من لجوء إلى نزوح.. لاجئون فلسطينيون يحيون ذكرى النكبة شمالي سورية

من لجوء إلى نزوح.. لاجئون فلسطينيون يحيون الذكرى 74 للنكبة شمالي سورية

16 مايو 2022
اللاجئون الفلسطينيون مهجرون في سورية(رامي السيد/Getty)
+ الخط -

أحيا مئات اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين إلى مخيمات الشمال السوري على مدى اليومين الماضيين، عبر فعاليات متنوعة، ذكرى النكبة الـ74، التي ما زالوا يعيشونها مهجّرين للمرة الثانية من قبل قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها، بعيداً عن منازلهم في محافظات درعا ودمشق وحلب.

وقال مسؤول العمل الجماهيري في "هيئة فلسطين"، أيمن الغزي، اليوم الإثنين، لـ"العربي الجديد" إن الهيئة نظّمت على مدار يومين بمناسبة ذكرى النكبة الفلسطينية في عامها الـ74، معرضاً للتراث الفلسطيني في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، تحت عنوان "القدس موعدنا والعودة مطلبنا".

ولفت الغزي إلى أن المعرض تخلّله عرض للتراث الفلسطيني، وشرح مختصر عن مراحل احتلال فلسطين، ومعالم المسجد الأقصى من خلال مجسمات.

وأشار إلى عرض تسجيل مصور قصير، يتحدث عن ذكرى النكبة، لافتاً إلى أن الإقبال كان لافتاً من قبل العوائل الفلسطينية المهجرة من سنة 1948، إضافة إلى ناشطين وإعلاميين سوريين من أبناء ريف حلب، ومن سكان المنطقة.

وبحسب الغزي، فإن الهيئة نظّمت فعالية ثانية في مدينة أعزاز بريف حلب، تخللها عرض لجميع النشاطات السابقة، بالإضافة إلى مجلس عربي للتراث الفلسطيني، فضلاً عن جلسة إنشاد للأغاني الفلسطينية.

ولفت إلى أن الحضور توزّعوا على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية، كمخيمي اليرموك والسبينة جنوبي دمشق، وحندرات والنيرب بحلب، ومن مخيمات أخرى في محافظتي دمشق وحلب.

ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري نحو 7000، يتوزعون على أكثر من 1600 عائلة في أرياف إدلب وحلب، جميعهم غادروا منازلهم إلى مخيمات الشمال السوري والمناطق الخارجة عن سيطرة النظام، خلال عمليات التهجير الممتدة منذ عدة أعوام وكانت آخرها من محافظة درعا.

تقارير عربية
التحديثات الحية

ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو/أيار من كل عام، ذكرى النكبة والتهجير الذي تعرض له مئات الآلاف منهم عام 1948 على يد العصابات الصهيونية.

وترمز النكبة إلى التهجير القسري الجماعي عام 1948 لحوالي 800 ألف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم في فلسطين بقوة السلاح والتهديد من قبل العصابات الصهيونية، إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، وذلك من أصل مليون و400 ألف فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948، وجرى إحلال اليهود مكانهم. وهي أكبر عملية تطهير عرقي شهدها القرن العشرون.