استمع إلى الملخص
- ردت حركة حماس ببيان يدين الحرب الإعلامية والنفسية، مؤكدة أن هذه الحملات تهدف لكسر إرادة الشعب الفلسطيني، ودعت لمواجهة حملات التضليل والوقوف مع الشعب الفلسطيني.
- هدد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس باحتلال المزيد من أراضي غزة، مشيراً إلى أن استمرار حماس في رفض إطلاق سراح المختطفين سيؤدي لخسارة المزيد من الأراضي.
ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي في جميع أنحاء قطاع غزة، ليل الأربعاء الفائت، منشورات تحمل رسائل تهديد للأهالي مثل: "لن تتغير خريطة العالم إذا اختفى جميع سكان غزة"، في تهديد مباشر بتنفيذ إبادة جماعية في القطاع، كما حملت المنشورات، التي تضمنت آيات قرآنية أيضاً، تهديدات بالتهجير القسري "شيئاً فشيئاً" نتيجة "انتهاء وقف إطلاق النار المؤقت". وأعاد جيش الاحتلال في منشوراته تأكيد توجهه لتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضية بتهجير أهالي غزة قسراً.
وقالت المنشورات: "لا الولايات المتحدة ولا أوروبا تهتمان بغزة. حتى دولكم العربية لا تهتم، فهم الآن حلفاؤنا، يزودوننا بالمال والسلاح والنفط. لا يرسلون لكم سوى الأكفان"، وأضافت: "لن يلاحظكم أحد، ولن يسأل عنكم أحد. أنتم متروكون وحدكم لمواجهة مصيركم المحتوم". وتُعدّ "مذكرات الموت" هذه تكتيكاً متبعاً من قبل جيش الاحتلال في غزة والضفة الغربية لبثّ الخوف في نفوس الفلسطينيين وسط العمليات العسكرية وإجبارهم على الفرار من منازلهم.
يقول #الجيش الإسرائيلي في منشورات ألقاها على أهل #غزة: "لا أمريكا ولا أوروبا تعنيهم #غزة بشيء، ولا حتى دولكم العربية التي هي حليفة لنا الآن ويمدوننا بالمال والسلاح والنفط ولكم يبعثون الأكفان!!"
— Mourad Aly د. مراد علي (@mouradaly) March 21, 2025
من هي الدول العربية التي تساعد #إسرائيل؟
هل لديكم معلومة؟
ملاحظة: لا أعتقد أن أهلنا في… pic.twitter.com/jXNlouthdW
وعرضت المنشورات على الفلسطينيين "مساعدات مالية" مقابل تعاونهم مع جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي ادعى أنه لن يتردد "لحظة في المساعدة"، كما اعتاد القول في منشورات مشابهة سابقة كان ألقاها عدة مرات على سكان القطاع منذ بدء حربه على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وأضاف المنشور: "لم يتبقَّ الكثير من الوقت. ستنتهي اللعبة قريباً. من أراد إنقاذ نفسه قبل فوات الأوان، فنحن هنا باقون حتى يوم القيامة". وأكد مراسل "العربي الجديد" في قطاع غزة أن المنشورات أُلقيت في بيت لاهيا وبيت حانون وشرق خانيونس.
وفي تعليق على المنشورات الإسرائيلية، قالت حركة حماس في بيان: "في ظلّ استمرار العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة، حيث يُمعن الاحتلال في القتل، والتدمير، والحصار، والتجويع، فإنه يشنّ بالتوازي حرباً إعلامية ونفسية ممنهجة، تستهدف كسر إرادة شعبنا وصموده، من خلال بثّ الشائعات، وترويج الأكاذيب، وتوزيع المنشورات المضلِّلة على أهلنا الصامدين"، مشيرة إلى أن هذه الحرب الدعائية المكشوفة تستهدف شعبنا الفلسطيني الصابر المرابط، وأصواتاً حرّة تدافع عنه وعن خيار المقاومة، مستخدماً في ذلك كل أدواته الإعلامية وأذرعه ومنصاته الدعائية".
وتابعت: "للأسف، فإنّ هذه الحملات تتقاطع في مضامينها مع بعض الخطابات والحملات الصادرة عن جهات تتساوق مع الاحتلال، وتهاجم خيار المقاومة، وتُضعف صمود شعبنا في هذه اللحظة المصيرية، الأمر الذي يخدم، عن قصد أو غير قصد، أهداف الاحتلال، ومحاولاته للنيل من وحدة الجبهة الداخلية والحاضنة الشعبية". وختمت: "ندعو جماهير شعبنا في الوطن والشتات، وكل أحرار أمتنا، إلى مواجهة حملات التضليل، والوقوف مع شعبنا ومقاومته الباسلة في معركته العادلة من أجل الحرية والاستقلال".
وهدد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس باحتلال المزيد من أراضي القطاع وترحيل سكانه، وقال، اليوم الجمعة: "كلما استمرت حماس في رفضها إطلاق سراح المختطفين، خسرت المزيد من الأراضي التي ستُضم إلى إسرائيل"، مضيفاً أن إسرائيل ستواصل عدوانها "بقوة متزايدة"، حتى إطلاق سراح المحتجزين. وتوعّد كاتس: "سنكثّف القتال بضربات من الجو والبحر وسنوسع المناورة البرية حتى إطلاق سراح المختطفين وهزيمة حماس، مع استخدام كل وسائل الضغط العسكرية والمدنية، بما في ذلك إخلاء سكان غزة إلى الجنوب وتنفيذ خطة الرئيس ترامب للانتقال الطوعي لسكان غزة".
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي الحرب على قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي بعد توقف المعارك منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، ومع انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، عرقلت حكومة الاحتلال الانتقال إلى المرحلة الثانية، وأرادت تمديد المرحلة الأولى وإطلاق المزيد من المحتجزين الإسرائيليين، الأمر الذي رفضته حركة حماس وأصرت على استكمال مراحل الاتفاق.