منظومة رادارات أميركية متطورة لتغطية الأجواء العراقية

منظومة رادارات أميركية متطورة لتغطية الأجواء العراقية

24 يوليو 2022
منظومة رادارات أميركية للكشف الواطئ والمتوسط (Getty)
+ الخط -

أعلن وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، اليوم الأحد، قرب وصول رادارات أميركية متطورة خاصة بالكشف بعيد المدى، مؤكداً مساعي العراق للتعاقد على منظومة رادارية للكشف الواطئ والمتوسط.

ويعد هذا أول إعلان لحكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يتعلق بالتوجه نحو تطوير القدرات الدفاعية الجوية للبلاد، عقب هجوم دهوك الذي وقع الأربعاء الماضي، وأسفر عن مقتل وإصابة نحو 40 عراقياً.

وبسبب عدم وجود منظومات رادار ورصد متطورة، لم يستطع العراق تحديد الجهة التي نفذت الهجوم، وبينما تؤكد تركيا عدم صلتها بتنفيذه شكل البرلمان العراقي لجنة لتقصي الحقائق للوقوف على ملابساته، في حين تتهم الحكومة العراقية والأحزاب السياسية الحليفة لإيران، تركيا بالوقوف وراءه.

وخلال حفل وضع الحجر الأساس لمركز عمليات قيادة الدفاع الجوي العراقية، قال الوزير، إن "مركز العمليات الرئيسي الجديد لقيادة الدفاع الجوي سيرتبط بالمنظومة الرادارية الجديدة، والتي تم التعاقد عليها واستيرادها من شركة تالس الفرنسية"، مؤكداً أن "هذه المنظومة ستعمل على الكشف العالي للأهداف الجوية المعادية، وستنصَب بأماكن مختلفة من البلاد".

وأضاف، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) أن "المركز سيعمل بالتزامن مع وصول المنظومة الرادارية الأميركية الجديدة نوعTBS 77"، مبيناً أن "هذه المنظومة تعتبر الحلقة الأولى لتطوير قيادة الدفاع الجوي والوصول بها إلى أعلى مستويات الجاهزية والاستعداد القتالي لتأمين السيطرة الجوية على الأجواء العراقية كافة؛ كونها خاصة بالكشف الراداري بعيد المدى".

وأكد "مساعي الوزارة للحصول على منظومة رادارية تعمل على الكشف الواطئ والمتوسط لاكتمال السيادة الجوية على جميع أرجاء البلد".

بدوره، أكد قائد الدفاع الجوي، الفريق الركن معن السعدي، وصول رادارين للكشف العالي إلى العراق، مبيناً أن "مركز العمليات لقيادة الدفاع الجوي سيكون انتقالة نوعية باتجاه مراقبة الأجواء العراقية، وأن منظومة رادارات الكشف العالي سيتم نشرها في محافظتي الديوانية والأنبار".

وأضاف أن "اثنتين من هذه المنظومات ستصلان قريباً، ستوضعان في نينوى والبصرة"، مشيراً إلى أن "منظومة أميركية ستصل كذلك وسيتم نشرها في محافظة كركوك، ونطمح بالحصول على رادات الكشف الواطئ".

وكان العراق قد احتل في سبعينيات القرن الماضي مراتب متقدمة بين دول المنطقة في منظومات الدفاع الجوي وسلاح الصواريخ الذكية، إلا أنه تراجع عقب حرب الخليج عام 1991 إلى مراتب متأخرة، بفعل ضربات مركزة لقوات التحالف على البنى التحتية للجيش استهدفت غالبية منظومات الدفاع الجوي فيه.

وخلال العامين الماضيين، مارست القوى العراقية الحليفة لإيران ضغوطاً على الحكومة العراقية، لمنع أي تعاقد على منظومة دفاع جوي وأجهزة رصد مبكر من واشنطن، مطالبة بالتوجه نحو روسيا والتعاون في هذا الجانب معها.

وعقب الغزو الأميركي البريطاني للعراق عام 2003 تم حل سلاح الصواريخ ومنظومة الدفاع الجوي كباقي تشكيلات الجيش العراقي، واستحدثت بدلاً منها منظومة أخرى على أنقاض القديمة، تم تزويدها بأنظمة صواريخ أميركية توصف بالمحدودة، مثل هوك وافينجر ورادارات قريبة المدى.

المساهمون