استمع إلى الملخص
- شولتز ينتقد ميرز لعدم الوفاء بوعوده بشأن سياسة الهجرة، مشيراً إلى دعمه لمقترحات متشددة تؤيدها اليمين المتطرف، مما أثار جدلاً حول الثقة في تعهداته.
- رغم أن 20% من الناخبين لم يحسموا قرارهم بعد، إلا أن تأثير المناظرات على قرارات التصويت يبقى مشكوكاً فيه، حيث أظهر استطلاع أن 84% لم يغيروا رأيهم بعد المناظرات.
قبل أربعة أيام من الانتخابات العامة، يواجه المستشار الألماني المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أولاف شولتز، منافسه من التحالف المسيحي المحافظ، فريدريش ميرز، في مناظرة تلفزيونية جديدة اليوم الأربعاء. ومن المقرر تسجيل المناظرة بعد ظهر اليوم وبثها في تمام الساعة 8:15 مساء على محطة "فيلت تي في" الإخبارية والموقع الإلكتروني لصحيفة "بيلد" الألمانية.
وكانت أول مناظرة ثنائية بين شولتز وميرز بثتها محطتا "إيه آر دي" و"زد دي إف" يوم 9 فبراير/ شباط الجاري. وشارك السياسيان أيضاً في عدة مناظرات رباعية مع منافسيهما من حزب "الخضر"، روبرت هابيك، وحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، أليس فايدل. ودارت الموضوعات الرئيسية حول الهجرة إلى ألمانيا والاقتصاد المتعثر.
وشنّ أولاف شولتز خلال المناظرة السابقة سلسلة هجمات في ملف سياسة الهجرة والاقتصاد ضدّ منافسه ميرز. وأخذ شولتز على ميرز خلال المناظرة أنه "لم يفِ بوعده" حين قدّم إلى البرلمان مشاريع تلحظ تشدداً في سياسة الهجرة يؤيدها اليمين المتطرف. واعتبر شولتز أن مناورة ميرز "كسرت أحد المحرمات" في السياسة الألمانية، لافتاً إلى أنه "لم يعد يثق" في تعهدات منافسه. وبعدما دفع المحافظون في أواخر يناير/ كانون الثاني باتجاه إقرار اقتراح بشأن سياسة الهجرة بدعم من "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، قال شولتز لخصمه إنه "لا يمكن لأحد أن يقول كيف سيبدو المستقبل عندما تصبح الأمور صعبة مجدداً".
وتأمل الأحزاب أن تنجح عبر هذه الجولات التلفزيونية في كسب تأييد الناخبين الذين لم يحسموا قرارهم الانتخابي بعد. وبحسب أحدث استطلاع لمعهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي، فإنه لم يحسم 20% من الألمان قرارهم الانتخابي بعد. ومع ذلك، فمن المشكوك فيه مدى تأثير تلك المناظرات على قرار التصويت، حيث أظهر استطلاع لمعهد "فورسا" أجري عقب مناظرة رباعية بثتها محطة "آر تي إل" التلفزيونية، أن 84% من المشاركين أجابوا بـ"لا" على السؤال حول ما إذا كانت المناظرة قد غيرت قرارهم الانتخابي.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)