مليشيات عراقية تتحدث عن نقض هدنة التهدئة مع الأميركيين

مليشيات عراقية تتحدث عن نقض هدنة التهدئة مع الأميركيين

10 ديسمبر 2020
تهديد باستهداف مبنى السفارة الأميركية ببغداد (علي السعدي/فرانس برس)
+ الخط -

قالت منصة "صابرين نيوز" على تطبيق "تلغرام"، والتي تمثل الذراع الإعلامية للمليشيات المرتبطة بإيران في العراق، اليوم الخميس، إن من سمّتها "فصائل المقاومة العراقية"، قررت استئناف عملياتها ضد القوات الأميركية في العراق، قبل أن تورد بيانا عن مليشيا "أصحاب الكهف"، تعلن فيه أنها "تتوعد القواعد الأميركية".

واعتبر المصدر ذاته أنها "أهداف مشروعة بعد فشل الحكومة في الاستفادة من الفرصة الممنوحة من قبل الفصائل"، معلنا أن "فصائل المقاومة العراقية قررت استئناف عملياتها ضد قوات الاحتلال الأميركي في العراق".

ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان مليشيا تطلق على نفسها اسم "سرية قاصم الجبارين"، عن إعطاب رتل أميركي في مدينة السماوة، جنوبي العراق، فيما نشرت منصات أخرى تابعة لما يُسمى "المقاومة الإسلامية" وعيدا باستهداف مبنى السفارة الأميركية ببغداد بـ"ليالي شتاء ساخنة جداً".

في غضون ذلك، أكدت وسائل إعلام محلية عراقية، نقلا عن مصادر أمنية، أن عبوتين ناسفتين استهدفتا رتلا كان يحمل معدات لوجستية تابعة لقوات التحالف الدولي على الطريق السريع ضمن حدود مدينة السماوة بمحافظة المثنى، جنوبي البلاد، موضحة أن الرتل توقف لمدة نصف ساعة قبل أن يكمل مسيرته.

أعلنت مليشيا تطلق على نفسها اسم "سرية قاصم الجبارين" عن إعطاب رتل أميركي في مدينة السماوة، جنوبي العراق، فيما نشرت منصات أخرى تابعة لما يُسمى "المقاومة الإسلامية" وعيداً باستهداف مبنى السفارة الأميركية ببغداد بـ"ليالي شتاء ساخنة جداً"

وأول من أمس، الثلاثاء، أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر أن "الاعتداء على السفارة والقوات الأميركية الموجودة في القواعد العراقية، هو اعتداء على السيادة العراقية واعتداء على شرعية الحكومة العراقية، وعلى سلطة القانون العراقي"، مضيفا "نحن نثمن جهود الكاظمي في التحقيق وجلب المعتدين أمام العدالة، وهي تدرك (حكومة الكاظمي) التزامها بحماية البعثات الدبلوماسية والتحالف الدولي، ونحن ندعم جهود الكاظمي في فرض سلطة القانون في العراق". 

وأشار إلى أن الذين يقومون بهذه الاعتداءات ضد السفارة الأميركية والبعثات "هم الفاسدون وقتلة المتظاهرين". 

وعلق مسؤول عراقي بوزارة الداخلية على التطور الجديد بأنه لا يملك أي معلومات، لكنه عاد للتأكيد على حصول هجوم جنوبي العراق استهدف رتلا تابعا للتحالف الدولي دون أن يسفر عن أي خسائر، مضيفا، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "هذا الملف تحول لسياسي أكثر من كونه أمنيا"، في إشارة الى ملف هجمات المليشيات التي تستهدف المصالح الأميركية في العراق.

وكان بيان لمجموعة من المليشيات العراقية المدعومة من إيران، في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلقت على نفسها من خلاله "الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية"، قد أفاد بأنه تقرر منح "فرصة مشروطة" للولايات المتحدة لتنفيذ قرار إخراج قواتها من العراق، مبررة خطوتها تلك بأنها "جاءت استجابة للجهود التي قامت بها بعض الشخصيات في هذا الإطار".

وتضم المليشيات التي خضعت للهدنة "حزب الله و"النجباء" و"العصائب" و"الخراساني" و"سيد الشهداء" و"الطفوف"، وفصائل مسلحة أخرى تتلقى دعماً من إيران، وتتبنى علناً التصعيد ضد الوجود العسكري الأميركي في العراق.

من جهته، اعتبر الخبير الأمني سرمد البياتي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "الوضع في العراق بحاجة إلى تهدئة، كما أن الفصائل المسلحة تنتظر موضوع سحب 3 آلاف جندي أميركي من الأراضي العراقية"، مشيراً إلى أن "الكاظمي لا يريد التصادم مع أي جهة أو فصيل مسلح، وهو يسعى من خلال حلقات التواصل مع الفصائل المسلحة إلى حلحلة هذا الملف المعقد".

المساهمون