مليشيا عراقية تستولي على منازل المدنيين في ريف الرقة

مليشيا عراقية تستولي على منازل المدنيين في ريف الرقة

16 سبتمبر 2021
المليشيات الإيرانية تضيق بشكل دوري على المدنيين (Getty)
+ الخط -

استولت مليشيا "حزب الله" (العراقية) المدعومة من "الحرس الثوري الإيراني"، اليوم الخميس، على عدد من المنازل في حي النبعة بمدينة معدان، شرق محافظة الرقة، شمال شرق سورية، لتحولها إلى مستودعات لوجستية خاصة بعناصرها.

وقال أمجد الساري، الناطق باسم شبكة "عين الفرات"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "بعض المنازل المستولى عليها من قبل مليشيا حزب الله العراقي في مدينة معدان، شرق محافظة الرقة، تعود ملكيتها لمعتقلين في سجن صيدنايا وفروع النظام السوري الأمنية منذ العام 2015 بعد توجيه تهم (الإرهاب) إليهم". 

وأضاف: "يقيم بقية أصحاب المنازل المستولى عليها في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة (قسد) بعد نزوحهم من معدان هرباً من المضايقات الأمنية، وأجروا المنازل للنازحين من بقية المحافظات وريفي حماة وحمص".

وأشار الساري إلى أن "مليشيا حزب الله العراقية عملت على إجبار المستأجرين خلال الأسابيع الأخيرة على ترك المنازل التي كانوا يقيمون فيها وتحويلها إلى مقرات، دون أي تعليق من قوات النظام السوري"، لافتاً إلى أن "المليشيات الإيرانية تعمل بشكل دوري على التضييق على المدنيين عن طريق الاستيلاء على منازلهم ونهب أرزاقهم بغية دفعهم لتجنيد أولادهم أو الفرار من المنطقة".

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان لها، أن قواتها تمكنت من تحييد عدة عناصر من مجموعات "قسد" في منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، شمال البلاد.

في غضون ذلك، أوضحت وزارة الدفاع التركية في بيانها، اليوم الخميس، أن "قوات الكوماندوز الأبطال لدينا قامت بتحييد ثمانية إرهابيين من حزب العمال الكردستاني (PKK) ووحدات حماية الشعب (YPG) كانوا يستعدون للهجوم؛ أربعة منهم في منطقة درع الفرات وأربعة آخرون في منطقة غصن الزيتون"، شمالي شرق محافظة حلب، مؤكدةً في بيانها، أنه "لا ممر للإرهابيين شمال سورية".

واستهدفت مدفعية الجيش التركي الموجودة ضمن قواعده العسكرية المتمركزة شرق حلب، مواقع عسكرية ومقرات لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في قرية أم عدسة، شمال غربي مدينة منبج، شرق محافظة حلب، موقعة قتلى وجرحى.

في سياق منفصل، أعلن "قسم مكافحة المخدرات" في مديرية أمن مدينة اعزاز المنضوية ضمن قوات الشرطة والأمن العام التابعة لـ"الحكومة السورية المؤقتة"، اليوم الخميس، القبض على ثلاثة أشخاص بحوزتهم مئات الحبوب المخدرة ضمن مناطق "غصن الزيتون"، شمال محافظة حلب.

وأوضحت المديرية في بيان لها، أن "قسم مكافحة المخدرات اعتقل ثلاثة أشخاص كانوا داخل سيارة تحمل 79700 حبة مخدرة على طريق اعزاز عفرين، شمال حلب"، مؤكدةً أنها "اشتبهت بسيارة بيك آب نوع هيونداي على طريق اعزاز ـ عفرين، ولدى تفتيشها عُثر على الحبوب المخدرة بداخلها".

وأشارت المديرية إلى أنه "تم ضبط 468000 حبة نوع (زولام)، و7400 حبة (ترامادول) و7500 حبة (فوستان)، بمجموع 79700 حبة"، لافتةً إلى أن "التحقيقات مستمرة مع الأشخاص المعتقلين".

من جهة أخرى، أكدت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أن "المدعو نواف البشير، قائد مليشيا (أسود العشائر) المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، أُصيب اليوم، الخميس، إصابة خطيرة في رأسه"، مرجحةً أن الإصابة نتجت عن "سقوطه في الحمام بمقر إقامته بحي الضاحية في مدينة دير الزور، شرق البلاد"، مؤكدةً أنه "نقل إثرها إلى المشفى العسكري في المدينة".

ويتحدر البشير من عشيرة "البكارة"، وهو مؤسس مليشيا "أسود العشائر"، ويدين بالولاء المطلق للمليشيات الإيرانية.

وقُتل المدعو عامر محمد الحنان، أحد عناصر مليشيا "الدفاع الوطني" بدير الزور المدعومة من روسيا، ظهر الخميس، متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء تبادل لإطلاق النار مع عناصر "قسد" عند جسر مدينة الميادين، شرق محافظة دير الزور في وقت سابق.

في سياق منفصل، أوضحت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن "القوات الروسية وزعت، ظهر الخميس، سلالًا إغاثية عند مبنى محافظة دير الزور، شرق سورية".

ولفتت المصادر إلى أن "عملية التوزيع شملت الموظفين والعاملين في الأجهزة الأمنية التابعة لقوات النظام السوري، دون أن تشمل العوائل المحتاجة إليها في المدينة، وتزامن ذلك مع استنفار أمني لعناصر أجهزة النظام الأمنية عند مداخل ومخارج المدينة".