء وسط المدينة، شارك الآلاف في المسيرة التي دعت لها حركة "حماس" تنديداً بجرائم الاحتلال في المسجد الاقصى، ودعماً للمقدسيين في صمودهم وتحديهم للحملة الإسرائيلية.

كما أصيب شاب بالرصاص المطاطي في المواجهات التي اندلعت قرب قرية دير شرف غرب نابلس، بعد قمع الاحتلال لوقفة تضامنية نظمها فلسطينون هناك نصرة للقدس والمقدسات، كما جرى اعتقال شابين آخرين.

في حين، أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، ليلة الإثنين/ الثلاثاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي اندلعت على مدخل بلدة برقة شمال نابلس، بينما أصيب الليلة، مواطن فلسطيني بالرصاص الحي، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت مع الاحتلال الإسرائيلي في محيط مصانع "جيشوري" الإسرائيلية غرب مدينة طولكرم شمال الضفة، عقب مسيرة غضب تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على القدس والمسجد الأقصى، وقطاع غزة.

إلى ذلك، انطلق مئات الفلسطينيين في محافظة قلقيلية، الإثنين، بمسيرة تضامنية.

في حين، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، مساء الإثنين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مركز مدينة الخليل جنوب الضفة وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل ومخيمي العروب والفور وبلدة بيت أمر، أعقبت مسيرات جماهيرية حاشدة دعت لها القوى والفعاليات الوطنية في بيت لحم.

في غضون ذلك، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحافي، أن إجمالي الإصابات التي تعاملت معها طواقمه في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى غاية منتصف الليل، هي 203 إصابات، بينها 12 إصابة بالغاز، و5 بالرصاص المطاطي في الخليل. وفي بيت لحم تم تسجيل 51 إصابة بالغاز، وإصابة بالمطاط، وفي قلقيلية تعامل الهلال مع 14 إصابة بالغاز، و5 بالمطاط، وعملية دهس واحدة، وإصابة واحدة بحروق.

أما في مواجهات حاجز الجلمة، فقط تم التعامل مع إصابتين بالرصاص الحي وإصابة بحروق. وفي نابلس تم التعامل مع 43 إصابة بالغاز و13 بالمطاط، و1 حي، وإصابة جراء سقوط. وفي طوباس تم التعامل مع 5 إصابات بالغاز وإصابة واحدة بالمطاط. وفي حاجز قلنديا تم التعامل مع 7 إصابات بالغاز، و8 بالمطاط، وإصابة واحدة بالرصاص الحي. وفي طولكرم تعاملت الطواقم مع إصابة واحدة بالرصاص الحي، و2 بالغاز و3 بالمطاط. 

على صعيد منفصل، أطلقت قوات الاحتلال، مساء الإثنين، الرصاص الحي تجاه منازل المواطنين في قرية أم صفا شمال غرب مدينة رام الله، دون وقوع إصابات، وأغلقت المدخل الغربي للقرية، بينما هاجم مستوطنون مركبات الفلسطينيين بالحجارة على الطريق الواصل من مفترق حوارة حتى قلقيلية جنوب نابلس، وأغلق المستوطنون الطريق أمام المواطنين.

من جانب آخر، استولت قوات الاحتلال، الإثنين، على تسجيلات كاميرات مراقبة في قرية حوسان غرب بيت لحم، فيما أفادت مصادر لـ"العربي الجديد" بأن قوات الاحتلال اعتقلت شابين من مخيم جنين وسط اندلاع مواجهات، دون وقوع إصابات.

إلى ذلك، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، على كرفان زراعي (بيت متنقل) من المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال نابلس يعود لأحد المواطنين، وفق ما أفاد به رئيس البلدية محمد عازم لوكالة "وفا" الرسمية، بينما اعتقلت قوات الاحتلال، الإثنين، فتاة وشابين من بلدة ترقوميا غرب الخليل.