استمع إلى الملخص
- يناقش المنتدى قضايا سياسية ملحة مثل الإبادة الجماعية في غزة والتطورات في سوريا ولبنان وأفغانستان، بمشاركة وزراء خارجية ومسؤولين عالميين لإحياء عمليات السلام.
- يتضمن البرنامج جلسات حول القانون الإنساني الدولي، التغيرات في الرأي العام العربي، والتوازن بين التعاون العالمي وسيادة التكنولوجيا، مع التركيز على التنافسية الاقتصادية ودور الصين في النظام العالمي.
تنطلق في الدوحة أعمال النسخة الثانية والعشرين من منتدى الدوحة تحت شعار "حتمية الابتكار"، السبت المقبل، حيث يسعى المنظمون من خلاله لاكتشاف كيف يمكن للتفكير الابتكاري أن يُعيد تشكيل المُستقبل ويقود نحو واقع أكثر أماناً واستدامة وازدهاراً، في عالم سريع التغير مع التطور المتسارع لأنظمة الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي. ويعكس شعار النسخة الحالية الدعوة القطرية المتمثلة بوجوب اتخاذ الابتكار أسلوب حياة وإدارة من أجل بناء مستقبل يتسع للجميع ويشارك به الجميع دون إقصاء، وفق مبادئ التشاركية والعدالة والعمل المُشترك والانفتاح على الآخر.
ويبحث منتدى الدوحة في المحور السياسي قضايا الإبادة الجماعية المستمرة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتطورات الجارية في سورية، والسعي نحو تحقيق الاستقرار في لبنان، وآخر التطورات في أفغانستان وتآكل الجهود الدبلوماسية، واستكشاف سبل إحياء عملية السلام في المنطقة والعالم. فيما يُعقد على هامشه اجتماع لمسار أستانة الخاص بسورية بمشاركة وزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا، وفق تصريحات صحافية لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
ويحضر المنتدى أكثر من 4500 مُشارك من أكثر من 150 دولة، وأكثر من 300 متحدث، بينهم سبعة رؤساء دول، وسبعة رؤساء حكومات، و15 وزيرَ خارجية، وكبار المسؤولين وقادة المُنظمات الإقليمية والدولية والأممية وقادة الرأي وصناع الفكر والخبراء. ويناقش قادة العالم وصناع السياسات والخبراء الملتزمون بتشكيل الأجندة العالمية من خلال الحوار القائم على العمل على مدى يومين حلولاً مبتكرة للتحديات الأكثر أهمية في العالم، من التوترات الجيوسياسية والأمن العالمي إلى الأزمات الإنسانية والتقدم التكنولوجي. وسيكون في مقدمة المتحدثين في اليوم الأول للمنتدى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف والسيدة الأولى في تركيا أمينة أردوغان، كما تشارك زوجة الرئيس الأميركي جيل بايدن في اليوم الأول للمنتدى، حيث ستكون المتحدثة الرئيسية في جلسة تبحث في التحديات العالمية.
وقال المدير التنفيذي لمنتدى الدوحة مبارك عجلان الكواري في تصريحات صحافية: "بينما يواجه العالم تحديات جيوسياسية وإنسانية وتكنولوجية غير مسبوقة، يظل منتدى الدوحة ملتزماً بتعزيز الحلول القابلة للتنفيذ من خلال الحوار، وتهدف مناقشات هذا العام إلى إلهام التفكير المبتكر وتعزيز التعاون العالمي من أجل عالم أكثر أماناً وعدالة". ويتناول برنامج المنتدى هذا العام، الذي جرى تطويره بالتعاون مع مؤسسات عالمية، القضايا الحرجة التي تؤثر في العالم اليوم.
