مقتل 6 جنود لبنانيين بانفجار خلال تفكيك مخزن أسلحة في الجنوب

09 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 22:42 (توقيت القدس)
آليات عسكرية تابعة للجيش اللبناني، جنوب لبنان، 7 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قُتل ستة من أفراد الجيش اللبناني أثناء تفكيك ذخائر في وادي زبقين، وأعرب الرئيس جوزاف عون عن حزنه لفقدانهم، مشيدًا بتضحياتهم في سبيل الوطن.
- قدم رئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري تعازيهما، مؤكدين على أهمية الجيش كصمام أمان ودعمه في مهامه الوطنية.
- أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد شخص جراء استهداف إسرائيلي، وحذر الجيش من دعوات للاحتجاج، داعيًا للحفاظ على السلم الأهلي.

قال الجيش اللبناني إنّ ستة من أفراده قُتلوا وأصيب آخرون في جنوب لبنان إثر انفجار ذخائر أثناء العمل على تفكيكها، اليوم السبت، وأضاف الجيش في بيان: "أثناء كشف وحدة من الجيش على مخزن للأسلحة وعملها على تفكيك محتوياته في وادي زبقين - صور، وقع انفجار داخله، ما أدى في حصيلة أولية إلى استشهاد ستة عسكريين وإصابة آخرين بجروح"، وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إنّ الرئيس اللبناني جوزاف عون اتصل بقائد الجيش رودلف هيكل للاطلاع على ملابسات "الحادثة الأليمة".

وأعرب عون عن ألمه لمقتل العسكريين كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى، وجاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه عون مع قائد الجيش العماد رودلف هيكل، اطلع فيه على ملابسات الحادثة، وقال عون بحسب "الوطنية للإعلام": "إن الوطن اليوم يفقد نخبة من خيرة أبنائه الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل الدفاع عن أرض لبنان وسيادته. هؤلاء الشهداء الأبرار سطروا بدمائهم الزكية أروع معاني التضحية والفداء، وأكدوا أن الجيش اللبناني يبقى درع الوطن الواقي وحارس حدوده الأمين"، وأضاف: "إن دماء شهدائنا الأبرار لن تذهب هدراً، وستبقى منارة تضيء طريق النضال من أجل لبنان حر وسيد ومستقل. رحم الله شهداءنا الأبطال وأسكنهم فسيح جناته".

من جهته، قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام في تغريدة على حسابه في منصة إكس: "بكثير من الألم يزف لبنان أبناء جيشنا الباسل الذين ارتقوا شهداء في الجنوب، وهم يؤدّون واجبهم الوطني. إن لبنان كله، دولة وشعباً، ينحني إجلالاً أمام تضحياتهم ودمائهم الزكية التي تُعيد التأكيد أن جيشنا هو صمّام الأمان، وحصن السيادة، وحامي وحدة الوطن ومؤسساته الشرعية. رحم الله أبطالنا".

بكثير من الألم يزف لبنان ابناء جيشنا الباسل الذين ارتقوا شهداء في الجنوب، وهم يؤدّون واجبهم الوطني.
إن لبنان كله، دولة وشعباً، ينحني إجلالاً أمام تضحياتهم ودمائهم الزكية التي تُعيد التأكيد أن جيشنا هو صمّام الأمان، وحصن السيادة، وحامي وحدة الوطن ومؤسساته الشرعية.
رحم الله…

— Nawaf Salam نواف سلام (@nawafsalam) August 9, 2025

وتوجّه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بأحر التعازي إلى الجيش اللبناني، وقال: "مجدداً قدرُ هذه المؤسسة الوطنية الجامعة لآمال وتطلعات اللبنانيين أن تصون الوحدة والأمن والاستقرار، وتعمّد السيادة الوطنية بالبذل والتضحية، مقدِّمة المزيد من الشهداء والجرحى"، وأضاف بري: "إننا في هذه اللحظة الأليمة والدامية نقف مع الجيش وإلى جانبه، من أجل تمكينه من إنجاز مهامه الوطنية التي أقسم يمين الولاء والانتماء على تأديتها مهما غلت التضحيات". وكان بري أوعز فور وقوع الحادث إلى أجهزة الدفاع المدني في "كشافة الرسالة الإسلامية" بوضع كل إمكاناتها الإسعافية والتطوعية بتصرّف الجيش اللبناني للمساهمة في عمليات الإسعاف وإخلاء المصابين.

وفي سياق الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، السبت، عن استشهاد شخص إثر استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي سيارةً كان يستقلها في بلدة عيناتا، قضاء بنت جبيل بالجنوب اللبناني. وكان مواطن لبناني قد استشهد أمس الجمعة إثر غارة شنها الاحتلال على طريق الزهراني في قضاء النبطية جنوبي لبنان.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شن عدواناً موسعاً على لبنان في سبتمبر/أيلول 2024 استمر حتى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وترك العدوان الإسرائيلي أعداداً كبيرة من القنابل العنقودية والألغام الأرضية في الجنوب اللبناني إضافة إلى جانب دمار واسع، وتمثل مخلّفات الحرب خطراً مباشراً وقاتلاً على المواطنين.

الجيش اللبناني يحذر من المساس بالأمن الأهلي

وفي شأن ذي صلة، أصدر الجيش اللبناني في وقت سابق اليوم السبت بياناً حذر فيه من دعوات تنتشر للقيام باحتجاجات وقطع طرق مؤكداً انه لن يسمح بالمساس بالسلم الأهلي، وقال البيان: "ظهرت دعوات من قبل أفراد عبر مواقع التواصل الاجتماعي للقيام بتحركات احتجاجية، ونشر مقاطع فيديو مفبركة تهدف إلى إثارة التوتر بين المواطنين. وتحذّر قيادة الجيش المواطنين من تعريض أمن البلاد للخطر من خلال تحركات غير محسوبة النتائج".

وأضاف البيان: "إنّ الجيش، إذ يحترم حرية التعبير السلمي عن الرأي، لن يسمح بأي إخلال بالأمن أو مساس بالسلم الأهلي، أو قطع الطرقات أو التعدي على الأملاك العامة والخاصة، ويؤكد ضرورة تحلّي المواطنين وجميع الفرقاء بالمسؤولية في هذه المرحلة الصعبة، وأهمية وحدتهم وتضامنهم بهدف تجاوز الأخطار المحدقة ببلدنا".

المساهمون