منظمة العفو الدولية: إسرائيل تتعمد تجويع غزة

18 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 10:48 (توقيت القدس)
فلسطينيون يتجمعون للحصول على طعام في مدينة غزة، 16 أغسطس 2025 (حمزة قرايقة/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل باتباع سياسة تجويع متعمدة في غزة، محذرة من مجاعة وشيكة، حيث تدمّر الصحة والنسيج الاجتماعي للفلسطينيين.
- تشير الشهادات إلى أن الجوع والمرض في غزة نتيجة لسياسات إسرائيلية متعمدة خلال الـ22 شهراً الماضية، مما يؤدي إلى تدمير جسدي للفلسطينيين، ووصفتها بالإبادة الجماعية.
- نفت إسرائيل هذه الاتهامات، بينما أكدت منظمات دولية أن الجوع وسوء التغذية في غزة وصلا إلى مستويات خطيرة، مع وفاة 148 شخصاً بسبب سوء التغذية منذ يناير 2025.

المنظمة حذرت من أن قطاع غزة بات على شفير المجاعة

وزارة الصحة في غزة: 227 شهيدأً تجويعاً من بينهم 103 أطفال

العفو الدولية: التجويع جزء من الإبادة الجماعية الجارية في غزة

اتّهمت منظمة العفو الدولية في تقريرها اليوم الاثنين، إسرائيل باتّباع سياسة تجويع "متعمّدة" في غزة. وتحذر الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية من أن القطاع الفلسطيني بات على شفير مجاعة وشيكة. وأوردت منظمة العفو بعد إجراء مقابلات مع 19 نازحاً فلسطينياً، وعنصرين من الطواقم الطبية التي تعالج أطفالاً يعانون من سوء التغذية، أن "إسرائيل تنفّذ حملة تجويع متعمّدة في قطاع غزة المحتل، إذ تدمّر بشكل ممنهج الصحة، والسلامة، والنسيج الاجتماعي لحياة الفلسطينيين".

ورأت المنظمة أن الشهادات التي جمعتها تؤكد أن "التزامن القاتل للجوع والمرض ليس نتيجة مؤسفة للعمليات العسكرية الإسرائيلية" في غزة، مستطردة: "إنها النتيجة المتعمدة لخطط وسياسات صمّمتها إسرائيل ونفذتها خلال الأشهر الـ22 الأخيرة، لتفرض عمداً على فلسطينيي غزة ظروفاً معيشية محسوبة، بحيث تؤدي إلى تدميرهم الجسدي، وهو جزء من الإبادة الجماعية الجارية التي تنفذها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة".

وكانت منظمة العفو اتهمت إسرائيل في إبريل/ نيسان بارتكاب "إبادة جماعية على الهواء مباشرة" في غزة. واعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية آنذاك هذه الاتهامات "كاذبة وعارية عن الأساس". وفي 12 أغسطس/ آب الحالي، نفت هيئة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) التابعة لوزارة الأمن، والمشرفة على الشؤون المدنية، وجود مؤشرات إلى سوء تغذية واسع النطاق في قطاع غزة، متهمة حركة حماس بالترويج لـ"سردية المجاعة".

وتقدّر وزارة الصحة في غزة، أن 227 شخصاً استشهدوا جوعاً خلال 22 شهراً من الحرب، من بينهم 103 أطفال. وقالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إن 148 شخصاً توفوا جراء سوء التغذية في غزة منذ يناير/ كانون الثاني 2025. كما قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في أغسطس إن الجوع وسوء التغذية في غزة وصلا إلى أعلى مستوياتهما منذ بداية الحرب، موضحاً أن "أكثر من ثلث السكان لا يتناولون الطعام لأيام متتالية"، وأن 300 ألف طفل يعيشون خطر سوء التغذية، مع تفاقم الوضع بسبب عدم السماح بدخول ما يكفي من شاحنات المساعدات إلى القطاع.

ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تفرض دولة الاحتلال الإسرائيلي حصاراً محكماً على القطاع، شددته في الثاني من مارس/ آذار بمنع دخول أي مساعدات أو سلع تجارية، ما تسبب بأزمة إنسانية. وفي أواخر مايو/ أيار، عادت وسمحت بدخول كميات محدودة من المواد الغذائية تولت توزيعها مؤسسة غزة الإنسانية التي تمولها إسرائيل وواشنطن، وترفض وكالات الأمم المتحدة التعامل معها.

(فرانس برس)

المساهمون