مقتل 9 سودانيين في تظاهرات "مليونية 30 يونيو" ضد الانقلاب

9 قتلى وعشرات الجرحى برصاص الأمن السوداني خلال تظاهرات "مليونية 30 يونيو"

الخرطوم

العربي الجديد

العربي الجديد
30 يونيو 2022
+ الخط -

أعلنت "لجنة أطباء السودان" (غير حكومية)، عن ارتفاع عدد ضحايا تظاهرات "مليونية 30 يونيو"، اليوم الخميس، المطالبة بالحكم المدني، إلى 9 قتلى.

وأوضحت اللجنة، في بيان نشرته على "تويتر"، أن قتيلاً تاسعاً لقي حتفه بواسطة ما تسميها "القوات الانقلابية" أثناء تفريقها لمواكب مليونية 30 يونيو/حزيران بالخرطوم، إثر إصابته برصاصة حية مباشرة في البطن.

وخرج السودانيون، الخميس، في تظاهرات مليونية 30 يونيو/حزيران، التي دعت إليها قوى الثورة الرافضة للحكم العسكري في السودان.

وأكدت "لجنة أطباء السودان" أن قوات "أمن الانقلاب العسكري تصر على استخدام القوة الوحشية والمميتة تجاه المتظاهرين السلميين الذين يثبتون كل يوم أن استخدامهم لوسائل الاحتجاج السلمية أقوى بكثير من الرصاص واستخدام القوة"، مشددة على أن "الثورة ستواصل استخدام طرقها السلمية للاحتجاج على الوحشية والنظام الانقلابي الظالم".

وأشارت إلى أن عدد الأطفال وحدهم الذين قتلوا أثناء احتجاجات ما بعد انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وصل إلى 18 طفلاً من جملة الشهداء.

وذكرت لجنة أطباء السودان أن العديد من المتظاهرين أُصيبوا أيضاً في مدينة أم درمان ومدينة بحري ومدينة الخرطوم.

"الحرية والتغيير": جرائم الانقلاب لن تمر

وفي أول بيان له، قال تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير إن "الملايين خرجوا في جميع أنحاء السودان رفضاً لانقلاب 25 أكتوبر، ولانتزاع سلطة الشعب المدنية الكاملة التي تنفذ مطالب الثورة وغاياتها".

وأضاف أنه "كما هو متوقع، قابلت السلطة الانقلابية مواكب الشعب السلمية في كل أرجاء السودان بالرصاص وأقصى أشكال العنف، ليرتقي عدد من الشهداء في أم درمان والخرطوم وعشرات الجرحى، وسط عزيمة لا تلين من الثوار والثائرات الذين لم يتراجعوا أمام بطش الانقلابيين".

وحمل البيان "السلطة الانقلابية مسؤولية الضحايا الذين سقطوا"، وأكد أن "تلك الجرائم التي تشكل جرائم ضد الإنسانية لن تمر دون محاسبة"، مشيراً إلى أن "المليونية حققت تغييراً نوعياً في موازين القوى لصالح الحركة الجماهيرية وغاياتها في انتزاع السلطة المدنية الكاملة وهزيمة الانقلاب".

ووجه التحالف "رسالة للأسرة الدولية والإقليمية بأن استقرار السودان مرتبط بمدنية الدولة وديمقراطيتها، وأن شعب السودان يتعرض لبطش بالغ على يد السلطة الانقلابية، يستدعي تكثيف الجهود الدولية لإدانة هذه الجرائم ومطالبة الانقلابيين بالاستجابة لمطالب الشعب السوداني في تسليم السلطة للشعب ليختار ما يريد دون هيمنة أو استبداد".

الحزب الشيوعي: إرادة الشعب لا غالب لها

من جهته، قال الحزب الشيوعي السوداني إن "مواكب اليوم أكدت أن إرادة الشعب لا غالب لها، وعكست المشاركة الواسعة للجماهير بتنوعها ضرورة الدور المهم للعمال والمزارعين والموظفين وكل المفصولين، وفي معسكرات النازحين والمنظمات الحقوقية ومشاركتها الفعالة، وذلك رغم القمع الوحشي الذي تعرضت له المواكب".

وأضاف الحزب، في بيان، أن "استمرار الحراك الجماهيري الواسع يستدعي ضرورة توحيد النشاط والنضال الشعبي وتنظيمه".

وقتلت قوات الأمن السودانية متظاهراً خلال مسيرات نظمت مساء الأربعاء. وقالت لجنة أطباء السودان المركزية المؤيدة للديمقراطية، إن المتظاهر توفي بعدما أصيب "برصاصة في الصدر" خلال مسيرات في شمال الخرطوم.

وتعيد المليونية التي أطلق عليها اسم "مليونية فجر الخلاص" إلى الأذهان مليونية 30 يونيو/حزيران 2019 التي أعقبت فضّ اعتصام محيط قيادة الجيش السوداني، وفيها تظاهر نحو 5 ملايين شخص تنديداً بمجزرة فض الاعتصام، مطالبين المجلس العسكري الانتقالي برئاسة الفريق عبد الفتاح البرهان بتسليم السلطة للمدنيين الذين أسقطوا نظام الرئيس المعزول عمر البشير في ذلك العام.

وعلى الرغم من الالتفاف الكبير من قبل كل قوى المعارضة حول هذا الحدث، إلا أن الأهداف تختلف بين كل طرف، بين من يتمسك بإطاحة الانقلاب بشكل كامل ومحاكمة قادته، ومحاولة بعض الأطراف الاستفادة من الزخم الشعبي في الحصول على تنازلات من العسكر خلال المفاوضات. وعلى الرغم من ذلك، تراهن قوى الثورة على نجاح هذه المليونية وتشكيلها منعطفاً جديداً في مسار السودان.

ذات صلة

الصورة

سياسة

كوارث هائلة لا تزال حرب السودان تتسبب بها بعد مرور عام على اندلاعها. مقدار المآسي وغياب آفاق الحل والحسم يفاقمان هشاشة أحوال هذا البلد.
الصورة
تحقيق تهريب السوريين

تحقيقات

للمرة الثانية يضطر السوريون إلى ترك كل ما يملكون وراء ظهورهم للنجاة بحياتهم، فراراً من حرب السودان، إذ يسلكون دروباً صحراوية شديدة الخطورة للانتقال إلى مصر
الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة

سياسة

قالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 300 ألف شخص فروا من القتال على جبهة جديدة في حرب السودان مع دخول مقاتلين من قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش مدينة ود مدني.

المساهمون