من وقف الحرب إلى الضمانات.. هذه أبرز الخلافات العالقة في مفاوضات غزة
استمع إلى الملخص
- حماس وافقت على إطلاق سراح خمسة أسرى إسرائيليين، لكن إسرائيل تطالب بإطلاق 11 أسيراً حياً ونصف عدد القتلى، مما أدى إلى تعقيد المفاوضات.
- مقترح ستيف ويتكوف يدعو لإطلاق نصف الأسرى الأحياء وجزء من القتلى في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل انتهكت الاتفاق السابق، مما زاد من تعقيد الوضع.
خلاف بشأن موعد بدء محادثات المرحلة الثانية ووقف الحرب
إسرائيل ترفض طلب حماس إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى
حماس تطالب بانسحاب تام من غزة وضمانات دولية
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مشاركة في المفاوضات، اليوم الأحد، قولها إن خلافاً يجري بين أطراف المفاوضات يعوق التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتحقيق صفقة تبادل أسرى بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس).
وأفادت المصادر نفسها بأن الخلاف الأساسي يتعلق بموعد بدء محادثات المرحلة الثانية ووقف الحرب. وأضافت، نقلاً عن المصادر، أن إسرائيل رفضت طلب حماس إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، كما طالبت حماس خلال المفاوضات بانسحاب تام من غزة كجزء من الصفقة، لكن إسرائيل رفضت هذا الطلب أيضًا. وأوضح أحد المصادر كذلك أن فصائل المقاومة الفلسطينية طالبت بالتزام إسرائيلي وضمانات دولية بعدم تجديد الحرب في غزة، في حال التوصل إلى اتفاق.
وكانت حركة حماس قد أبدت موافقتها على إطلاق سراح خمسة أسرى إسرائيليين أحياء، لكن الاحتلال أصرّ على 11 أسيراً حيّاً ونصف عدد أسراه القتلى، وهو ما اعترضت عليه الحركة. وفي الأثناء، قدّمت إسرائيل "مقترحاً آخر، بانتظار رد حماس"، وفقاً لما نقله موقع "واينت" عن مسؤول إسرائيلي. وبموازاة تجدد المفاوضات، قرر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، زيارة بودابست، يوم الأربعاء المقبل، على أن يواصل جولته حتّى نهاية الأسبوع الحالي، في سفرة هي الأولى منذ استئناف الحرب على غزة.
وتصرّ إسرائيل على دعم مقترح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المفاوضات، وهو المقترح الذي ينص على إطلاق نصف الأسرى الأحياء، وجزء من القتلى في اليوم الأول من وقف إطلاق نار يمتد على شهرين، على أن يُطلق سراح البقية في اليوم الأخير إذا ما جرى التوافق -خلال الشهرين- على وقف إطلاق نار دائم.
ويُمثل مقترح ويتكوف تنصلاً من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي وقعته إسرائيل وحماس في يناير/كانون الثاني الماضي؛ فقد انتهكت إسرائيل الشروط التي وقعت عليها بنفسها، ورفضت الشروع في مفاوضات المرحلة الثانية في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى، كما نص عليه الاتفاق. وفي المقابل، حاولت حماس عرض مقترح إضافي حتّى تبقي على المفاوضات قائمة، تطلق بموجبه سراح خمسة أسرى إسرائيليين مقابل 50 يوماً من الهدنة، غير أن إسرائيل رفضت ذلك واستأنفت إبادة الفلسطينيين.