منشورات واتصالات للاحتلال في غزة تحرّض ضد المقاومة
يواصل جيش الاحتلال حربه النفسية ضد سكان القطاع، في محاولة لإضعاف الجبهة الداخلية وخلق شرخ داخلي بين المقاومة الفلسطينية والمواطنين، بالتزامن مع استمرار عدوانه على غزة.
وتلقى آلاف الفلسطينيين، اليوم السبت، عبر هواتفهم النقالة والأرضية، رسائل صوتية ونصية، من جيش الاحتلال، تحذر من التعامل مع المقاومة وتطالبهم في الوقت نفسه بالإبلاغ عن أماكن وجود المقاومين وإطلاق الصواريخ.
ومما جاء في الرسالة النصية أن "حماس قررت أن تجرّكم إلى حرب مرة أخرى، امنعوا الإرهابين استخدام ممتلكاتكم لأهدافهم وابتعدوا على الفور من أماكن تجري بها نشاطات إرهابية".
وتزامن ذلك، مع إلقاء طائرات الاحتلال منشورات ورقية على كافة المناطق الحدودية لقطاع غزة ووسط مدينة غزة تحمل نفس التهديدات. وتقول إن جيش الإسرائيلي سيقصف أي مكان مدني أو عسكري تخرج منه صواريخ في اتجاه الأراضي المحتلة، وتطالب بإخلاء الأماكن التي ينشط فيها المقاومون.
في الأثناء، طالبت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة السكان بعدم التعاطي مع اتصالات الاحتلال، مبينةً أن تلك التهديدات تسعى لخلق الإرباك في صفوف المواطنين، وتأتي ضمن وسائل الحرب النفسية التي تستهدف الجبهة الداخلية والتي أظهرت تماسكا كبيراً طوال فترة العدوان.
وعمد جيش الاحتلال منذ الأيام الأولى لعدوانه على غزة، إلى بث رسائل صوتية لآلاف المواطنين بعد نسخ أرقام هواتفهم المحمولة، تطالبهم بضرورة إخلاء منازلهم قبل توجيه ضربات جوية ضدها، وتحذرهم في الوقت نفسه من تحويل مناطق سكانية واسعة قريبة من الحدود كالضاحية الجنوبية لبيروت، والتي شهدت دماراً كبيراً خلال عدوان صيف 2006.