منطقة إيطالية تقطع علاقاتها مع إسرائيل إثر حربها على غزة
استمع إلى الملخص
- المنطقة تدعم السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتدين الإرهاب وتطالب بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، في خطوة مشابهة لرئيس منطقة بوليا.
- تشهد العلاقات الإيطالية الإسرائيلية توترًا، مع غياب المسؤولين الإيطاليين عن الاحتفالات الإسرائيلية وتحذيرات من تدهور الوضع الإنساني في غزة، وسط ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل.
حضّ رئيس منطقة إميليا-رومانيا في وسط شمال إيطاليا، اليوم السبت، كل السلطات الإقليمية على قطع "كل أشكال العلاقة المؤسسية" مع إسرائيل بسبب "استمرار العنف الشديد في قطاع غزة". وإذ ذكّر رئيس المنطقة ميكيلي دي باسكالي، المنتمي إلى الحزب الديمقراطي من يسار الوسط، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف بحقه، دعا إلى قطع العلاقات مع ممثلين للحكومة الإسرائيلية، ما لم تكن لديهم "إرادة علنية وواضحة لوقف المجزرة القائمة".
وقال دي باسكالي في رسالته إن "هذا الموقف يطاول الحكومة الإسرائيلية الحالية وليس الشعب الإسرائيلي أو أتباع الديانة اليهودية أو المجتمعات اليهودية الموجودة في إميليا-رومانيا". وذكّر بأن المنطقة "روّجت بكل قوتها للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ودانت بلا لبس المنظمات الإرهابية على غرار حماس، ومجزرة السابع من أكتوبر/ تشرين الأول (2023)، وطالبت بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة الإسلامية"، على حد وصفه.
في خطوته هذه، يحذو رئيس منطقة إميليا-رومانيا حذو رئيس منطقة بوليا (جنوب) ميكيلي إميليانو الذي وجّه الخميس رسالة مماثلة إلى مسؤولي منطقته دعا فيها إلى قطع العلاقات مع ممثلي الحكومة الإسرائيلية.
وروما داعمة لإسرائيل منذ بدء الحرب على غزة، لكن الأيام الماضية شهدت تطوراً لافتاً في العلاقات الإيطالية الإسرائيلية تمثل بمواقف الحكومة الإيطالية حيال إسرائيل والحرب في غزة، عبّرت عنه تصريحات رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني ونائبها وزير الخارجية أنطونيو تاياني، علاوة على غياب وزرائها عن المشاركة في الاحتفال بذكرى تأسيس إسرائيل، وأخيراً كبح الزيارة غير المعلنة، التي كان من المنتظر أن يجريها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمشاركة في مراسم تنصيب البابا لاوون الرابع عشر، لدواعي المصلحة السياسية وخشية مخالفة مذكرة التوقيف الصادرة بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية. وحذرت ميلوني قبل أسبوعين من أن الوضع الإنساني في غزة "يزداد مأسوية" و"لا يمكن تبريره".
وتواجه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة بسبب الحرب في غزة والوضع الإنساني المأسوي في القطاع الفلسطيني حيث أدى حصار مطبق استمر لأكثر من شهرين وجرى تخفيفه جزئياً الأسبوع الماضي، إلى نقص حاد في الغذاء والدواء وغيرهما من المواد الأساسية. وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
(فرانس برس، العربي الجديد)