مقديشو تجري أول عملية تسجيل للانتخابات المحلية منذ عقود

16 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 16 أبريل 2025 - 09:00 (توقيت القدس)
أثناء تسجيل الناخبين في مقديشو، 15 إبريل 2025 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت مقديشو أول عملية تسجيل للناخبين منذ 50 عامًا، استعدادًا لانتخابات البلديات في 30 يونيو، مع إقبال غير متوقع في حي شنغاني التاريخي، حيث تم استخدام النظام البيومتري لضمان الشفافية ومنع التزوير.

- أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود على توفير الأجهزة اللازمة للانتخابات، بينما شدد وزير الخارجية أحمد معلم فقي على أهمية استعادة الحقوق الانتخابية، مشيرًا إلى أن العملية تمهد الطريق لانتخابات عامة.

- تواجه الانتخابات المباشرة معارضة من بعض الأطراف السياسية، بينما تدعو الحكومة لمزيد من المشاورات لضمان توافق الجميع على الانتخابات الرئاسية المستقبلية.

احتضنت العاصمة الصومالية مقديشو يوم الثلاثاء أول عملية لتسجيل الناخبين لانتخابات البلديات المزمع إجراؤها في 30 يونيو/حزيران القادم. وأجريت عملية تسجيل الناخبين في حي شنغاني (شرقي مقديشو) بحضور عدد كبير من شرائح المجتمع الصومالي، ومسؤولين في بلدية العاصمة وأعضاء في اللجنة الوطنية للانتخابات المستقلة، للإشراف على سير عملية التسجيل.

ووفق وسائل إعلام محلية، فإن نحو 500 شخص حضروا اليوم الأول لتسجيل الناخبين، والتي تعد هي الأولى منذ نحو 50 عاماً. وقال رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات عبد الكريم أحمد في حديث لوسائل الإعلام المحلية، إن عملية تسجيل الناخبين تجري بسلاسة، وأن اللجنة الوطنية للانتخابات استكملت كل الإجراءات المتعلقة لتسجيل الناخبين. وأوضح أن هناك "إقبالاً كثيفاً لم يكن متوقعاً، وأن الحضور كان عكس التوقعات"، مشيراً إلى أن السبب وراء اختيار حي شنغاني يتمثل في كونه أول حي في مقديشو ويعود تاريخه إلى عام 1928، وهي منطقة أثرية وتاريخية.

وقالت اللجنة الوطنية للانتخابات إنها تسجل بيانات الناخبين، اعتماداً على النظام "البيومتري"، لتسجيل بياناتهم التي تشمل على بصمات الأصابع والتقاط صورة شمسية لهم، لمنع التزوير والحفاظ على شفافية الانتخابات المقبلة. وكشف الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أن حكومته وفرت الأجهزة والمعدات اللازمة لتنظيم الانتخابات العامة في البلاد، وذلك في خطاب له في فبراير/شباط الماضي.

وشهد مركز تسجيل الناخبين في حي شنغاني إجراءات أمنية مشددة، نتيجة المخاوف الأمنية المحتملة من استهداف الناخبين، سيما بقذائف الهاون التي كانت تستهدف في الفترة الأخيرة أماكن حساسة، والتي تنفذها عادة حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة الإرهابي، والتي كان آخرها استهداف القصر الرئاسي ومطار مقديشو الأسبوع الماضي.

وقال وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي في مقر تسجيل الناخبين إن بدء العملية هي "تجربة فريدة تمهد الطريق لإجراء انتخابات عامة في البلاد"، معتبراً هذه الخطوة "دليل على استعادة الحقوق الانتخابية للشعب الصومالي".

وشدد فقي على أن مشروع صوت واحد لكل شخص حق دستوري لكل مواطن صومال، مضيفاً أن الشعب الصومالي لا بد أن يواجه الجهات السياسية والعشائرية التي ترفض إجراء الانتخابات العامة، وأن عملية تسجيل الناخبين التي انطلقت اليوم ترسل رسالة مفادها أن قطار الانتخابات العامة انطلق، ولا رجعة إلى الانتخابات التقليدية التي كانت تعقد في خيمة أفسيوني، في إشارة قاعدة القوات الجوية داخل مطار مقديشو الدولي.

وتواجه الانتخابات المباشرة التي تخطط الحكومة الفيدرالية لإجرائها بالرفض من أطرف سياسية، وخاصة ولاية بونتلاند وجوبالاند، إلى جانب بعض أقطاب المعارضة السياسية، التي ترى أنها مطية لتكريس النظام الحالي، في وقت تقول فيه الحكومة الصومالية إن انتخابات مجالس البلديات لا علاقة لها بالانتخابات المباشرة، وأن الزمن كاف لإجراء مزيد من المشاورات حول تنظيم انتخابات رئاسية تحظى بموافقة الجميع، داعية أحزاب المعارضة للمشاركة في انتخابات المجالس المتوقع تنظيمها نهاية يونيو/حزيران القادم.