مقتل 6 من "قسد" في هجومين والمليشيا تفرج عن دفعة من محتجزي "الهول"

مقتل 6 من "قسد" في هجومين والمليشيا تفرج عن دفعة من محتجزي "الهول"

29 أكتوبر 2020
هجمات متكررة من مجهولين يتعرض لها عناصر "قسد" (فرانس برس)
+ الخط -

قتل خمسة من عناصر مليشيا "قوات سورية الديمقراطية " (قسد) وأحد المسؤولين المتعاونين معها في هجومين منفصلين شرقي سورية اليوم الخميس، فيما أفرجت المليشيا عن دفعة جديدة من المدنيين المحتجزين في مخيم الهول.  

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن مدير هيئة المحروقات في "مجلس دير الزور المدني"، التابع لـ"الإدارة الذاتية" خالد خليف الحمادي، الملقب أبو الوليد، قتل وأصيب شقيقه بجروح بليغة، إثر إطلاق النار عليهما من جانب مجهولين يستقلون دراجة نارية، ويعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، قرب بلدة الصبحة بريف دير الزور.

كما أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم، مقتل 5 من عناصر "قسد" شمال شرقي سورية.

ونقلت وكالة "الاناضول" عن بيان للوزارة أن "القوات الخاصة تمكنت من تحييد 3 إرهابيين بمنطقة عملية نبع السلام و2 بمنطقة عملية درع الفرات شمالي سورية" مشيرة الى أن القتلى "حاولوا التسلل إلى المنطقتين بهدف زعزعة أجواء الأمن والاستقرار فيهما".

إلى ذلك، داهمت قوة عسكرية تابعة لـ"قسد"، اليوم الخميس، قرية العزبة شمال مدينة دير الزور، واعتقلت شخصا لأسباب مجهولة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

من جهة أخرى، أفرجت سلطات "قسد" عن دفعة جديدة من النازحين من مخيم الهول شرقي الحسكة، وذلك بعد أن قررت مؤخراً إخلاء المخيم من السوريين الذين تحتجزهم داخله.

وقالت شبكات محلية إن إدارة المخيم سمحت بخروج 35 عائلة (نحو 117 شخصاً) من المتقدمين بطلبات الخروج من المخيم، وجميعهم من مدينة الرقة وريفها.

وأضافت أن هذه الدفعة الـ 28 للخارجين من المخيم منذ حزيران 2019. وكانت "قسد" أعلنت في الخامس من الشهر الجاري عزمها إطلاق سراح المحتجزين السوريين داخل مخيم الهول، الذي يؤوي نازحين وأسر عناصر متهمين بالانتماء إلى تنظيم "داعش".

 وتفرض "قسد" حصاراً على النازحين في مخيم الهول الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية، كما تمنع أهله من الخروج لتلقي العلاج أو قضاء الحاجات الأخرى.

ووصفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير لها اليوم الخميس، المخيم بأنه أقرب إلى معسكر احتجاز يضم حتى الآن عشرات آلاف النازحين في ظروف غير إنسانية، مشيرة إلى أن لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة حملت في تقريرها الأخير الإدارة الذاتية المسؤولية عن الاحتجاز غير القانوني لآلاف الأشخاص.

من جانب آخر، اجتمع وفد روسي يضم ثلاثة قادة من الشرطة العسكرية، اليوم الخميس، مع قادة من مليشيا "الدفاع الوطني" التابعة للنظام السوري في الرقة.

وقال موقع "عين الفرات"، إن وفدا يضم 3 قادة من الشرطة العسكرية الروسية وصل صباح اليوم إلى بلدة دبسي الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري بريف الرقة الغربي، وعقد اجتماعاً مغلقاً مع قيادات من مليشيا الدفاع الوطني في المنطقة، تم خلاله بحث سبل زيادة دعم مليشيا الدفاع الوطني بريفي الرقة الغربي والجنوبي، وصولاً إلى الحدود الإدارية مع ريف حلب الشرقي، ومنطقة مسكنة على وجه الخصوص.

وأوضح أن الروس قدموا وعوداً لقيادات المليشيا بتقديم دعم لوجستي وعسكري لهم بهدف إنشاء مقرات جديدة في المنطقة وتوسيع النفوذ على حساب المليشيات الإيرانية، وفتح باب التطوع أمام أبناء المنطقة بهدف زيادة أعداد مقاتلي المليشيا، مشيرا إلى أنه حضر الاجتماع القائد الميداني بالمليشيا، أبو سارة الحموي، والقيادي قصي العلي، وهما المشرفان على قطاع ريف الرقة الغربي والبادية.

وكانت شبكات محلية ذكرت في وقت سابق أن تعزيزات عسكرية روسية وصلت اليوم الخميس، إلى مطار القامشلي في ريف الحسكة الشمالي والذي يتخذه الروس قاعدة عسكرية لهم شمال شرقي سورية.

وأضافت المصادر، أن التعزيزات تضم 26 عربة عسكرية وشاحنة محملة بالذخائر والأسلحة والمعدات اللوجستية، إضافة إلى 35 عنصرا من الشرطة العسكرية الروسية.

وسبق أن استقدمت القوات الروسية في الـ27 من الشهر الجاري تعزيزات عسكرية إلى بلدة عين عيسى شمال الحسكة قادمة من قاعدة مطار القامشلي.

المساهمون