استمع إلى الملخص
- أكد رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري نجاح الجيش في صد هجمات الحركة الإرهابية، مشددًا على التزام الحكومة بمواصلة جهودها للقضاء على الجماعات الإرهابية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
- قُتل خمسة قادة بارزين من حركة الشباب في مواجهات عنيفة بإقليم هيرشبيلي، حيث تسعى الحركة لاستعادة السيطرة على مناطق استراتيجية خسرتها سابقًا.
قتل أكثر من 70 من مسلحي حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة الإرهابي في مواجهات منفصلة شهدتها مناطق بوسط الصومال اليوم الثلاثاء خلال عمليات عسكرية نفذها الجيش الصومالي برفقة العشائر المحلية. وبحسب وكالة "صونا" الرسمية، فإن العمليات العسكرية استهدفت مواقع حركة الشباب في بلدة عدوي غري بإقليم هيران (وسط البلاد)، ومناطق عيل علي أحمد والكوثر ودار النعيم بإقليم شبيلى الوسطى (جنوب شرق)، مشيرة إلى أن القوات الصومالية تمكنت من صد هجمات حركة الشباب صباحاً.
وأظهرت صور متداولة في منصات التواصل جثث عشرات مسلحي الحركة ومركباتهم محترقة في مناطق نائية تعرضت لقصف جوي إثر مواجهات شهدتها أخيراً. ووفق مصادر عسكرية فإن القوات الصومالية صادرت كميات كبيرة من الأسلحة، ودمرت مركبات عسكرية تابعة لمسلحي الحركة، مشيرةً إلى أن بين القتلى عدداً من قيادات حركة الشباب.
في السياق، قال الرئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري في بيان صحافي مقتضب نشره حساب الحكومة الصومالية على موقع "فيسبوك"، إن "الجيش الصومالي حقق اليوم الثلاثاء نجاحات كبيرة في صد هجمات العدوان الإرهابي المتمثل في حركة الشباب والتي تنتشر في مناطق بوسط البلاد". وأضاف "أود أن أثني على المكاسب الميدانية التي حققتها قواتنا وقوات الدفاع الشعبي في ساحة المعركة، حيث ألحقوا هزيمة بالخوارج وتحرير العديد من المناطق التي كانوا يختبئون فيها، الآن أصبح الشعب الصومالي يعيش تحت حماية الدولة".
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة ملتزمة بمواصلة جهودها للقضاء على الجماعات الإرهابية، مشدداً على أن هذه الجماعات تشكل عائقاً أمام تقدم البلاد وتنميتها. وأضاف أن "الحكومة ستواصل توفير الخدمات الأساسية للمواطنين الذين كانوا يعيشون تحت رحمة هؤلاء الإرهابيين". وأعلنت الحكومة الصومالية السبت الماضي عن مقتل خمسة قادة بارزين في صفوف حركة الشباب بعد عمليات كر وفر شهدها إقليم هيرشبيلى وسط الصومال نهاية الأسبوع الماضي.
وبحسب وسائل إعلام رسمية، فإن هؤلاء القادة قُضي عليهم إثر مواجهات عنيفة استمرت لمدة أربع وعشرين ساعة في منطقة عيل علي أحمد الخميس الماضي، وأسفرت عن مصرع العشرات من مسلحي الحركة بعد تمكن المليشيات المحلية من صد هجوم عنيف للحركة استخدمت فيها سيارات مفخخة لاستهداف مناطق يتحصن فيها مسلحو العشائر.
وكشفت الحكومة الفيدرالية عن أسماء ومناصب القيادات البارزة، ومن ضمنهم، القيادي حسن عبد الواحد عبدي طعسوا والمعروف بحسن جري المسؤول عن دعم العمليات في محافظات مذق وغلغدود وشبيلى الوسطى، والقيادي طاهر بوحسدي، الذي يشغل منصب قائد لواء، والقيادي أنس وهو مسؤول المدرعات وتجهيزها، والقيادي خالد جيس وهو قائد لواء، والقيادي عثمان قائد سرايا في الحركة.
ووفق مصادر صحافية، فإن المواجهات الأخيرة التي يشهدها إقليم هيرشبيلي تأتي بعد عودة عمليات حركة الشباب إلى الواجهة من جديد، لفرض سيطرتها على المناطق التي خسرتها سابقاً وسيطرت عليها الحكومة الفيدرالية عام 2023، وهي مناطق ذات أهمية استراتيجية تربط المناطق الجنوبية بالوسطى، وتحاول حركة الشباب العودة إليها مجدداً لكنها تواجه خسائر بالجملة وفق شهادات مسؤولين عسكريين وصحافيين، بعد مصرع ما يقرب من 200 من عناصرها في غضون أقل من أسبوعين.