منافس للأسد: "أنا وطني" والمعارضة الخارجية "عميلة"

منافس للأسد: "أنا وطني" والمعارضة الخارجية "عميلة"

17 مايو 2021
قال منافس الأسد إنه فوجئ بحصوله على التأييد اللازم لقبول ترشحه للانتخابات(Getty)
+ الخط -

أطلق محمود مرعي، المرشح "المنافس" لرئيس النظام السوري بشار الأسد، في الانتخابات الرئاسية التي يعتزم النظام إجراءها الشهر الجاري، على نفسه "المعارض الوطني"، واصفا المعارضة السورية بـ"العميلة"، مؤكدا دعمه لقوات النظام السوري، حيث يرى أنها الجهة الوحيدة المخولة بحمل السلاح في البلاد.

وقال المرشح لانتخابات رئاسة النظام، في لقاء صحافي مع "الوطن" الموالية للنظام، إنه "فوجئ بتمكّنه من الحصول على التأييد اللازم لقبول ترشحه للانتخابات الرئاسية"، وهذا ما رآه "تغييرا في الموقف السياسي لمجلس الشعب".

وزعم مرعي أن "الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة التي يترشح باسمها اليوم، هي معارضة وطنية شريفة لم ترتبط بأجندات إقليمية ودولية، بل عملت من أجل سورية والشعب السوري، وليس كما فعلت المعارضة الخارجية التي ارتبطت ونفّذت أجندات خارجية أميركية وتركية وقطرية وسعودية وصهيونية مع الأسف".

ويتناقض حديث مرعي، المعروف بارتباطه الوثيق بفرع الأمن العسكري التابع للنظام، مع الواقع لناحية تزكيته من قبل 35 نائبا في مجلس الشعب إذ قال: "ليس لدي أي نائب داخل المجلس، كذلك الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة التي أترشح عنها ليس لديها أي نائب في مجلس الشعب، وتقدمت بطلب الترشح للانتخابات الرئاسية ولم أكن أتوقع أن أنال القبول والتأييد من قبل 35 نائباً داخل البرلمان، لا سيما أنه تقدم 51 طلب ترشح، واعتقدت أنه من الممكن لمجلس الشعب أن يعطي أشخاصاً آخرين الثقة، لكنني فوجئت بتمكنني من الحصول على التأييد اللازم لقبول ترشحي للانتخابات الرئاسية، ووجدت أن ما جرى تغيير في الموقف السياسي لمجلس الشعب".

وتؤكد تصريحات مرعي استحالة اتفاق 35 نائبا على ترشيحه من بين 51 مرشحا، بحكم الصدفة التي فوجئ بها، من دون أن يكون لديه أي نائب في البرلمان، في حين أنه من المعروف أن معظم تحركات وقرارات مجلس الشعب تتم بتوجيهات أمنية.

تؤكد تصريحات مرعي استحالة اتفاق 35 نائبا على ترشيحه من بين 51 مرشحا، بحكم الصدفة التي فوجئ بها

وتابع مرعي: إن "الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة"، التي يترشح عنها "تضم هيئة العمل الوطني الديمقراطي، والتي تضم ناصريين وبعثيين ويساريين وإسلاميين متنورين وتضم ليبراليين وشخصيات مستقلة، إضافة إلى حزبين مرخصين وأحزاب قيد الترخيص وشخصيات وطنية. إذاً هذه الجبهة جزء مهم من نسيج المعارضة الوطنية السورية، ولي اتصالات مع المعارضة الوطنية الخارجية التي لم ترتبط بأجندات إقليمية ودولية والاستخبارات الدولية".

وعن المعارضة الخارجية للنظام السوري، قال "برأيي المعارضة الخارجية السورية بدت أسوأ من المعارضة العراقية التي جاءت على ظهر الدبابات الأميركية ووافقت على دستور بريمير، ونحن لدينا معارضات تعمل تحت العلم التركي وعلم الانتداب وأيّدت احتلال عفرين وأيّدت احتلال تل أبيض ورأس العين، وهناك من يساعد الأميركي على سرقة الثروات السورية، وهناك من زار العدو الصهيوني".

وأضاف "الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة بمن تضم، هي معارضة وطنية شريفة لم ترتبط بأجندات إقليمية ودولية، بل عملت من أجل سورية والشعب السوري، وليس كما فعلت المعارضة الخارجية التي ارتبطت ونفذت أجندات خارجية أميركية وتركية وقطرية وسعودية وصهيونية مع الأسف".

وعن الذين اعترضوا على ترشّحه من المعارضة الداخلية، قال مرعي إن ما يجري من قبل هؤلاء هو "ولدنة وصبينة سياسية، وليس لديهم أي عمق سياسي، ولا تجربة سياسية.. وأدعوهم إلى التوحد وتشكيل معارضة وطنية وحقيقية ووازنة، كي نتمكن من سحب البساط من تحت أرجل المعارضة المرتبطة بالأجندات الخارجية والاستخبارات".

وعن قوات النظام السوري، قال مرعي إنه يدعم "مؤسسة الجيش، وهذه المؤسسة هي الجهة الوحيدة المخوّلة بحمل السلاح، وأنا ضد وجود مليشيات تحمل السلاح هنا وهناك، لأن السلاح ينبغي أن يتركز بيد الجيش العربي السوري..".

ويرى مرعي أن حلفاء النظام السوري "هم أصدقاء حقيقيون لسورية، ومنهم روسيا وإيران والصين وجنوب أفريقيا والهند ودول البريكس.. إيران قدّمت النفط والحبوب، وروسيا كذلك قدّمت الكثير وساهمت في أن تكون سورية موحدة وأن تسيطر على مزيد من الجغرافيا، فهؤلاء الحلفاء قدّموا المال وقدّموا الدم ولديهم شهداء على أرض سورية…".

وكان مرعي قد أطلق، أمس، حملته الانتخابية، بعد يوم من إطلاق رئيس النظام بشار الأسد حملته الانتخابية على منصات التواصل الاجتماعي، والتي من المفترض أن تستمر حتى 24 مايو/أيار الجاري، قبل يومين من موعد إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة من جانب النظام.

المساهمون