مقتل 20 مسلحاً من تنظيم "داعش" شمال شرقي الصومال

04 فبراير 2025
قوات من الجيش الصومالي في باليدوجلي، 3 أغسطس 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قُتل أكثر من 20 مسلحاً من تنظيم "داعش" في مواجهات بجبال علي مسكاد بإقليم بري، بعد غارة جوية أميركية استهدفت كهوف التنظيم، مما أدى إلى انسحابهم من مواقع استراتيجية تحت ضغط القوات المحلية.

- اعتقلت القوات المحلية قائد فرقة الاغتيالات للتنظيم، عبد الرحمن شروع أوسعيد "لاهور"، الذي حكم عليه بالإعدام سابقاً، وبدأت المرحلة الثانية من العمليات العسكرية لتطهير أوكار التنظيم في جبال علمدو وعلي مسكاد.

- اشتدت المواجهات في المرتفعات الجبلية، مما أجبر مئات الأسر على النزوح، وأطلقت ولاية بونتلاند حملة "البرق" للقضاء على التنظيم المتنامي في المنطقة.

قُتل أكثر من 20 مسلحاً من عناصر تنظيم "داعش" في المواجهات التي دارت مساء اليوم الثلاثاء، في سلسلة جبال علي مسكاد بإقليم بري في ولاية بونتلاند شمال شرقي الصومال، وذلك بعدما كانت قيادة القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) قد نفذت، يوم السبت الماضي، غارة جوية استهدفت كهوف تنظيم "داعش" في سلسلة جبال علي مسكاد، في أول ضربة جوية خلال الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وبحسب إذاعة الجيش الصومالي، فإن عناصر من تنظيم "داعش" حاولت التسلل عبر طرق مختلفة لإعاقة تقدم القوات المحلية التي استطاعت انتزاع عدد من المواقع الاستراتيجية من قبضة عناصر التنظيم الذي أخلوا العديد من مراكزهم نتيجة الضغط العسكري من قبل القوات المحلية. 

وفي الأثناء، اعتقلت القوات المحلية في بونتلاند، أمس الاثنين، قائد فرقة الاغتيالات للتنظيم، ويدعى عبد الرحمن شروع أوسعيد "لاهور". وظهر لاهور في مقطع فيديو عرضته القوات المحلية، وهو يسلم نفسه للقوات المحلية بعد تكثيف العمليات العسكرية ضد التنظيم في سلسلة جبال علي مسكاد. 

وكانت المحكمة العسكرية في بونتلاند قد حكمت في وقت سابق على لاهور بالإعدام بتهمة الانتماء إلى تنظيم "داعش" وتدبيره تفجيرات مختلفة وقعت في مدينة بوصاصو. ووفق السلطات المحلية في بونتلاند، فإن القوات المحلية التي تخوض القتال ضد التنظيم بدأت المرحلة الثانية من عملياتها العسكرية في سلسلة جبال علمدو وعلي مسكاد بإقليم بري، وهدفها تطهير أوكار التنظيم في تلك المناطق الجبلية. 

وقال الناطق باسم القوات المحلية محمود محمد أحمد، في تصريح صحافي لوسائل إعلام محلية، إنّ المواجهات العسكرية بدأت تشتد في المناطق الجبلية، وأصيب عدد من الجنود الحكوميين بعد تفجير لغم أرضي أصاب مركبات عسكرية تابعة للقوات المحلية. وأشار محمود أحمد إلى أن المواجهات القتالية تدور حالياً في آخر معاقل وحصون التنظيم في المرتفعات الجبلية، مشيراً إلى أن الاتصالات مقطوعة في تلك المناطق، لكن القوات المحلية تواصل حملتها العسكرية ضد التنظيم. 

وبحسب مصادر صحافية، فإن المواجهات الدامية أجبرت مئات الأسر القروية على النزوح إلى الأقاليم الأخرى بعد اشتداد المعارك، ولا تزال تلك المواجهات غير محسومة بعد. وأعلنت ولاية بونتلاند الفيدرالية التابعة للحكومة الصومالية إطلاق حملة عسكرية تحت مسمى "حملة البرق" ضد "داعش" في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بهدف القضاء على التنظيم الذي بدأ يستقطب المئات من المهاجرين والأجانب في مرتفعات بونتلاند، وهو ما أقلق السلطات المحلية بعد مخاوف متزايدة بشأن تنامي قوة التنظيم وتمدده إلى باقي دول القرن الأفريقي.

المساهمون