شهدت العاصمة الألمانية، السبت، مسيرات بمناسبة عيد العمّال، تخلّلت إحداها مواجهات بين متظاهرين والشرطة، التي قالت إنّ عناصرها تعرّضوا للرشق بالحجارة وقوارير المياه، ما دفعها إلى الردّ باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
وأفاد صحافي في وكالة "فرانس برس" بأنّ مناوشات دارت مساء السبت لفترة وجيزة بين قوات الأمن وعناصر من حركة "بلاك بلوك" اليسارية المتطرفة، ولا سيّما عندما أخرجت الشرطة بعضاً من هؤلاء العناصر من التظاهرة.
وقالت شرطة برلين في تغريدة على تويتر، إنّها بصدد استخدام خراطيم المياه لإطفاء أخشاب وغيرها من الأغراض التي وضعها المتظاهرون وسط الطريق وأضرموا فيها النيران، وذلك "كي لا تمتد النيران إلى السيارات المحيطة".
In #Neukölln werden wir jetzt unseren Wasserwerfer einsetzen, um gefahrlos brennende Hindernisse auf der Fahrbahn zu löschen und ein Übergreifen auf umstehende Autos zu verhindern.#b0105
— Polizei Berlin Einsatz (@PolizeiBerlin_E) May 1, 2021
واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع، واعتقلت عدداً من الأشخاص، بحسب وسائل إعلام محلية. وقرابة الساعة العاشرة ليلاً بالتوقيت المحلّي (19:00 ت غ) قالت الشرطة إنّ الوضع بصدد العودة إلى الهدوء.
وجرت التظاهرة تلبية لنداء أطلقته حركات من اليسار واليسار المتطرّف، وقد بدأ المتظاهرون بالتجمّع عصر السبت في منطقة نويكولن، بهدف الانطلاق منها إلى حيّ كروزبرغ.
وقدّرت الشرطة عدد المتظاهرين بنحو خمسة آلاف شخص، فيما قدّر عددهم المنظّمون بعشرين ألفاً. ونشرت الشرطة أعداداً كبيرة من عناصرها ناهزت 5600 شرطي، تحسّباً لأيّ مواجهات.
وتأخّر انطلاق المسيرة، لأنّ الشرطة فرضت على المتظاهرين وضع الكمامات، والتقيّد بقواعد التباعد الاجتماعي المعمول بها للوقاية من تفشّي فيروس كورونا.
وجرت في العاصمة الألمانية، السبت، تظاهرات عديدة بمناسبة عيد العمال، اتّسم أغلبها بالسلمية، بحسب ما أكّدت السلطات.
وتلقّى سكّان العاصمة الألمانية دعوات إلى المشاركة في أكثر من عشرين تجمّعاً بمناسبة الأول من مايو/ أيار تحت عناوين مطلبية مختلفة، تناول بعضها زيادة الإيجارات، والبعض الآخر سياسة الهجرة أو القيود المفروضة لمكافحة جائحة كوفيد-19.
(فرانس برس)