استمع إلى الملخص
- خبرة دارتشييف الدبلوماسية: يتمتع دارتشييف بخبرة واسعة في العلاقات مع أميركا الشمالية، حيث شغل مناصب قيادية في وزارة الخارجية الروسية والسفارة الروسية بواشنطن، وعمل سفيراً في كندا.
- محادثات روسية أميركية: ناقش الجانبان في إسطنبول تحويل الأموال للبعثات الدبلوماسية واسترداد روسيا مواقع عقارية صودرت في الولايات المتحدة بين 2016 و2018.
أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أن الوفد الروسي في المشاورات الروسية الأميركية، التي عُقدت في إسطنبول أمس الخميس، تسلم موافقة رسمية على تعيين ألكسندر دارتشييف، رئيس قسم أميركا الشمالية في وزارة الخارجية الروسية، سفيراً في واشنطن خلفاً للسفير السابق أناتولي أنطونوف، الذي غادر واشنطن في بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وسيتولى دارتشييف الإشراف على ملف العلاقات مع واشنطن والتسوية المحتملة في أوكرانيا مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس العائد إلى البيت الأبيض دونالد ترامب، ويأتي ذلك بعد عقد الطرفين الروسي والأميركي جولتين من المحادثات رفيعة المستوى في الرياض وإسطنبول.
ويُعرف عن دارتشييف، من مواليد عام 1960 وشارك في مشاورات إسطنبول، أن له تجربة حافلة في ملف العلاقات مع أميركا الشمالية، حيث عمل نحو عقد في معهد الولايات المتحدة وكندا طالباً للدكتوراه أولاً ثم باحثاً. وفي عام 1992، التحق دارتشييف بوزارة الخارجية الروسية وشغل مناصب قيادية في قسم أميركا الشمالية وفي السفارة الروسية بواشنطن، بما فيها منصب الوزير المفوض في أعوام 2005 - 2010. وفي عام 2014، توجه الدبلوماسي المخضرم إلى أوتاوا للعمل سفيراً روسياً لدى كندا مدة سبع سنوات.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على مرسوم إقالة أنطونوف من منصب السفير الروسي لدى الولايات المتحدة وإعفائه من مهام المراقب الدائم لدى منظمة الدول الأميركية في واشنطن، وذلك بعد أيام على عودته إلى موسكو على متن رحلة جوية خاصة بعد إكماله فترة مهامه التي تولاها منذ تعيينه في عام 2017، من دون أن يترتب على مغادرته خفض لمستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ومنذ ذلك الحين، بدأ يتردد اسم دارتشييف المرشحَ الأوفر حظاً لخلافته. وبموازاة خلو منصب السفير الروسي لدى الولايات المتحدة بضعة أشهر، واصلت السفيرة الأميركية لين تريسي أداء مهامها بشكل اعتيادي، بينما تردد اسم المبعوث الأميركي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند مرشحاً محتملاً لخلافتها.
وقالت وزراة الخارجية الروسية، في بيان، اليوم الجمعة، إن الجانبين الأميركي والروسي ناقشا في المحادثات، التي جرت في تركيا أمس الخميس، ضمان تحويل الأموال إلى البعثات الدبلوماسية من دون عراقيل وخلق الظروف لعمل الدبلوماسيين، مع التركيز على استرداد روسيا ستة مواقع عقارية مملوكة لها في الولايات المتحدة صُودرت في أعوام 2016 - 2018.