منظمة "بيتار" الصهيونية المتطرفة تهدّد المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز بـ"البيجر"

18 مارس 2025   |  آخر تحديث: 13:48 (توقيت القدس)
فرانشيسكا ألبانيز تتحدث في برلين خلال ندوة عن فلسطين، 18 فبراير 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تواجه فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تهديدات من جماعة "بيتار" الصهيونية المتطرفة أثناء زيارتها لندن لإلقاء محاضرة حول "الإبادة الجماعية في فلسطين" بجامعة لندن.
- تُعرف "بيتار" بتطرفها القومي ونشاطها العدائي، حيث تسعى لإسكات منتقدي إسرائيل وتروج لأيديولوجية صهيونية متشددة، وتستهدف شخصيات بارزة مثل الناشطة نيردين كسواني.
- تعرضت ألبانيز لحملات تحريضية في ألمانيا والمملكة المتحدة، متهمة بمعاداة السامية، مما أدى إلى إلغاء محاضراتها في جامعات ألمانية.

تزور اليوم الثلاثاء، المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز لندن وسط تعرضها لتهديدات أطلقتها جماعة صهيونية متطرفة مؤيدة لإسرائيل معروفة باسم "بيتار"، من خلال مهاجمتها بجهاز النداء "البيجر". ومن المقرّر أن تزور ألبانيز جامعة لندن "يو سي إل" مساء اليوم بدعوة من اتحادات طلابية مناصرة لفلسطين، لتقديم محاضرة بعنوان "الإبادة الجماعية في فلسطين وطريق المساءلة" مخصصة لطلاب الجامعة فحسب.

وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي نُشر يوم الأحد، كتبت المجموعة: "انضموا إلينا لنمنح فرانشيسكا (وُضع رمز جهاز نداء البيجر) في لندن يوم الثلاثاء"، ويُعتقد أن هذا الرمز التعبيري يشير إلى هجمات أجهزة النداء في لبنان، التي أسفرت عن مقتل 37 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 2931 آخرين. وأُدينت هذه الهجمات باعتبارها جريمة حرب بموجب القانون الدولي، والتي نُسبت على نطاق واسع إلى إسرائيل، وتحدث مسؤولون إسرائيليون علناً عن تبنيهم لها.

وجاء في منشور "بيتار" أيضاً: "بيتار ستضع قائمة للأشخاص الذين يجب ترحيلهم من المملكة المتحدة"، وتضمّنت خانات اختيار تسرد اتهامات مثل "إنكار 7 أكتوبر"، و"دعم حماس"، و"تصريحات معادية للسامية". 

ويُعرف عن منظمة "بيتار" الصهيونية تطرفها القومي ونشاطها العدائي وأيدولوجيتها المتشدّدة، وتعمل على إسكات منتقدي أفعال إسرائيل، كما تربطها علاقات مع حركات سياسية إسرائيلية يمينية، ويُقال إنها تتلقى تمويلاً من منظمات مؤيدة لإسرائيل ومتبرعين أفراد يدعمون القضايا الصهيونية، وتصف الحركة نفسها حركةً "صاخبة وفخورة وعدوانية وصهيونية بلا خجل"، ولديها منشورات تحريضية عديدة في منصة "إكس" تدعو إلى قتل الفلسطينيين وترحيلهم وتحويل غزة إلى ركام. 

وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي خلال عطلة نهاية الأسبوع أعضاءً مزعومين من "بيتار" وهم يحاولون تعطيل فعالية خطابية للناشط السياسي اليهودي الأميركي نورمان فينكلشتاين في واشنطن، ويُظهر المقطع أفراد من المجموعة يلوحون بالأعلام الإسرائيلية خارج مكان الفعالية ويقرعون على النوافذ. 

كما استهدفت "بيتار" الناشطة الفلسطينية الأميركية نيردين كسواني، في منشور على موقع إكس، كتبت فيه المجموعة: "أنتم تكرهون أميركا، أنتم تكرهون اليهود، ونحن هنا ولن نصمت. 1800 دولار لمن يُسلّم هذه الجهاديّة جهازَ استدعاء"، في إشارةٍ على ما يبدو إلى جهاز استدعاء البيجر وفي محاولةٍ مُتعمّدة للترهيب والتهديد. 

وكانت ألبانيز تعرضت لحملة تحريض قبل أيام من مجموعة تطلق على نفسها "حملة مناهضة معاداة السامية في جامعة كلية لندن"، إذ اتهمت الحملة ألبانيز بمعاداة السامية وأن استقبالها في جامعة يو سي أل "أمرٌ مُروّع ويُوجّه رسالةً مُدمّرة للطلاب اليهود"، بحسب متحدث باسم الحملة. كما تعرضت ألبانيز الشهر الماضي في ألمانيا لحملة تحريض من جهات مناصرة لإسرائيل إضافة لشخصيات سياسية ألمانية، ما أدى إلى إلغاء محاضرتين لها في جامعتين ألمانيتين. 

المساهمون