من هو جعفر الصدر المرشح لرئاسة الحكومة في العراق؟

من هو جعفر الصدر المرشح لرئاسة الحكومة في العراق؟

23 مارس 2022
يعتبر مراقبون ترشيح جعفر الصدر خطوة ذكية من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر (فيسبوك)
+ الخط -

أعلن تحالف "إنقاذ وطن"، الذي شكلته ثلاث قوى سياسية عراقية، هي "التيار الصدري"، وتحالف "السيادة"، والحزب "الديموقراطي" الكردستاني عن ترشيح السفير العراقي في لندن جعفر الصدر لمنصب رئاسة الحكومة الجديدة، في خطوة جديدة تؤكد إغلاق آخر أبواب التفاهم بين التحالف، وقوى "الإطار التنسيقي"، المدعوم من طهران، حيال الأزمة الراهنة التي تتجه إلى فرض إرادات بواسطة المقاعد النيابية المتوفرة لكل معسكر.

وطُرح اسم جعفر الصدر أخيراً كمرشح تسوية في اتصال هاتفي أجراه مقتدى الصدر مع زعيم تحالف "الإطار التنسيقي" نوري المالكي، والذي كان محاولة من الأول للتقرب مع "الإطار التنسيقي"، إلا أن تمسك كل طرف منهما بشروطه أنهى أي فرصة للتقارب، فيما تمسك مقتدى الصدر بعد ذلك بترشيح جعفر الصدر للمنصب.

واليوم الأربعاء، أعلن التحالف الجديد في أول مؤتمر صحافي له ببغداد، عن ترشيح ريبر أحمد لرئاسة الجمهورية، وجعفر الصدر لمنصب رئاسة الحكومة الجديدة.

ووفقاً لنائب في التيار الصدري، فإن "الصدر بحث أخيراً مع زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، عدة أسماء للمنصب، بينها اسم الصدر، وقد تم الاتفاق على ترشيح الأخير رسمياً".

وأكد النائب الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "جعفر الصدر مرحب بترشيحه من قبل قادة تحالف (إنقاذ وطن)، كما أنه يحظى بقبول من قبل أغلب النواب المستقلين"، مشيراً إلى أن "الإطار التنسيقي أيضاً لم يعترض خلال الحوارات الأخيرة التي جرت بينه وبين زعيم التيار على ترشيحه للمنصب".

وشدد على أن "الصدر اليوم هو المرشح الوحيد للمنصب، وهو مرشح لا يثير حفيظة أي طرف من الأطراف السياسية، وأن حظوظه بالحصول على المنصب كبيرة".

ويعتبر مراقبون ترشيح جعفر الصدر خطوة ذكية من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إذ إن الأول هو نجل مؤسس حزب الدعوة الإسلامية، ويحظى بمكانة كبيرة بين مختلف القوى السياسية الشيعية، وسيكون من الصعب عليهم رفضه أو التشكيك في نهجه السياسي، على غرار ما يواجهه مصطفى الكاظمي رئيس الحكومة الحالية.

وجعفر الصدر هو نجل محمد باقر الصدر مؤسس حزب الدعوة الإسلامية والمرجع والمفكر الديني، والذي أعدم مع شقيقته نور الهدى، في عهد الرئيس الأسبق صدام حسين عام 1980.

والصدر حاصل على الماجستير في علم الاجتماع اختصاص علم المعرفة، من الجامعة اللبنانية 2018، بعد أن حصل على البكالوريوس من ذات الجامعة عام 2011 بعلم الاجتماع، كما حصل قبلها على شهادة في الدراسات الدينية في النجف وقم 1995-2007.

بعد الغزو الأميركي للعراق، عام 2003، عمل مستشاراً لرئيس جمهورية العراق عام 2009، ثم فاز بعضوية مجلس النواب للدورة 2010، كما شغل عدداً من المناصب، إذ أصبح ممثلاً دائماً للعراق لدى المنظمة البحرية الدولية IMO منذ شباط 2020، وأصبح سفيراً في وزارة خارجية العراق-رئيس دائرة المنظمات والمؤتمرات الدولية، في إبريل/ نيسان عام 2019 حتى أكتوبر/ تشرين الأول 2019، ثم عيّن سفيراً فوق العادة للعراق لدى المملكة المتحدة منذ أكتوبر 2019، وهو مستمر بمنصبه.

ويتوقف حصول الصدر على المنصب على نجاح جلسة اختيار رئيس الجمهورية، المقرر عقدها يوم السبت المقبل، والتي يسعى تحالف "إنقاذ وطن" لتأمين نصاب ثلثي عدد النواب، 220 من أصل 329 نائباً.