وتشمل الجلسات الرئيسية: جلسة "اتخاذ الموقف: تعزيز القانون الإنساني الدولي والمساءلة"، بالشراكة مع مؤتمر ميونخ للأمن، والذي سيستكشف الأطر القانونية والأخلاقية لمعالجة الأزمات العالمية، بما في ذلك الإبادة الجماعية المستمرة في غزة. وتبحث جلسة "أين ذهبت كل صفقات السلام؟"، بالشراكة مع مجموعة الأزمات الدولية، تآكل الجهود الدبلوماسية وتستكشف السبل لإحياء عمليات السلام. فيما تبحث جلسة "الرأي العام العربي المتغير وحرب غزة"، التي تعقد بالشراكة مع مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية، التصورات المتطورة في المنطقة وسط تصاعد التوترات، وفي ضوء التطورات الجارية في أفغانستان، ستركز جلسة "إعادة كتابة المستقبل: كيف يمكن لقانون طالبان للرذيلة والفضيلة إعادة تشكيل أفغانستان" بالشراكة مع معهد الولايات المتحدة للسلام، على الآثار المترتبة على الإصلاحات القانونية الأخيرة لطالبان.
ويحتل التقاطع بين التكنولوجيا والسياسة مركز الصدارة في جلسة "تعزيز الأمن الاقتصادي: تحقيق التوازن بين التعاون العالمي وسيادة التكنولوجيا"، بالشراكة مع معهد اليابان للشؤون الدولية، وستبحث الجلسة في كيفية تمكن الدول من التوفيق بين التعاون العالمي وضرورة الحفاظ على الاستقلال التكنولوجي. وستقيم جلسة "الحوكمة العالمية والسياسة: ما هو التقدم الممكن بعد عام الانتخابات؟"، التي تُقدَّم بالشراكة مع تشاتام هاوس، التأثير العالمي للانتخابات الأخيرة على مستوى العالم، وتدرس فرص تعزيز الإصلاحات متعددة الأطراف. وستناقش جلسة "الاتحاد من أجل التغيير: تحالف عالمي ضد الفقر والجوع"، بالشراكة مع مؤسسة جيتوليو فارغاس البرازيلية، التحالفات المبتكرة لمكافحة انعدام الأمن الغذائي والفقر العالمي.
وتُركز أجندة منتدى الدوحة على مواضيع أخرى مثل: التنافسية في عصر الاقتصادات الذكية وحتمية الابتكار، إدارة التكنولوجيا من أجل التنمية العالمية، حلول مبتكرة للتحديات الصحية المشتركة في الجنوب العالمي، دور الصين في الجنوب العالمي الصاعد: إعادة تعريف النظام العالمي المستقبلي، نحو الاستقرار في لبنان، متحدون من أجل التغيير: تحالف عالمي ضد الجوع والفقر. كما يشمل المنتدى لقاء مع السيدة الأولى لتركيا أمينة أردوغان في محور "متحدون من أجل السلام في فلسطين"، ومقابلة صانع الأخبار مع الرئيس قاسم جومارت توكاييف رئيس كازاخستان.
ويناقش المنتدى العناوين التالية: خمسة عشر عاماً من الأزمة في سورية: تنشيط الجهود الدبلوماسية والاستجابة الإنسانية، دور الحوار الثقافي في تعزيز التعايش السلمي، قوة المنصات: الدور المتزايد للمؤثرين الاجتماعيين في الأزمات العالمية، المرونة والابتكار: دعم النساء والفتيات في الصراع وما بعد الصراع، تحول الرأي العام العربي وحرب غزة، الاستراتيجيات الدبلوماسية التحويلية لمواجهة التحديات الجيوسياسية المعاصرة وما يتطلبه الأمر: تعزيز ميثاق الأمم المُتحدة من أجل مستقبل السلام العالمي والتنمية المستدامة، من التحديات إلى التغيير: تعزيز الصحة في الجنوب العالمي من خلال التعاون، هل يمكن لاستراتيجية الدبلوماسية الإنسانية المنسقة أن تحول الاستجابة للأزمات في جميع أنحاء العالم؟، قوة الثقافة: الدبلوماسية العالمية في القرن الحادي والعشرين. والكثير من القضايا المُلحة خاصة في الابتكار والدبلوماسية والتطورات الجيوسياسية العالمية والمناخ.