ممثلو عائلات المحتجزين يحذرون زامير من مقتل المزيد جراء توسيع الحرب
استمع إلى الملخص
- أكدت العائلات أن الضغط العسكري تسبب في 41 واقعة أضرت بالمختطفين، مما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية والنفسية، مشددين على ضرورة التوصل إلى اتفاق لإعادتهم وإنهاء الحرب.
- تعهد رئيس الأركان بإعادة جميع الأسرى، مؤكداً أن العمليات العسكرية تُنفذ بتنسيق مع وحدة الأسرى والمفقودين، مع استمرار الجهود لاستعادتهم وإسقاط حكم حماس.
التقى ممثلو عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين قُتل أبناؤهم أو تُوفوا في الأسر مع رئيس أركان جيش الاحتلال أيال زامير، محذرين إياه من الخطر الذي يتهدد حياة 58 محتجزاً ما زالوا في أسر حركة حماس في غزة. وأتى اللقاء اليوم الأحد، في خضم أزمة المفاوضات بعدما قدّمت حركة "حماس"، مساء أمس السبت، ردّها على مقترح المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، وفيه طالبت بتحقيق الشرط الطبيعي الذي يطالب به الفلسطينيون؛ وهو وقف الإبادة الممارسة ضدهم. وفي اجتماعهم معه، قال ممثلو العائلات لزامير إنه "من واجبنا التلويح أمامك بالعلم حتّى لا تدفع أي عائلة أخرى الثمن الذي سددناه"، في إشارة إلى إطلاقهم التحذير، خصوصاً بعدما طالبوا بلقائه منذ أسابيع مع استئناف الحرب وتوسيع القصف الهمجي على مختلف مناطق القطاع، في إطار ما يُطلق عليه الاحتلال اسم "عربات جدعون".
وشارك في الاجتماع إلى جانب زامير، رئيس هيئة المختطفين في الجيش الجنرال في الاحتياط، نيتسان ألون؛ فيما حضرت ميراف سفيرسكي، شقيقة الأسير إيتي سفيرسكي، وإستر بوخشتب، والدة الأسير يغاف بوخشتب، وجون بولين، والد الأسير هيرش غولدبرغ -بولين، وكاتيا بايزر، والدة الأسير نيك بايزر، وراعوت إيفن طوف، قريبة الأسير حاييم بري، وجميع هؤلاء الأسرى قُتلوا أو تُوفوا في الأسر.
وعقب اللقاء أصدر مقر عائلات المحتجزين بياناً قال فيه إنه "في خلال اللقاء شددت العائلات على أن الضغط العسكري تسبب في 41 واقعة كما ثبت بضرر مباشر للمختطفين، وأنه في غالبية الوقائع تسبب بالفعل في مقتلهم"، مستدلين بذلك على شهادات أدلى بها أسرى مفرج عنها في الصفقتين السابقتين، أكدّوا أن وضعهم الصحي والنفسي زاد سوءاً بسبب استئناف الحرب. وشدد البيان على أنه "في ضوء المخاطر المحيطة بالأسرى حالياً ارتفع خطر موتهم وكذلك اختفائهم، وهو سيناريو ينبغي الحؤول دون حصوله بكل ثمن".
في غضون ذلك، طالبت العائلات بـ"دق ناقوس الخطر" في ضوء الوضع القائم قائلة في البيان: "نصرخ صرخة أولئك الذين لا يزالون في غزة. إن التفكير بأن أحداً قد يضطر لدفع الثمن الذي دفعناه، لا يُحتمل. في نظرنا، الطريق الوحيد لإعادة المحتجزين هو التوصل إلى اتفاق، حتّى لو تطلب الأمر إنهاء الحرب"، فبحسب "الأهداف التي استعرضها المستوى السياسي تناقض بعضها البعض". ولفتت إلى أنه "طالبنا رئيس الأركان بمواصلة نقل الصورة الواضحة في هذا الشأن"، في إشارة إلى تناقض توسيع الحرب مع هدف إعادة الأسرى.
وفي ختام اللقاء، أكدّت العائلات أنه "سمعنا من رئيس الأركان التزامه الكامل بإعادة جميع الأسرى، وهي المهمة الأسمى والأهم له وللجيش"، مستدركة بالقول: "نحن مطالبون بأن نحذّر حتى لا نضطر للوقوف مجدداً أمام مشاهد الخسارة غير الضرورية".
من جهته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن رئيس الأركان عبر عن "التزامه بإعادة جميع المحتجزين"، مضيفاً أنّ العمليات العسكرية "تُنفذ بتنسيق كامل مع وحدة الأسرى والمفقودين"، وأن الجيش "سيستمر في العمل لاستعادتهم وإسقاط حكم حماس".